مقتل متظاهر في احتجاجات لأنصار مرسي "تفادت" ميدان التحرير
١١ أكتوبر ٢٠١٣قالت مصادر في الإسعاف وموقع جماعة الإخوان المسلمين على الإنترنت إن مؤيداللرئيس المعزول محمد مرسي قتل اليوم الجمعة 11 اكتوبر تشرين أول، خلال مسيرة بشمال شرق القاهرة. وقال مصدر بالإسعاف لوكالة فرانس برس إن جثة قتيل نقلت من منطقة قريبة من مكان اعتصام مؤيدي مرسي بميدان رابعة العدوية في حي مدينة نصر والذيفضته قوات الأمن في أغسطس آب في عملية قتل خلالها المئات من أنصار الرئيس المعزول.
وقال موقع الإخوان على الإنترنت إن القتيل أصيب برصاصة في القلب خلال "إطلاق خرطوش ورصاص حي على مسيرة مدينة نصر." وأضاف أن قوات الأمن ألقت القبض على ستة من المشاركين في المسيرة التي كانت إحدى مسيرات نظمتها جماعة الإخوان وحلفاء إسلاميين آخرين لها في القاهرة ومدن أخرى.
ووقعت اشتباكات بين مؤيدين لمرسي ومعارضين له في الإسكندرية وقالت مصادر أمنية إن الشرطة أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع. وقالت مصادر أمنية بمدينة دمياط الساحلية إن مؤيدا لمرسي أصيب بالرصاص خلال اشتباك مع معارضين له.
وتراجع التحالف الإسلامي المؤيد للإخوان المسلمين والرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي عن دعوة أنصاره إلى التظاهر في ميدان التحرير الجمعة و ذلك "لتجنب إراقة المزيد من الدماء" بعد سقوط 77 قتيلا ومئات المصابين في البلاد في أكثر الأسابيع دموية منذ شهرين.
ونقلت وكالة فرانس براس عن بيان ل"لتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" صادر صباح اليوم الجمعة (11 أكتوبر تشرين الأول) دعوته لأنصاره إلى "تجنب أماكن إراقة المزيد من الدماء سواء في ميدان التحرير أو غيره"، وذلك لأن "النظام الانقلابي لا يرعى ويسفك الدماء دون احترام للقانون أو القيم التي يتبناها شعبنا العظيم".
وطالب البيان أنصاره أن تقتصر فعاليات الجمعة على "مسيرات قصيرة تنتهي بوقفات احتجاجية تكثر فيها من الدعاء".
وكان التحالف دعا الأحد للتظاهر الجمعة في التحرير "مهما كانت التضحيات"، وهي الدعوة التي كررها الأربعاء. لكن قرار التراجع جاء بعد "مناشدات الكثيرين من أبناء الأمة المخلصين والعديد من المفكرين والقوى السياسية لتجنب أماكن إراقة الدماء"، بحسب البيان.
ويكتسب ميدان التحرير طابعا رمزيا خاصا لدى ملايين المصريين بعدما أن أصبح أيقونة الثورة الشعبية التي أطاحت بالرئيس المصري الأسبق حسني مبارك في شباط/فبراير 2011. وخلال الأسبوع الفائت، قتل 77 شخصا على الأقل عبر البلاد في أكثر الأسابيع دموية منذ فض السلطات اعتصام الإسلاميين بالقوة في القاهرة منتصف آب/أغسطس الماضي.
يأتي هذا، فيما سيمثل الرئيس المصري المعزول محمد مرسي أمام المحكمة في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني بتهمة التحريض على قتل محتجين، في إجراء من المؤكد أن يزيد القلق البلاد وكذلك في واشنطن التي أعلنت بالفعل تعليق مساعدات عسكرية واقتصادية للقاهرة للضغط من أجل انتهاج المسار الديمقراطي.
ومرسي محتجز في مكان سري منذ عزله في الثالث من يوليو/ تموز. وإذا مثل أمام المحكمة فسيكون هذا أول ظهور له منذ ذلك الحين. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الأربعاء إن الولايات المتحدة ستوقف تسليم معدات عسكرية أمريكية كبيرة وتحويلات نقدية إلى الحكومة المصرية المدعومة من الجيش إلى حين حدوث تقدم في طريق الديمقراطية وحقوق الإنسان.
ي ب/ ش.ع/ م. س (ا.ف.ب، رويترز)