مقتل 19 شخصا بينهم ثلاثة وزراء في تفجير انتحاري في مقديشو
٣ ديسمبر ٢٠٠٩قتل 19 شخصا بينهم ثلاثة وزراء في الحكومة الانتقالية الصومالية في الهجوم الانتحاري الذي وقع اليوم الخميس داخل فندق في مقديشو على ما أفاد مصدر امني مشارك في التحقيق لوكالة فرانس برس. وأفادت مصادر متطابقة أن الوزراء الثلاثة الذين لقوا حتفهم في الانفجار الذي استهدف فندق شامو في العاصمة الصومالية هم وزير التعليم العالي إبراهيم حسن ادو، ووزير التربية محمد عبدا لله وائل، ووزيرة الصحة قمر عدن علي، فيما أصيب وزير الرياضة سليمان ولد روبل بجروح بالغة. وقال موظف في الفندق الذي استهدفه الانفجار إن صحافيين صوماليين قتلا أيضا في الانفجار، و أكدت قناة العربية التي تتخذ من دبي مقرا لها أن مصورها في الصومال من بين قتلى الانفجار.
الانفجار نفذه انتحاري
من ناحيتها قالت مهمة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي العاملة في الصومال في بيان إن انتحاريا فجر نفسه داخل الفندق خلال حفل تخرج لطلبة كلية الطب مما أسفر عن مقتل 19 مدنيا حتى الآن. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن شهود عيان قولهم إنهم شاهدوا رجلا دخل المبنى وفجر عبوة ناسفة كانت ملفوفة على جسمه.
وكان 17 فردا من قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي والتي تدعم الحكومة لقوا حتفهم في تفجير انتحاري في قاعدتهم الرئيسية في أيلول/سبتمبر الماضي.
ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الهجوم على الفور ولكن جماعة (الشباب) الإسلامية المتمردة اتجهت مؤخرا بشكل متزايد إلى التفجيرات الانتحارية حيث تقاتل للإطاحة بالحكومة الصومالية الضعيفة المدعومة من الغرب. وتسيطر جماعة الشباب التي تقول الولايات المتحدة إنها مرتبطة بعلاقات مع تنظيم القاعدة على مناطق كبيرة من جنوب ووسط الصومال. ويقول دبلوماسيون ومسئولون من الاتحاد الأفريقي إن مقاتلين أجانب من أفغانستان وباكستان يتسللون بأعداد متزايدة إلى الدولة التي يغيب عنها القانون والواقعة بالقرن الأفريقي لقتال الحكومة والانضمام لمعسكرات التدريب.
وتعج الصومال بالفوضى منذ الإطاحة بنظام الرئيس محمد سياد بري عام 1991. ولقي ما يزيد على 19 ألف شخص حتفهم منذ بداية عام 2007 بعد تدخل القوات الإثيوبية في الصومال للإطاحة بحركة المحاكم الإسلامية التي سيطرت على السلطة لشهور عام 2006.
( ي ب/ رويترز/ د ب أ/ أ ف ب)
مراجعة: عبده المخلافي
.