واشنطن تصف منفذي تفجيرات بغداد بـ "أعداء الإسلام"
١١ أغسطس ٢٠١٣
قالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان "تدين الولايات المتحدة بأقوى العبارات الهجمات الخسيسة التي وقعت في بغداد". وأضافت "الإرهابيون الذين ارتكبوا هذه الأفعال أعداء الإسلام وعدو مشترك للولايات المتحدة والعراق والمجتمع الدولي". وقالت إن الولايات المتحدة ستعمل عن كثب مع الحكومة العراقية لمواجهة تنظيم القاعدة وستبحث هذا الأمر خلال زيارة يقوم بها وزير الخارجية هوشيار زيباري الأسبوع القادم لواشنطن.
وانفجرت سيارات ملغومة في أسواق وشوارع تجارية ومتنزهات في وقت متأخر أمس السبت فيما كان العراقيون يحتفلون بعيد الفطر مما أسفر عن مقتل أكثر من 74 شخصا وإصابة أكثر من 324، وفق آخر حصيلة. في غضون ذلك قُتل ستة أشخاص وأصيب 12 آخرون بجروح في هجمات استهدفت اليوم الأحد (11 أغسطس/ آب 2013)، آخر أيام عيد الفطر، مناطق متفرقة في العراق، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية. ووقعت الهجمات الأحد في الحلة وبعقوبة والموصل.
وبعد مرور 18 شهرا على انسحاب آخر دفعة من القوات الأمريكية استعاد مسلحون سنة الزخم في حملتهم ضد الحكومة التي يقودها الشيعة. وقالت وزارة الداخلية العراقية إنها تواجه "حربا مفتوحة".
وسقط في شهر رمضان من العام الحالي أكبر عدد من القتلى مقارنة بشهر رمضان في عدة سنوات سابقة في تفجيرات أسفرت عن مقتل العشرات. وتتشابه التفجيرات الأخيرة مع هجمات وقعت في بغداد يوم الثلاثاء قتل خلالها 50 شخصا. وقتل أكثر من ألف عراقي في يوليو/ تموز وهو أكبر عدد من القتلى في شهر واحد منذ عام 2008 وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.
وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى العراق جيورجي بوستن في بيان "تعكس هذه المذبحة الطبيعة اللاإنسانية لمرتكبيها". وفي مناطق أخرى بالعراق أمس هزت تفجيرات شوارع ومساجد مزدحمة. واستهدفت الهجمات مناطق يغلب على سكانها الشيعة كما أثار تجدد أعمال العنف المخاوف من عودة أعمال العنف الطائفي إلى العراق التي وصلت إلى ذروتها في عامي 2006 و2007.
ف.ي/ أ.ح (أ ف ب، رويترز)