1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مقتل وجرح العشرات في كابول عشية الانتخابات الأفغانية

١٨ أغسطس ٢٠٠٩

لقي جنود أجانب وثمانية مدنيين على الأقل مصرعهم في هجوم انتحاري في أفغانستان، فيما سقط صاروخان بالمنطقة المحيطة بمقر الرئاسة، وذلك وسط تهديدات طالبان بشن هجوم ضد مراكز الانتخابات التي ستبدأ بعد غد الخميس.

https://p.dw.com/p/JDSy
اعمال عنف تعصف بافغانستان عشية الانتخاباتصورة من: picture-alliance / dpa

قبل يومين من بدء عملية الإقتراع في الإنتخابات الرئاسية الأفغانية، اعلنت ناطقة باسم القوة الدولية للمساهمة في ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التابعة للحلف الاطلسي مقتل وجرح العديد من جنودها في الاعتداء الانتحاري الذي سقط خلاله اليوم الثلاثاء 15 من آب/أغسطس ثمانية قتلى مدنيين في كابول.

وحسب محصلة غير نهائية أعلنت وزارة الصحة الأفغانية عن إصابة ما يقرب من 51 بجروح. وفجر انتحاري سيارة ملغمة قرب معسكر عسكري اميركي على الطريق المكتظة التي تصل كابول بجلال اباد شرقا والتي تترد عليها القوات العسكرية الاجنبية.

استهداف القصر الرئاسي

وسبق الحادث سقوط صاروخين في العاصمة كابول، انفجر أحدهما في المنطقة المحيطة بمقر الرئيس الأفغاني حميد كرازاي، فيما انفجر آخر في المركز الرئيسي للشرطة. ما اعتبر تحديا جديدا من قبل طالبان ضد حكومة كرازاي وكذا قوات (إيساف)، لإظهارها عاجزة عن ضمان أمن الإنتخابات المرتقبة.

وأصدرت طالبان اليوم بيانا، جددت فيه تهديداتها السابقة ضد مكاتب الإقتراع ، ودعواتها لمقاطعة الإنتخابات التي وصفتها ب"الخدعة التي ينظمها الأمريكيون" ، متوعدة في الوقت نفسه "بشن اعتداءات تطال البلد برمته" وقطع أيدي الناخبين.

تصويت تحت أجواء الخوف

Verteidigungsminster Jung in Afghanistan
وزير الدفاع فرانس جوزيف يونغ يلقي كلمته أمام الجنود الألماني المتمركزين في أفغانستان (10.03.2009)صورة من: AP

ويتوجه بعد غد حوالي 17 مليون ناخب إلى صناديق الإقتراع في ثاني انتخابات رئاسية في تاريخ أفغانستان ، وتجري في اليوم ذاته الانتخابات المحلية لتعيين الأعضاء ال420 في مجالس الولايات الأربعة والثلاثين.

وفي ظل أجواء الخوف والتهديد السائدة في أفغانستان، يتوقع المراقبون ارتفاعا في نسبة الإمتناع عن التصويت. في حين أعلنت اللجنة الانتخابية الافغانية أن نحو 12 بالمائة من مراكز الاقتراع السبعة آلاف قد تبقى مغلقة بسبب انعدام الأمن. في المقابل أعلنت القوات الدولية (إيساف ) أن جنودها سيتوقفون عن تنفيذ "عمليات هجومية" يوم الإقتراع ، ب"استثناء تلك التي تعد ضرورية لحماية المواطنين".

وأوضحت (إيساف) أن هذا الإجراء يأتي تلبية لنداء الحكومة الأفغانية التي دعت إلى جعل يوم الإنتخابات "يوم سلام".

القوات الألمانية باقية في أفغانستان

ويعول الغرب على هذه الإنتخابات لتحقيق الإستقرار الأمني في أفغانستان. ورغم أن حلف الناتو تجنب تأكيد أية أرقام ، إلا أنه من المعتقد أنه التزم بتخصيص 3 الاف جندي من قوة المساعدة الامنية الدولية ( ايساف) للمساعدة في حماية الناخبين ، على أن تقع المسئولية الاساسية في حماية المقار الانتخابية على عاتق الشرطة الافغانية والجيش الافغاني، حسب مسئولين في حلف الناتو.

أما على المستوى الألماني، فقد أكد وزير الدفاع الألماني فرانس جوزيف يونغ مجددا على ضرورة بقاء القوات الألمانية في أفغانستان ، مضيفا "أنه لا يستبعد أن تستغرق مهامها عشر سنوات إضافية".

(و.ب/د.ب.آ/آ.ف.ب/رويترز)

مراجعة: هيثم عبد العظيم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات