للمرة الثالثة منذ الإطاحة بنظام حسني مبارك يتوجه المصريون إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في استفتاء على دستور جديد يأملون ان يكون خطوة رئيسية نحو إنهاء حالة الاضطراب السياسي والأمني التي تعصف بالمشهد المصري. غير أن الاستفتاء يقام في ظل حالة من الاستقطاب الحاد بين مؤيدي الدستور الجديد والتيارات المعارضة له وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين التي دعت أنصارها إلى مقاطعة الاقتراع، فضلا عن حركة ستة أبريل وقوى شبابية أخرى تخشى ان يمهد الدستور الجديد والإستفتاء عليه الطريق لسيطرة الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح السيسي على السلطة ليعود حكم العسكر من جديد. ومما زاد من إحتقان المشهد المصري تلك الحملة الدعائية المكثفة المدعومة من الحكومة والإعلام الموالي لها للتصويت بنعم على الدستور في وقت لجأت فيه السلطات المصريةايضا لاساليب قمعية للحد من نشاط معارضي الدستور.فإلي اين تسير مصر بهذا الإستفتاء؟ وهل الهدف الرئيسي منه تثبيت سيطرة الجيش على السلطة والإتيان بالفريق السيسي رئيسا للبلاد كما يقول المعارضون له ؟ ام انه خطوة رئيسية على خريطة الطريق نحو الديموقراطية والدولة المدنية العصرية التي وضعتها الحكومة الإنتقالية بعد الإطاحة بحكم الإخوان المسلمين ؟ وما هو موقف الحكومة الألمانية الجديدة من التطورات المصرية؟ هذه الاسئلة وغيرها سنناقشها مع ضيوف حلقة مع الحدث .
في برلين
الدكتور عظيم الدفراوي، الخبير في الشأن المصري بمعهد سيسات الإتصال والإعلام في برلين
تقادم الخطيب، عضو الجمعية الوطنية للتغيير
ومن القاهرة
الدكتور محمد ابو الغار، رئيس الحزب المصري الديموقراطي الإجتماعي