مناشدات أوروبية ودولية للحكومة والمعارضة في كينيا بتفادي أعمال العنف
٣ يناير ٢٠٠٨
دعا وزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير إلى إعادة فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية في كينيا، معربا عن تأييده لمطالب المدعي العام في نيروبي والمراقبين الأوروبيين بهذا الشأن وقال إن مراجعة فرز الأصوات يمكن أن يكون قاعدة للمصالحة بين الأطراف والعرقيات المختلفة في كينيا وكذلك عودة البلاد لطريق الديمقراطية.
ودعا شتاينماير، نائب المستشارة الألمانية، إلى استغلال تأجيل المظاهرة الحاشدة التي كانت المعارضة تعتزم تنظيمها اليوم وسط العاصمة نيروبي كفرصة لالتقاط الأنفاس للتوصل لمخرج من الأزمة الحالية في كينيا وقال إن كينيا تقف حاليا على مفترق طرق "فإما يتم التوصل لحل سلمي أو ستضيع كينيا ما حققته من استقرار خلال الأعوام الأخيرة".
وذكرت وزارة الخارجية الألمانية اليوم في بيان تلقى موقعنا نسخة منه أن المسؤول الألماني أجرى مساء أمس الأربعاء اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية الكيني رافائيل توجو، مضيفة أن زعيم المعارضة أودينجا أكد في اتصال هاتفي مع شتاينماير مساء أمس أيضا حرصه ودعوته لأنصاره لضبط النفس والالتزام بالسلوك السلمي في أحداث العنف التي تشهدها كينيا. وذكرت مصادر الخارجية الألمانية أن أودينجا أبدى خلال الاتصال الهاتفي قبوله لجهود الوساطة.
من جهته دعا جونتر نوكيه مفوض الحكومة الألمانية لحقوق الإنسان إلى مراجعة التعاون التنموي الألماني مع كينيا.
الاتحاد الأوروبي يبحث إمكانية إرسال بعثة لتقييم الوضع
وأوروبياً قالت متحدثة باسم خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إن الاتحاد الأوروبي سيبحث مع الولايات المتحدة إمكانية إرسال بعثة مشتركة إلى كينيا لتقييم الاضطرابات. وأضافت المتحدثة إن سولانا سيطرح الفكرة في اتصال هاتفي مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس في أقرب وقت ممكن.
وحول الدبلوماسية الإفريقية قالت المتحدثة إن "سولانا يتابع الموقف عن كثب ويشعر بقلق عميق. وهو يدعم بشكل كامل جهود وساطة الاتحاد الإفريقي."
"يجب التحلي بالمسؤولية القانونية والأخلاقية"
وعلى الصعيد ذاته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون أمس الأربعاء عن صدمته إزاء التقارير التي تحدثت عن مقتل 300 مدني في أعمال عنف أعقبت انتخابات الرئاسة الكينية وأشارت إلى تدهور الوضع الإنساني هناك.
وأعاد بان كي مون تذكير رئيس الحكومة الكينية والقيادات الدينية وزعماء الأحزاب السياسية في البلاد "بالمسئولية القانونية والأخلاقية" التي يتحملونها لحماية أرواح الأبرياء بغض النظر عن الدين والعرق.
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أنه يحاول إجراء اتصالات مع القيادات الكينية والاتحاد الأفريقي والأطراف الأخرى المعنية لبحث سبل إنهاء الأزمة الراهنة.
رايس تتعهد بالاتصال بالمسؤولين
أما وزيرة الخارجية الأمريكية، كوندوليزا رايس فقد تعهدت بإجراء اتصال هاتفي مع الرئيس الكيني مواي كيباكي وذلك لحثه على السعي إلى مصالحة مع زعيم المعارضة رايلا اودينجا.
وقال شون مكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية للصحفيين إن رايس تحدثت هاتفيا إلى اودينجا ومن المقرر أن تجري اتصالا مماثلا مع منافسه.
يشار إلى أن إعلان فوز مواي كيباكي بأغلبية ضئيلة في الانتخابات يوم الأحد رغم أدلة واسعة على التزوير أثار أعمال شغب وعنف طائفي في جميع الأراضي الكينية، ما أودى حتى الآن بحياة 342 حسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية (فرانس برس) عن مصادر في الشرطة الكينية.