1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

معرض الكتاب في القاهرة تحت مظلة الإسلاميين

نائل الطوخي - القاهرة ٢٢ يناير ٢٠١٣

تفتتح الدورة الحالية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في ظل وجود رئيس ينتمي للإخوان المسلمين وتوقعات بمظاهرات كبيرة في ذكرى الثورة. كيف يرى الناشرون والمثقفون وضع الكتاب في ظل هذين الظرفين بالنسبة لتاريخ معرض القاهرة للكتاب.

https://p.dw.com/p/17NNR
Main title: Cairo Book Fair    Photo title: Under the rain there weren’t any walls to protect the books and the Publishers.     Place and date: Cairo Book Fair, Egypt, Feb, 2012 Copy right/photographer: DW/Ahmed Nagy
Buchmesse Kairo Bilanzصورة من: DW

تقول سهير المصادفة، المسؤولة عن المعرض ورئيسة تحرير "سلسلة الجوائز" التي تصدر عن الهيئة العامة للكتاب، إن لديها إحساساً بأن هذا المعرض لن يتم افتتاحه: "في الدورة قبل السابقة لمعرض الكتاب ظل وزير الثقافة آنذاك، فاروق حسني، يردد بأن المعرض سوف يتم افتتاحه في موعده، وتفاجئنا يوم الاحتفال، الذي تقرر أن يكون يوم التاسع والعشرين من كانون أول/ يناير 2011، وكنت أنا في ميدان التحرير وقتها، بأن المعرض تم إلغاؤه".

تأمين الناشرين العرب ب100 مليون جنيه

طلبت سهير المصادفة من أحمد مجاهد، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، أن يؤمن على الناشرين العرب القادمين إلى مصر: "سيأتي الناشر ويدفع ثمن إيجار الجناح الذي يعرض فيه ويشحن كتبه وفي النهاية قد لا يتم افتتاح المعرض. لذلك أمر مجاهد بالتأمين على هؤلاء الناشرين بمبلغ مئة مليون جنيها مصرياً. هذا الرقم قليل، خاصة وأن أغلب الناشرين يدفعون بالدولار".

وضعت المصادفة برنامج الهيئة في معرض الكتاب، وحرصت فيه على ألا تكون هي نفسها موجودة في المعرض يوم 25 كانون الأول/ يناير، والمتوقع أن يشهد مظاهرات كبيرة تعم مصر، لأنها هي نفسها ستكون موجودة في ميدان التحرير.

وبخصوص الرقابة المتوقعة على الكتب هذا العام تضيف: "يبدو أن السلطة الجديدة متفرغة حتى الآن للتضييق على جميع مفاصل الدولة وأن هذا يمنعها من التركيز على الشأن الثقافي. فلم يعترض أحد على البرنامج، حتى مع التوجه السياسي الغالب عليه، وعناوينه التي تدور حول "أدب الطفل ودوره في الثورة، حرية التعبير، الإبداع والثورة، ملامح الكتابة الجديدة عند الشباب" وغيرها".

هاشم: "معركة الرقابة لن تبدأ الآن"

Der ägyptische Publizist Mohamed Hashem geht am Dienstag (15.11.2011) über eine Strasse in Darmstadt. Für seinen Einsatz in der arabischen Protestbewegung erhält der 53-jährige am Dienstagabend von der Schriftstellervereinigung PEN den "Hermann-Kesten-Preis". Foto: Boris Roessler dpa/lhe +++(c) dpa - Bildfunk+++
الناشر المستقل محمد هاشم، مدير دار ميريت للنشرصورة من: picture-alliance/dpa

الناشر المستقل محمد هاشم كان له دور مهم في ثورة 25 يناير، حيث كان يجمع في دار "ميريت"، التي يديرها، شباب الثورة. وتواصل دوره بعدها في كل المظاهرات التي شهدتها القاهرة. يحكي هاشم للـDW عن أزمته في المعرض هذا العام، حيث سيتزامن مع الذكرى الثانية للثورة والمتوقع لها أن تشهد اضطرابات عنيفة. "نصفي سيكون في المعرض أمارس دوري في الثورة ونصفي الآخر سيكون في ميدان التحرير أنشر الأفكار المغايرة لأفكار الجماعات الدينية". ولذلك سيعتمد هاشم على أصدقائه في الوقوف بدلاً منه في جناحه بمعرض الكتاب.

وأما بالنسبة للمعرض نفسه فلا يتوقع هاشم أن يكون هناك احتكاكات على مستوى رسمي. قد تحدث احتكاكات بين المواطنين ولكن ليس أكثر من هذا. كما لا يتوقع أن تبدأ معركة الرقابة على الكتب في هذه الدورة من المعرض: "قد تبدأ معركة الرقابة بعد انتخابات مجلس الشعب. إذا فازت التيارات الإسلامية بأغلبية كبيرة فسوف تتفرغ لمعركة الثقافة والرقابة على الكتب، ولكنني لا أتوقع أن يبدأوا هذه المعركة مبكرا هكذا". سيدخل هاشم المعرض بخمسة وثلاثين عنواناً جديداً، ولكنه من وجهة نظره لا يتوقع إقبالاً كبيرا من الجمهور: "سيكون مثل الدورة السابقة: إقبال ضعيف من جمهور قليل ولكنه متعطش لمعرفة ما الجديد في عالم الكتب. ما علينا هو أن نصدر الكتب".

الجمهور مشتت بين الثورة والكتب

Ägypten: Buchmesse in Kairo Buchmesse Kairo 2013 unter Islamisten-Regierung Rechte: DW Korrespondent in Ägypten Nael Eltoukhy via: DW/ Abdo Jamil Al-Mikhlafy
توفر إمكانية الحصول على الكتب من دول عربية طوال السنة في المكتبات، قلل من أهمية المعرض بالنسبة للقارئ.صورة من: DW/ N. Eltoukhy

الناشرة كرم يوسف، صاحبة مكتبة ودار نشر "الكتب خانة" تقول، إنها هذا العام سوف تعرض أعمالها عند دور نشر أخرى في المعرض، وذلك لأن الظروف الحالية "لا تجعلها تتوقع الكثير"، فالإقبال كما تتوقعه سوف يكون على الكتب التراثية والدينية، والتي تتوقع أن تحتل مساحة أكبر في هذه الدورة من الدورات السابقة. أما بخصوص الكتب الثقافية والأدبية والسياسية فالمشكلة الحقيقية في رأيها هي أن جمهور الكتب هو في جزء كبير نشطون سياسيون أو مهتمون بالشأن السياسي، ولذلك فالجمهور سيكون مشتتاً حرفياً بين معرض الكتاب والمشاركة في مظاهرات 25 يناير والأيام التالية لها: "وهناك مشكلة أخرى هي ازدياد دور النشر والمكتبات، التي تقوم بتوزيع الكتاب العربي في القاهرة على مدار العام، ولذلك فالجمهور لم يعد مهتماً بحضور المعرض بشكل خاص لتعويض ما ينقصه من الكتب غير المصرية" .

في نفس الوقت فهي لا تتوقع إلغاء المعرض تحسبا لـما قد يحدث في ذكرى الثورة، وذلك لأن الناشرين العرب قد أخذوا بالتأكيد ضمانات كبيرة ويصعب على الدولة تعويضهم. ولكنها تتوقع أن يحدث الافتتاح يوم 23 كانون أول/ يناير، كإجراء روتيني، ثم يُغلق ابتداء من يوم 25 والأيام التالية له، ثم يعاد افتتاحه عندما تهدأ الأوضاع.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد