1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مقتل العشرات من القوات الحكومية في حلب

٣١ مايو ٢٠١٤

فيما أعلنت المعارضة السورية مقتل عشرات الجنود من القوات النظامية جراء تفجير نفق أسفل قاعدة عسكرية في مدينة حلب، حذرت الحكومة اللبنانية اللاجئين السوريين لديها من أنها ستنزع صفة "نازح" عنهم في حال زيارتهم للأراضي السورية.

https://p.dw.com/p/1CA0c
Aleppo Bombe Hotel 08.05.2014
صورة من: Reuters

قال ناشطون ومقاتلون بالمعارضة إن 40 جندياً سورياً على الأقل قتلوا السبت (31 مايو/ أيار 2014) عندما فجر مسلحو المعارضة عبوات ناسفة أسفل قاعدة للجيش في حلب. وأعلنت الجبهة الإسلامية، التي تضم مجموعة فصائل مسلحة، مسؤوليتها عن التفجير رغم أنه لم يتسن على الفور التحقق من الادعاء.

وظهر في لقطات مصورة على الإنترنت انفجار هائل وتصاعد سحب من الغبار والحطام في الهواء وسط دوي أعيرة نارية في منطقة الزهراوي بحلب. من جانبه، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان المحسوب على المعارضة ومقره بريطانيا إلى أن أكثر من 20 شخصاً قتلوا في التفجير. وأضاف أن اشتباكات عنيفة اندلعت على امتداد خطوط القتال في المدينة المقسمة، حيث تصاعدت حدة القتال بين مقاتلي المعارضة والقوات الحكومية في الأيام الماضية.

وينفذ مقاتلو المعارضة من حين لآخر هجمات على غرار حرب العصابات ضد قوات الرئيس بشار الأسد. لكنها لم تبدأ في استخدام تفجيرات ضد أهداف عسكرية عبر الأنفاق إلا في الآونة الاخيرة. وكانت المعارضة المسلحة قد أعلنت الأسبوع الماضي مسؤوليتها عن تفجير قاعدة للجيش على جانب أحد التلال وفندق تستخدمه القوات النظامية في حلب.

على صعيد آخر، قالت مجموعة طبية محلية إن القوات الحكومية كثفت غاراتها الجوية باستخدام البراميل المتفجرة على أحياء سكنية في مناطق خاضعة للمعارضة في حلب، مما أسفر عن مقتل 132 مدنياً خلال الأيام الثلاثة الماضية. ويلقى أكثر من 200 شخص حتفهم يومياً في سوريا جراء الاشتباكات المسلحة والقصف الجوي والسيارات الملغومة والقصف وعمليات القتل. ولقي أكثر من 150 ألف شخص حتفهم وفر ملايين من منازلهم منذ بدء الصراع في سوريا قبل أكثر من ثلاث سنوات.

Syrien Pro-Assad-Demo in Damaskus 15.05.2014
توجه آلاف السوريين في لبنان إلى سفارة بلادهم للمشاركة في الانتخابات الرئاسية (أرشيف)صورة من: picture-alliance/dpa

لبنان يحذر من سلب اللاجئين السوريين صفة "نازح"

في سياق آخر، حذر لبنان اللاجئين السوريين لديه البالغ عددهم أكثر من مليون شخص من نزع صفة "النازحين" عنهم في حال زاروا سوريا، معلناً أنهم باتوا ممنوعين من القيام بذلك بدءً من الأحد، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية السبت.

ويأتي القرار الأول من نوعه وسط تزايد التحذيرات الرسمية من عدم قدرة لبنان على تحمل أعباء النزوح السوري وبعد يومين من إدلاء عشرات آلاف السوريين بأصواتهم في سفارة بلادهم، في إطار الانتخابات الرئاسية، ما دفع قوى مناهضة لدمشق للمطالبة بإعادة مؤيدي الرئيس بشار الأسد من النازحين إلى بلادهم.

وقالت وزارة الداخلية إنه "في إطار عملية تنظيم دخول وخروج الرعايا السوريين إلى الأراضي اللبنانية، يطلب من جميع النازحين السوريين والمسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الامتناع عن الدخول إلى سوريا اعتباراً من الأول من يونيو/ حزيران، تحت طائلة فقدان صفتهم كنازحين في لبنان". وأوضح البيان أن "هذا التدبير يأتي انطلاقاً من الحرص على الأمن في لبنان وعلى علاقة النازحين السوريين بالمواطنين اللبنانيين في المناطق المضيفة لهم، ومنعاً لأي احتكاك أو استفزاز متبادل".

وبحسب الأرقام المسجلة لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، يستضيف لبنان أكثر من مليون نازح سوري هربوا من بلادهم جراء القتال المستمر منذ منتصف مارس/ آذار 2011. ويتوزع هؤلاء لدى مجتمعات مضيفة أو أقارب أو في مخيمات عشوائية أقيمت في العديد من القرى والبلدات، لاسيما في شمال البلاد وشرقها.

ويتذمر اللبنانيون من تقاسم اللاجئين السوريين معهم سوق العمل والموارد المحدودة أصلاً، في بلد يعاني أزمات اقتصادية وسياسية متلاحقة منذ سنوات مع خلفية دائمة مرتبطة بالوضع السوري. وكان وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، قد حذر الخميس من أن لبنان قد "ينهار" في حال تواصل توافد اللاجئين، مشيراً إلى أن البلد الصغير بموارده المحدودة بات "تحت ضغط ديموغرافي هائل" وأن خسائره الاقتصادية بلغت 5.7 مليار دولار منذ اندلاع الحرب في سوريا.

ي.أ/ أ.ح (أ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد