1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

نشر 1200 شرطي إضافي في لندن واعتقالات جديدة بعد اغتيال جندي

٢٤ مايو ٢٠١٣

تواصل الشرطة البريطانية تحقيقاتها في جريمة قتل جندي بريطاني بالسلاح الأبيض في أحد شوارع لندن، معلنة عن اعتقال امرأة ورجل للاشتباه في ضلوعهما في الجريمة. وتزامن ذلك مع تشديد الإجراءات الأمنية في لندن لـ "طمأنة الناس".

https://p.dw.com/p/18dHC
صورة من: Reuters

كشفت السلطات البريطانية أمس الخميس (23 مايو/ أيار 2013) أن الجندي - الذي قتل الأربعاء الماضي بسلاح أبيض في هجوم شنه إسلاميان متشددان مفترضان في لندن – قد خدم في أفغانستان. وحدّدت وزارة الدفاع هوية الجندي القتيل، معلنة أن اسمه لي ريغبي (25 عاما) وكان خدم في أفغانستان العام 2009 وفي ألمانيا وقبرص.

وخشية حصول تداعيات، أعلنت اسكتلنديارد نشر 1200 شرطي إضافي في العاصمة البريطانية، "حول منشآت رئيسة بينها المواقع الدينية والنقل المشترك ومناطق الاكتظاظ بهدف طمأنة الناس".

في غضون ذلك، أعلن محققون أمس الخميس اعتقال شخصان آخران هما: رجل وامرأة في التاسعة والعشرين للاشتباه في ضلوعهما في التآمر لضرب جندي بريطاني حتى الموت، فيما لا يزال المتهمان من أصل نيجيري في المستشفى بعدما أطلقت الشرطة عليهما النار في مكان الجريمة.

وقالت شرطة لندن في بيان إنها تجري "تحقيقا ضخما ومعقدا وسريع التطور" وإن المحققين يتتبعون "العديد من خطوط التحقيق الذي يتقدم بشكل جيد". وأضاف رجال الشرطة أنهم يفتشون ستة منازل، منها ثلاثة في غرينتش جنوب لندن وواحد في رومفورد بشرق لندن وآخر في شمال لندن ومنشأة في لينكولن بوسط انجلترا.

ردود فعل بريطانية ودولية

على صعيد آخر، طالبت صحف بريطانية صدرت اليوم الجمعة (24 مايو/ أيار 2013) بسجن الإمام الذي يُشتبه بأنه كان وراء تطرف المشتبه به مايكل اديبولاجو.وشنت "ذي صان" هجوما لاذعا على الإمام أنجم ش.وطالبت بمحاكمته.

Großbritannien Mord Soldat in London David Cameron
وصف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قتل الجندي البريطاني على يد ما يشتبه بأنهم من المتطرفيين الإسلاميين بأنه "هجوم على بريطانيا" و"خيانة للإسلام"صورة من: Reuters

من جهتها، انتقدت صحيفة "ديلي تلغراف" أجهزة الاستخبارات التي كانت تتابع تحركات اديبولاجو منذ ثماني سنوات وتساءلت على صفحتها الأولى: "لماذا كان حرا حتى ارتكب جريمة قتل؟ أما "ديلي ميل"،فانتقدت على صفحتها الأولى مسؤولي الاستخبارات معتبرة أن مقتل الجندي "خيانة لأب بطل".وتابعت في مقال إن "الأخطر هو لماذا يُسمح لأشخاص يدعون إلى الكراهية بإلقاء خطب تحض على القتل دون أي عقاب؟".

أما صحيفة "الغارديان" فقد أشادت بدعوة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون إلى الهدوء وحاولت التقليل من الدوافع السياسية للجريمة.وكتبت الصحيفة في افتتاحيتها "أنه أمر مثير للاشمئزاز فعلا ولا مُبرّر له والمسؤولية كلها على عاتق الذين ارتكبوا الجريمة".

من ناحيته، وصف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اثر اجتماع أزمة ترأسه الخميس ما حصل بأنه ليس مجرد "هجوم على بريطانيا" بل هو أيضا "خيانة للإسلام"، مؤكدا أن التطرف "سيهزم عبر البقاء موحدين".

بدوره، دعا مجلس المسلمين البريطاني الذي يشرف على أكثر من 500 جمعية ومؤسسة ومسجد إلى "الهدوء والوحدة"، منددا بهذا "العمل الهمجي الذي لا مبرر له في الإسلام". أما على الصعيد الدولي، فقد وصف الرئيس الأميركي باراك اوباما الجريمة بأنها "مروعة"، مؤكدا تضامن الولايات المتحدة مع بريطانيا "ضد التطرف العنيف والإرهاب".

ط.ا/ ش.ع ( د.ب.أ، أ.ف.ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد