1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

موسكو تحترم "استفتاء" شرق أوكرانيا

١٢ مايو ٢٠١٤

فيما أعلنت روسيا أنها "تحترم إرادة" سكان شرق أوكرانيا، أدان الرئيس الأوكراني المؤقت "الاستفتاء" على الحكم الذاتي في المناطق الشرقية لبلاده ووصفه بأنه "مهزلة " أثارتها روسيا لزعزعة استقرار أوكرانيا.

https://p.dw.com/p/1By9Q
صورة من: Dimitar Dilkoff/AFP/Getty Images

أعلنت روسيا اليوم الاثنين 12 مايو/آيار أنها "تحترم إرادة" سكان شرق أوكرانيا التي عبروا عنها في "استفتاء" أمس الأحد ودعت إلى "حوار بين المناطق الانفصالية" وكييف. وقال الكرملين في بيان: "نحترم في موسكو التعبير عن إرادة شعوب منطقتي دونيتسك ولوغانسك وننطلق من مبدأ أن يتم التطبيق العملي لنتائج عمليتي الاستفتاء بشكل متحضر وبدون أي لجوء للعنف وعبر الحوار بين ممثلي كييف ودونيتسك ولوغانسك". ودعا البيان إلى إجراء حوار بين الحكومة الأوكرانية والانفصاليين في المناطق الناطقة باللغة الروسية في شرق أوكرانيا.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن روسيا لا ترى فائدة من إجراء محادثات دولية جديدة حول أوكرانيا بدون ممثلين عن المناطق الانفصالية في شرق البلاد. وقال لافروف إن "الاجتماع مجددا في صيغة رباعية (روسيا وأوكرانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة) ليس له فعليا أي معنى"، مضيفا: "لا شيء سينجح إذا لم يتم إشراك المعارضين للنظام في حوار مباشر حول إيجاد مخرج للأزمة".

وكان المتحدث باسم الرئيس الروسي بوتين قد وصف الانتقادات الغربية لموقف موسكو في الأزمة الأوكرانية بأنها "حماقة مطلقة". وتساءل ديمتري بيسكوف في تصريحات نشرتها الاثنين صحيفة كومرسانت، "لماذا لم يتمكن الغربيون من منع استخدام مدرعات (ضد الانفصاليين) ومنع قتل مدنيين مسالمين؟"وتابع: "إنهم لم يستخدموا نفوذهم، في حين تجد روسيا نفسها متهمة بكل ما يجري".

وقال بيسكوف: "الأهم بنظرهم هو إجراء انتخابات (رئاسية مبكرة) وطي المسالة القانونية المتعلقة بشرعية الانقلاب الذي نظموه"، في إشارة إلى عزل الرئيس السابق الموالي لموسكو فيكتور يانوكوفيتش في نهاية شباط/فبراير بعد ثلاثة أشهر من حركة تظاهرات مؤيدة للتقرب مع الغرب أدت إلى سقوط قتلى في كييف.

رئيس أوكرانيا المؤقت يصف الاستفتاء بأنه "مهزلة"

من جانبه، أدان أولكسندر تيرتشينوف الرئيس الأوكراني المؤقت "الاستفتاء" على الحكم الذاتي في المناطق الشرقية لبلاده ووصفه بأنه "مهزلة أثارتها روسيا لزعزعة استقرار أوكرانيا" والإطاحة بالزعماء في كييف. وأضاف تيرتشينوف في بيان أن الاستفتاء الذي جرى أمس الأحد ليست له أي آثار قانونية في أوكرانيا. وقال "هذه العمليات تثيرها القيادة في روسيا الاتحادية وهي مدمرة لاقتصاد منطقتي دونيتسك ولوهانسك وكذلك لحياة ورخاء المواطنين وتهدف إلى زعزعة استقرار الوضع في أوكرانيا وعرقلة انتخابات الرئاسة (المقررة يوم 25 مايو أيار) والإطاحة بالسلطات الأوكرانية."

وأعلن الانفصاليون الموالون لروسيا في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا منذ الأحد عن تأييد كثيف لاستقلال المنطقة بدون انتظار النتائج الكاملة لـ"الاستفتاء" الاثنين، فيما وصفت كييف والغرب الأمر بأنه "مهزلة" متهمين موسكو بدعم الانفصاليين لزعزعة استقرار أوكرانيا.

وزير خارجية ألمانيا يزور أوكرانيا مجددا

من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير اليوم الاثنين في بروكسل على هامش اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إنه سيتوجه إلى العاصمة الأوكرانية كييف غداً الثلاثاء لبحث الأوضاع في شرق وجنوب البلاد. وذكر شتاينماير أنه يريد "المساعدة في الإقناع بأن في مثل هذا الوضع المتفاقم، حيث يسقط الكثير من المصابين والقتلى، لن تسير الأمور إلا بمحاولة بناء الجسور بين المعسكرات المختلفة الآن". ووصف شتاينماير "الاستفتاء" بشأن انفصال أجزاء من شرق أوكرانيا عن الحكومة المركزية في كييف بأنه "غير شرعي"، وقال: "من رأى الوضع والنتائج المزعومة ليلة أمس يعلم أن الأمر لم يؤخذ على محمل الجد، كما لا ينبغي أخذه على محمل الجد، من جانبنا على كل حال". وأعرب شتاينماير عن توقعه فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة ضد روسيا، مضيفا أنه إذا لم تتم انتخابات الرئاسة الأوكرانية في 25 أيار/مايو الجاري "فإنه سيتعين علينا مناقشة فرض المزيد من العقوبات".

س.ك/ع.ج.م (أ.ف.ب، رويترز، د.ب.أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد