مصرع ثمانية عشر شخصا بينهم 12 ألمانيا في تحطم طائرة في نيبال

لقي 18 شخصاً أغلبهم من السائحين الألمان والأستراليين حتفهم اليوم الأربعاء في حادث تحطم طائرة في منطقة جبل إفرست شمال شرقي نيبال. وذكر مسؤولو الطيران أن شخصاً واحداً نجا من الحادث الذي وقع أثناء محاولة الطائرة "توين أوتير" الكندية الصنع، الهبوط في مطار لوكلا الواقع شمال شرقي العاصمة كاتماندو فجر اليوم. وكانت الطائرة أقلعت من مطار العاصمة في وقت مبكر صباح اليوم في رحلة مدتها 30 دقيقة إلى مطار لوكلا القريب من قمة إفريست.

اثنا عشر سائحاً ألمانياً قضوا في الحادث

وأوضحت إدارة الطيران المدني في نيبال أن من بين الضحايا 12 ألمانيا بينهم ست سيدات بالإضافة إلى أربعة مواطنين من نيبال واثنين من النمسا. وأكد موهان أدهيكاري، المدير العام لإدارة الطيران المدني في نيبال، نبأ مصرع جميع ركاب الطائرة باستثناء قائدها الذي نُقل على الفور إلى كاتماندو لتلقي العلاج وهو "في حالة صحية مستقرة". وأضاف: "نحاول أن نتعرف على هوية الضحايا ولكننا نواجه مصاعب بسبب تفحم الجثث إلى درجة أنه لا يمكن التعرف عليها". وهرع مسؤولو الإنقاذ إلى موقع الحادث ولكنهم لم يتمكنوا من سحب الركاب وطاقم الطائرة خارجها في عملية لإخماد الحريق دامت ساعتين.

سوء مستوى الرؤية كان سبب الكارثة

وقال أدهيكاري: "وفقا لتحقيقاتنا الأولية وتقاريرنا التي تستند إلى إفادات الشهود تحطمت الطائرة التابعة لشركة يتي للخطوط الجوية، بعد أن ارتطمت بأراضٍ مرتفعة بالقرب من المطار". وكانت وسائل إعلام قد ذكرت أن الطائرة لامست سياجاً أثناء هبوطها الأمر الذي تسبب في احتراقها، فقد كان مستوى الرؤية سيئاً وقت وقوع الحادث بسبب السحب المتلبدة، بالإضافة إلى أن مطار لوكلا الجبلي الذي يرتفع 2743 مترا عن سطح البحر يعد من أخطر الأماكن التي يمكن الهبوط بها بسبب مدرجه غير المستوي.

ويذكر أن حادثاً مماثلاً وقع في نيبال قبل ستة أعوام لطائرة من الطراز ذاته، وتحطمت الطائرة آنذاك بعد اصطدامها بجبل قبل هبوطها بقليل ولقي 18 راكباً مصرعهم من بينهم 13 ألمانياً. وفي حادث سابق في عام 1999 توفي 15 شخصاً بعد أن تحطمت طائرتهم بالقرب من كاتماندو