1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

Der Krieg an den saudi-jemenitischen Grenzen geht weiter

١٦ نوفمبر ٢٠٠٩

فرضت القوات البحرية السعودية حصاراً بحرياً على ميناء ميدي اليمني قرب الحدود المشتركة بين البلدين وذلك لمنع تزويد المتمردين اليمنيين بالأسلحة، في الوقت الذي ناشد فيه الحوثيون جامعة الدول العربية للتدخل لوقف هذا التصعيد.

https://p.dw.com/p/KYIY
الرياض تعلن فرض حصار بحري على ميناء ميدي على الحدود مع اليمنصورة من: picture-alliance / dpa

تدور معارك عنيفة اليوم الاثنين بين القوات اليمنية والمتمردين الحوثيين في منطقة الملاحيظ قرب الحدود مع السعودية، التي أعلنت فرض حصار بحري على مرفأ يمني لقطع الإمدادات عن المتمردين. وقال الناطق باسم الجيش اليمني عسكر زعيل لوكالة فرانس برس إن "المعارك تواصلت منتصف نهار اليوم على جبهة الملاحيظ بعد استعادة الجيش ليلاً السيطرة الكاملة على "جبل الخزائن" شمال المنطقة. وتشكل منطقة الملاحيظ غرب محافظة صعدة معقل الحوثيين وواحدة من الجبهات الرئيسية منذ أن بدأ الجيش اليمني قبل ثلاثة أشهر هجومه على المنطقة، التي تعتبر النقطة المطلة على السعودية.

الرياض تعلن فرض حصار بحري

Jemen Saudi-Arabien
المتمردون الحوثيون يدعون الجامعة العربية الى التدخل لوقف "العدوان" السعوديصورة من: AP

وقال مستشار للحكومة السعودية لوكالة فرانس برس طالباً عدم كشف هويته إن قطعا حربية سعودية تقوم منذ عدة أيام بدوريات عسكرية قرب ميناء ميدي على البحر الأحمر جنوب محافظة جيزان لقطع الطريق أمام تزويد الحوثيين بالسلاح. ويشتبه في أن الحوثيين اليمنيين، الذين يخوضون قتالا ضد القوات اليمنية والسعودية على الحدود بين البلدين، يستخدمون ميناء ميدي لتهريب أسلحة وذخائر قادمة من اريتريا على الضفة الأخرى من البحر الأحمر. يُذكر أن الحكومة اليمنية أعلنت نهاية تشرين الأول/ أكتوبر توقيف خمسة إيرانيين على متن مركب إيراني محمل بالأسلحة قبالة سواحل شمال اليمن، الأمر الذي نفته طهران.

وفي الوقت نفسه كثفت القوات السعودية غاراتها الجوية على الحدود في ملاحقتها للمقاتلين الحوثيين المتحصنين في قرى حدودية سعودية في محافظتي الحرث والخوبة، التي أخليت من سكانها، حسبما ذكر مصدر عسكري سعودي. وجاءت الغارات بعد إعلان الحوثيين الأحد أنهم شنوا هجوماً بصاروخ كاتيوشا على قاعدة عسكرية سعودية على الحدود قرب الخوبة.

وفي تطور آخر صرحت مصادر عسكرية سعودية بأنه تم القبض منذ بداية المواجهات مع الحوثيين على عدد من المشتبه بتعاونهم مع المتسللين من أصحاب الجنسيات العربية والآسيوية. وأكدت المصادر في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرتها اليوم الاثنين أن من بين المعتقلين مقيمين يحملان الجنسية الباكستانية ويعملان في أحد المخابز. وأضافت المصادر أن عملية إلقاء القبض عليهما تمت داخل الحدود السعودية ويعتقد بتعاونهما مع حركة التمرد الحوثي، إضافة إلى القبض على مقيم مصري رصد في "أنشطة مشبوهة" يعتقد أنها على صلة بالحوثيين. وذكرت الصحيفة أن مصادر رسمية يمنية أشارت إلى توظيف المتمردين لعناصر من جنسيات مختلفة للاشتراك معهم في نشاطهم العسكري.

"لسنا امتدادا لأي طرف"

Kämpfe im Jemen
معارك عنيفة بين الجيش اليمني والمتمردين الحوثييين قرب الحدود مع السعوديةصورة من: AP

وقد دعا المتمردون اليمنيون الشيعة الاثنين الجامعة العربية إلى التدخل لوقف العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات السعودية، مؤكدين من جديد أنهم ليسوا على علاقة بإيران. وفي رسالة مفتوحة وجهت إلى الأمين العام للجامعة عمرو موسى، دان المكتب الإعلامي لزعيم المتمردين عبد الملك بدر الدين الحوثي "العدوان السعودي على اليمن"، داعياً الجامعة العربية إلى الاضطلاع بمسؤولياتها وتقصي الحقائق والعمل على وقف هذه العمليات. مؤكداً أنه لا مبرر على الإطلاق لهذه العمليات، وموضحا أن التمرد الحوثي ليس امتدادا لأي طرف، في إشارة إلى إيران.

وكان رئيس البرلمان الإيراني على لاريجاني انتقد أمس الأحد تدخل السعودية في النزاع الدائر في اليمن. وقال لاريجاني متوجهاً إلى النواب الإيرانيين إن "الإحداث المؤسفة التي يشهدها اليمن والتي تكثفت في الأسبوعين الماضيين وكذلك التدخل السعودي في اليمن من خلال عمليات القصف الجوي المتكررة ضد المسلمين غير مقبولة". واتهم لاريجاني أيضاً الولايات المتحدة بأنها وراء عمليات القصف، وتحدث عن "معلومات مفادها أن الحكومة الأميركية تتعاون في هذه التدابير"، التي وصفها بالقمعية.

وكانت صنعاء اتهمت الأربعاء إيران "بالتدخل" في شؤونها الداخلية اثر تصريحات أدلى بها في اليوم نفسه وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي، الذي حذر فيها كافة دول المنطقة من مغبة التدخل في اليمن من دون ذكر السعودية بالاسم.

(ي ب / أ ف ب / د ب أ)

مراجعة: عماد مبارك غانم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد