1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

نقل آخر المعارضين الإيرانيين من معسكر أشرف إلى بغداد

١٢ سبتمبر ٢٠١٣

قالت الأمم المتحدة إن آخر معارضين إيرانيين باقين في معسكر بشرق العراق نقلوا إلى قاعدة في بغداد ريثما يعاد توطينهم في الخارج بعد أقل من أسبوعين من موجة عنف قتل فيها 52 شخصاً هناك.

https://p.dw.com/p/19gnc
صورة من: ALI YUSSEF/AFP/Getty Images

أعلنت بعثة الأمم المتحدة الخميس (12 سبتمبر/ أيلول 2013) انتقال 42 عنصراً من المعارضين الإيرانيين ما زالوا في معسكر أشرف إلى معسكر "ليبرتي" القريب من بغداد خلال الليل. وكانت السلطات العراقية قد أمرت السبت المعارضين الإيرانيين المقيمين في معسكر أشرف، الواقع في محافظة ديالى شمال شرق بغداد، بالانتقال منه بدون تأخير وذلك بعد مقتل 52 شخصاً فيه الأسبوع الماضي.

وأدلى مسؤولون عراقيون ومنظمة مجاهدي خلق روايات متضاربة حول ظروف مقتل معارضين إيرانيين في أشرف. ففي حين أكد القادة العسكريون العراقيون أن السبب يعود إلى اقتتال داخلي، أعلنت المنظمة أن قوة عراقية دخلت معسكر أشرف وارتكبت هذه "المجزرة". وبحسب المعارضين الإيرانيين، فإن سبعة من أعضائهم بينهم امرأة فقدوا خلال العملية التي تعرضوا لها.

وحثت الأمم المتحدة السلطات العراقية على التحقيق بشأن اختفائهم، لكنها لم تتوصل إلى أي معلومات "حتى الآن". وشكلت الحكومة لجنة تحقيق في أعقاب أعمال العنف التي قالت إنها نتيجة اقتتال داخلي.وحرصت الأمم المتحدة والحكومات الغربية على عدم إلقاء اللوم على جهة محددة وسط تضارب الروايات عن حقيقة ما جرى.

هذا وأعلن نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جيورجي بوستن، أن المجموعة التي انتقلت من معسكر أشرف تنتظر التوطين خارج العراق، مضيفاً أن "العملية التي اكتملت اليوم قد قطعت شوطاً طويلاً منذ إطلاقها في شهر شباط/ فبراير 2012 بعد أن امتثلت حكومة العراق وسكان المخيم على حد سواء لبنود الاتفاقية الموقعة بين الأمم المتحدة وحكومة العراق بشأن نقل سكان مخيم أشرف إلى الموقع المؤقت في مخيم الحرية."

المطالبة بإيفاد بعثات لتقصي الحقائق

من جهته، استنكر المجلس الوطني لعشائر بغداد في بيان الهجوم الذي تعرض له المعارضون الإيرانيون في معسكر أشرف وطالبوا بالإفراج عن المختطفين السبعة. كما طالب المجلس بإحالة ملف حماية معسكر "ليبرتي" إلى الأمم المتحدة وفقاً لتعهداتهما حيال سكان أشرف.

ودعا الشيوخ الأمم المتحدة والإدارة الأمريكية إلى إيفاد بعثات لتقصي الحقائق حول هذه "الجريمة لمحاسبة آمريها ومنفذيها ومعاقبتهم". وكان نظام صدام حسين قد سمح لمنظمة مجاهدي خلق بالإقامة في معسكر أشرف، الذي يبعد 80 كيلومتراً شمال بغداد، بهدف مساندته في حربه ضد إيران بين عامي 1980 و1988. لكن المعسكر جُرّد من أسلحته بعد اجتياح الولايات المتحدة وحلفائها العراق سنة 2003. وتولى الأمريكيون آنذاك أمن المعسكر، قبل أن يتسلم العراقيون هذه المهمة سنة 2010.

ع.ش/ ي.أ (أ ف ب، رويترز)