1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مشروع برليني يناقش أبناء المهاجرين حول فكرة "الشرف"

هاينر كيزل/ ابتسام فوزي٢٣ أبريل ٢٠١٤

"الولد القوي يحمي شرف شقيقته وعلى البنت طاعته" فكرة مترسخة في كثير من العائلات التركية والعربية في ألمانيا. مشروع "أبطال برلين" يطرح هذه القضية على تلاميذ المدارس بهدف تشجيعهم على تفنيد الأفكار المتوارثة.

https://p.dw.com/p/1Bl4x
Berliner Heroes NGO
صورة من: DW/H. Kiesel

تأخرت زينب بالعودة إلى المنزل بشكل أثار قلق والدها الذي طلب من ابنه "الاهتمام بالأمر". ينظر الابن الذي يدرس في المرحلة الإعدادية والمنحدر من أصول تركية، لنفسه كمسؤول عن شرف بنات العائلة وذلك من خلال عمل مسرحي يسلط الضوء على عادات وتقاليد يعرفها كثير من المراهقين الذين يعيشون في ألمانيا وينحدرون من أصول عربية أو تركية.

الممثلون في هذا العمل ينتمون لمشروع برليني يحمل عنوان " أبطال ضد القمع باسم الشرف". يشارك النشطاء في هذا المشروع بشكل شهري في تقديم أعمال مسرحية في مدارس برلين بهدف طرح قضايا مثل الشرف والسلطة الذكورية والهوية والمساواة وحقوق الإنسان ومناقشاتها مع تلاميذ المدارس.

اتفق التلاميذ بعد مشاهدة العمل المسرحي على أهمية "الشرف" وضرورة أن يهتم الشقيق بالحفاظ على سمعة شقيقته وحمايتها من كلام الناس السيئ عنها. حل العمل المسرحي هذه المشكلة بأن جعل البطلة "زينب" تتصل هاتفيا بوالدها لتخبره بموعد عودتها للمنزل.

Deutschland Gleichstellungsprojekt Heroes in Berlin
يحث مشروع "الأبطال" الشباب والمراهقين على تفنيد أفكارهم والوصول لحلول بأنفسهمصورة من: picture-alliance/dpa

تعمد القائمون على المشروع عدم تقديم أجوبة واضحة لهذه المشكلات كما يقول يلماظ أتماتشا،الذي انضم للمشروع خلال مرحلة تأسيسه قبل سبعة أعوام:"على التلاميذ تفنيد أفكارهم والوصول بأنفسهم لمخرج". انطلق مشروع "أبطال ضد القمع باسم الشرف" في وقت لم توجد فيه تقريبا مشاريع مشابهة تهتم بالحيلولة دون وقوع العنف الجنسي في عائلات المهاجرين. ويهدف المشروع لحث المراهقين والشباب على إعادة التفكير في الصلاحيات الكبيرة التي يحصلوا عليها من العائلات بوصفهم "حماة لشرف الفتيات".

يدرك الممثل ميرت ألبايراك وهو يلعب في المسرحية دور الشقيق الذي يتحمل مسؤولية شرف شقيقته، الضغوط التي يتعرض لها الشباب المنحدر من أصول مهاجرة ويقول الشاب الذي يدرس فن العمارة: "أعرف بالطبع نوعية الضغط الذي يتعرض له الشباب خاصة وأني نشأت هنا".

ويقول رونا بيكتاس الناشط بالمشروع:" إنهم (الشباب) يتقبلونا عندما نقف أمامهم لأننا نتكلم مثلهم وشكلنا يشبههم". ويستفيد بيكتاس من عمله بالمشروع في دراسته لعلم النفس وتنمية القدرة على تفنيد كل شيء يسمعه المرء.

تعود فكرة المشروع بالأصل إلى السويد التي تقدم له أيضا الدعم المالي. وبمرور الوقت نال المشروع شهرة كبيرة وبدأ تطبيقه في مدن ألمانيا أخرى غير العاصمة برلين. حصل المشروع على التكريم عدة مرات، كما يحظى أعضاء المشروع بالتقدير على مستوى عائلاتهم. مثلما يقول رونا بيكتاس:"أنحدر من عائلة ليبرالية تفخر بما أقدمه" في الوقت نفسه يقول ميرت ألبايراك إن البعض مازال لديه الخوف من أن يكون الأمر كله قائم على فكرة رفض ثقافة الأبوين.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد