1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

منتخب الشباب يفرح العراقيين

١٢ يوليو ٢٠١٣

وجد العراقيون في منتخب كرة القدم للشباب مصدرا للفرح والوحدة بعد تحقيقه لنتائج مفرحة في بطولة كأس العالم المقامة حاليا في تركيا ووصوله إلى نصف نهائي البطولة، فيما توالت عقود الاحتراف على لاعبيه.

https://p.dw.com/p/196mC
صورة من: Reuters

بعيدا عن التوتر الطائفي والعنف اليومي الذي يحصد أرواح المئات كل شهر. اشتعلت شوارع العاصمة بغداد خلال الأيام الماضية فرحا ورقصا بنتائج منتخب الشباب ووصوله للمرة الأولى في تاريخه إلى المربع الذهبي لهذه البطولة.

احمد رزاق الذي يدير مقهى في بغداد قال لوكالة فرانس برس "افترشت الحشود الشوارع وبدأ الناس بالغناء والرقص لحظة تسجيل هدف للعراق". لكن رزاق لم يخف مشاعر القلق التي اعترته رغم تواجد عناصر من الشرطة قرب المقهى الذي يديره. وخشي رزاق وقوع تفجير يستهدف مقهاه وقال "تتعرض المقاهي خلال الأشهر الثلاثة الماضية إلى هجمات وتفجيرات. وأحيانا كانت تستهدف ثلاثة أو أربعة مقاهي في يوم واحد".

من جهته عبر بائع السجائر فهد عن خوف مماثل، قائلا "بالتأكيد شعرت بالقلق من مسالة متابعة المباراة في مقهى". لكنه استدرك "هذا الأمر لن يمنعني من العودة" إلى المقهى ذاته لمتابعة مباريات العراق في البطولة. وأشار فهد إلى أن انتصار منتخب العراق دفع "الناس للنزول إلى الشوارع حيث كانوا يضحكون ويغنون ويرقصون وهم يلوحون بالعلم الوطني. لم يكونوا شبانا فقط، بل كانت هناك عائلات بأكملها تحتفل في الشوارع".

Fußball WM U20 Irak - Uruguay
مباراة العراق وأورغواي في نصف نهائي البطولة والتي خسرها العراق بفارق ضربات الترجيحصورة من: picture-alliance/dpa

فشل السياسيون ونجح الرياضيون

في حين قال ياسين العبد الذي تابع المباراة في منزله إن منتخب العراق الشاب "أعاد الفخر للعراق وهو أمر عجز عنه السياسيون طوال سنوات". وعلى موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي لم تمنع خسارة المنتخب الأخيرة أمام منتخب أورغواي في نصف النهائي العراقيين من إرسال رسائل التهنئة والحب لـ"ليوث الرافدين" ولمدربهم حكيم شاكر.

وتعيد الفرحة العارمة التي لفت العراق بمنتخبه الشبابي إلى الأذهان بعضا من الاحتفالات التي عمت العراق لدى فوز المنتخب الأول بكاس آسيا في عام 2007 في خضم الحرب الأهلية الطائفية.

فيفا يبقي على الحظر في العراق

على صعيد متصل استهدفت عدة تفجيرات في العراق مؤخرا عددا متزايدا من ملاعب كرة القدم، حاصدة أرواح عشرات الشبان في بلاد تعشق كرة القدم وتعتبرها متنفسها الأول وملاذها الأفضل بعيدا عن المآسي اليومية. ودفع العنف ضد ممارسي هذه اللعبة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في بداية تموز/يوليو الحالي إلى عدم السماح بعد الآن بإقامة المباريات الودية على الملاعب العراقية. بعد أن كان الاتحاد الدولي قد سمح في 21 آذار/مارس الماضي بإقامة المباريات الودية فقط على الملاعب العراقية للمنتخبات العراقية، وابقى حظره على اللقاءات الرسمية.

ز.أ.ب. / م.م. (ا ف ب)