1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مصر: هل تتفتت أصوات الشباب في الانتخابات الرئاسية؟

أحمد حمدي - القاهرة٥ مايو ٢٠١٤

فيما انحصرت هوية رئيس مصر القادم بين العسكري السابق عبد الفتاح السيسي والسياسي اليساري حمدين صباحي، تنقسم مواقف الشباب الذين قادوا الحراك السياسي في مصر بين ضرورة المشاركة في الانتخابات ومقاطعتها.

https://p.dw.com/p/1Bth3
Wahlen in Ägypten
صورة من: Ahmed Hamdy

قبل أيام من الإنتخابات الرئاسية يقف شباب مصر منقسماً على نفسه بين "دعم الأصلح" و"إنقاذ الثورة" أوفقدان الأمل في كليهما. "الأصلح" كلمة يوصف بها المرشح المشير عبد الفتاح السيسي من قبل بعض الشباب الذين لا يرون في مصر أفضل منه لقيادة البلاد في هذه الفترة الحرجة. أما "منقذ الثورة" فهو في رأي شباب آخرين حمدين صباحي، حيث يرون في فوز السيسي هزيمة لثورة يناير وعودة للحكم العسكري. وبين هذا وذاك تقف مجموعة آخرى من الشباب التي ترفض المشاركة فيما يسمونه "مسرحية" الإنتخابات، وهم يفضلون المقاطعة على إعطاء صوتهم في إنتخابات يعتبرونها "محسومة من البداية".

ملف الأمن يجعل من السيسي المرشح "الأصلح"

"سأنتخب السيسي"، يقول الموظف الشاب أحمد سمير، لDW /عربية. سمير يرى في السيسي القائد الذي افتقدت له مصر لعقود منذ إغتيال الرئيس الأسبق أنور السادات – حسب قوله. "السيسي رجل أثبت انه يستطيع أن يأخذ موقفأ وأن يكون حاسماً وهو ما نحتاجه لمستقبل هذا الوطن بعدما عانينا من ضعف الحكام لعقود".

Abdel Fattah al-Sisi Wahlkampf
المرشح السيسي يستفيد من الهاجس الأمني ومشاعر الخوف من الفوضىصورة من: DW/A. Wael

أما الطالبة شيماء محمود فهي تعتبر أن القوة والحسم من الصفات التي يتمتع بها السيسي، مما يجعل منه المرشح "الأصلح" للرئاسة في هذه المرحلة. "الدولة تعيش في فوضى وتحتاج لرجل قوي يضع حداً لهذه المهزلة"، كما تضيف محمود لDWعربية. وتستطرد: "لن يضبط الشارع إلا رجل عسكري".

الخلفية العسكرية للمرشح السيسي هي ما ستدفع بحارس العقار، سعيد نور للتصويت على هذا لأخير، حسبما صرح لDWعربية. "فكلا المرشحين في إعتقادي لا يصلحان، غير أني سأصوت للسيسي لأنه رجل عسكري يفهم في أمور الدولة وأمنها". ورغم التأكيد على عدم حنينه لعهد الرئيس السابق مبارك يضيف عند الحديث عن ضرورة وجود شعور بالأمن قائلا: "أنا أقارن الآن السيسي بمبارك من ناحية الأمن".

"الفرصة الأخيرة لوصول ثورة يناير للحكم"

أما الشاب علي صابر، مندوب مبيعات، فيشرح لDW /عربية: "فوز السيسي بالرئاسة سيعني عودة الحكم العسكري وبه تكتب شهادة وفاة ثورة يناير". ويعتبر صابر أن السيسي جزء لا يتجزأ من نظام مبارك الذي ثار عليه الشعب. ويتابع متسائلاً: "ألم يكن رئيساً للمخابرات الحربية وعضواً بالمجلس العسكري؟ كيف لا يكون إذا جزءاً من النظام البائد؟". ومن تم فإن الشاب صابر يريد التصويت على المرشح صباحي لمواجهة السيسي، حسبما قال.

Kandidatur von populärem Linkspolitiker Hamdeen Sabahi offiziell
السياسي اليساري حمدين صباحي - الفرصة الأخيرة لممثلي ثورة ينايرصورة من: Reuters

"صباحي هو الأمل الأخير لإنقاذ الثورة وأهدافها"، تقول الشابة عائشة هشام في حديثها مع DW /عربية. "سأمنحه صوتي رغم انه في إعتقادي ليس الأصلح ولا الأفضل، غير أنه هو من يمثل الثورة فعلياً في هذه الإنتخابات"، وتضيف: "الشباب الذين يؤمنون بثورة يناير وأهدافها يجب عليهم أن يدعموا صباحي هذه المرة لأنها الفرصة الأخيرة لممثلي تلك الثورة للوصول إلى الحكم".

كذلك الموظف الشاب أحمد سراج الذي يريد انتخاب صباحي، غير أنه أوضح أن الإدلاء بصوته للمرشح صباحي لايهدف بالأساس الى مساعدة المرشح اليساري في الوصول إلى الحكم. موضحا ذلك بالقولً: "أعلم أن السيسي سيفوز وأن النتيجة محسومة ، لكن كل ما أريده هو ألا يفوز السيسي بفارق شاسع يجعله يشعر وكأنه ليس له معارضين".

المقاطعة أم المشاركة في "مسرحية الإنتخابات"

وبين كلا هؤلاء وذلك هناك مجموعة من الشباب ترفض المشاركة في عملية التصويت لأي من المرشحين. "الإنتخابات هي مسرحية هزلية تنتهي نهاية الأمر بفوز البطل السيسي وكلنا نعرف ذلك"، كما يقول المهندس حازم داوود في لقائه مع DW /عربية. ويرى داوود أن المشاركة في الإنتخابات الرئاسية ما هي إلا مشاركة فيما اعتبرها "المهزلة التي تحدث في مصر".

Schwache Konkurrenz in den Präsidentenwahlen in Ägypten
صوت معارض للسيسي:"الإنتخابات هي مسرحية هزلية تنتهي نهاية الأمر بفوز البطل السيسي، وكلنا نعرف ذلك"صورة من: DW/A. Hamdy

ويوافقه في هذا الموقف المبرمج محمد حسن، الذي أكد لDW /عربية أنه سيمضي أيام الإنتخابات إما في عمله أو في بيته. "لن أقف في طوابير لأشارك في الفيلم العربي المسمى بالإنتخابات"، يوضح حسن موقفه ويتابع: "كلنا نعلم نتيجة الإنتخابات مسبقاً وكل ما يحدث الآن هو استهانة بعقولنا".

من جهتها عبرت ربة البيت الشابة إيمان شكري عن عدم اقتناعها بكلا المرشحين وصرحت لDW /عربية أنها تفضل أن تبقى في منزلها للإعتناء بابنتها الرضيعة، عوض إضاعة وقتها في إنتخابات صورية، على حد تعبيرها. وتضيف: "كل ما يحدث الآن هو فقط إضافة صبغة ديموقراطية على عملية تولي السيسي لمنصب الرئاسة في حين يعلم الكل أن السيسي ناجح وناجح وأن المرشح صباحي يمثل فقط دور "كومبارس" في هذه المسرحية".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد