ملف خاص - ستون عاما على قيام جمهورية ألمانيا الاتحادية

تحتفل ألمانيا هذا الشهر بالذكرى الستين لتأسيسها؛ ففي 23 أيار/مايو عام 1949، وقتما كانت ألمانيا خارجة للتو من الحرب العالمية الثانية مُدمرة ومقسمة إلى أربعة أقسام يخضع كل قسم لسيطرة قوات إحدى دول الحلفاء المنتصرة في الحرب، أعلن عن الدستور الذي وضع أسس جمهورية ألمانيا الاتحادية. وفي السابع من تشرين/ أكتوبر من العام نفسه بدأ العمل بدستور جمهورية ألمانيا الديمقراطية (الشرقية).

ورغم الدمار الهائل الذي لحق بالبلاد من جراء الحرب وخضوعها للسيطرة الخارجية ووقوعها في نقطة التماس بين المعسكرين المتناحرين؛ الشرقي الشيوعي، والغربي الرأسمالي، إلا أنها استطاعت الانبعاث من تحت الأنقاض وأعادة بناء نفسها من الصفر، حتى أصبحت ألمانيا واحدة اليوم من أكثر الأمم احتراما وازدهارا وديمقراطية في العالم، كما أصبحت دعامة للاتحاد الأوروبي اليوم و شريكا مهما وفاعلا على الصعيد الدولي.

لقد حققت ألمانيا معجزة اقتصادية في غضون سنوات قليلة بعد الحرب، وتمكنت من تجاوز حالة الشكوك المتعلقة بالحرب الباردة وتوحدت مع جزئها الشرقي في لحظة تاريخية جرى الاحتفال بها في جميع أنحاء العالم الغربي. كما وساهمت حالة الرخاء الاقتصادي التي حققتها ألمانيا بعد الحرب العالمية في حدوث موجة من الهجرة ساهمت في تشكيل هوية جديدة متعددة الثقافات في ألمانيا.

بمناسبة الذكرى الستين لقيام جمهورية ألمانيا يقدم موقعنا ملفاً حول التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي شهدتها ألمانيا خلال الأعوام الستين الماضية.