موقع مكسلم الإلكتروني - فيس بوك مصغر للمسلمين في شتى أنحاء العالم

يعدّ موقع مكسلم من بين المواقع الإسلامية القليلة على شبكة الانترنت والتي تشهد إقبالا متزايدا خاصّة من فئة الشباب ليس في أوروبا فحسب وإنّما أيضا في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وحتى أيضا في البلدان العربية والآسيوية ذات الأغلبية المسلمة.

من فكرة صغيرة إلى مشروع طموح

وكان محمد الفطاطري وهو شاب إماراتي، هاجر إلى فنلندا لمتابعة دراسته في علم الاتصالات، قد أسّس الموقع عام 2004 باللّغة الإنجليزية. ويقول الفطاطري إن العدد الإجمالي لزوّار الموقع قد ارتفع إلى 1.5 مليون شهريا من مئة ألف قبل 18 شهرا. وأشار الشاب البالغ من العمر 24 عاما إلى أن الموقع الذي كان في البداية مخصّصا للأقلية المسلمة، أصبح يدرّ أرباحا من الإعلانات ومن بيع محتويات يمكن إنزالها من على الكمبيوتر، على غرار الأغاني والأفلام والبرامج. وعلى الرّغم من أن موقع "مكسلم" يعدّ صغيرا للغاية بالمقارنة مع المواقع الاجتماعية الأخرى على غرار "فيس بوك"، حيث بلغ عدد زوّار الموقع في شهر يناير/كانون الثاني الماضي 22 ألفا، بالمقابل بلغ عدد الذين زاروا موقع "فيس بوك" 22 مليون زائر، وذلك بحسب ما أوردت قاعدة بيانات الانترنيت "كومسكور"، إلا أن شعبيته في تزايد مستمر.

موقع للمسلمين بمختلف الطوائف والاتجاهات

وعن الموقع تقول شعبانة وهي شابة أفغانية تقيم في فنلندا، كانت انضمّت للموقع قبل عامين، إنّه من السّهل عليها إقامة صداقات والانضمام إلى مجموعات من موقع "مكسلم" بالمقارنة مع الفيس بوك .وتضيف شعبانة إن ميزة موقع "مكسلم" أن المستخدمين يربطهم فكر واحد وهو "حب التعرّف على الإسلام والمسلمين. في حين تقول سارة بهمانبور، وهي فنلندية من أصل إيراني انضمت إلى مكسلم في الفترة الأخيرة، إنّها تمكّنت خلال فترة وجيزة التعرّف على أكثر من 50 شخصا، جلّهم من الولايات المتحدة وبريطانيا، كما أعربت عن إعجابها بالموقع ذلك لأنه يضمّ مسلمين من كل الأطياف، من المحافظين إلى الليبراليين".

ويشارك نحو 150 ألف مستخدم مسجّل من كافّة أنحاء العالم في الدردشة وتبادل المعلومات والمشاركة في استطلاعات وقراءة أخبار من دول إسلامية والتواصل مع بعضهم بعضا دون قيود. وحول هذه الظاهرة يقول الصّحفي والمدّون علي الطراز، وهو أمريكي من أصل باكستاني، إن "المسلمين المحافظين في سلوكهم الاجتماعي، الذي يقيد العلاقات بين الجنسين، عادة لا يجدون مشكلة في التواصل على الانترنت". ويضيف الطراز أنّ مثل هذه المواقع قد اجتذبت العديد من المشتركين عند إطلاقها ثم تباطأ نموّها بدرجة كبيرة، مشيرا إلى ذلك يرجع في أغلبه إلى ميزانية التسويق.