1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

وحدة قتالية ألمانية من قوات التدخل السريع تتوجه إلى أفغانستان

دويتشه فيله + دب أ (ع.ج.م)٣ يونيو ٢٠٠٨

توجهت اليوم إلى أفغانستان أول وحدة قتالية من قوات التدخل السريع الألمانية لتنضم إلى القوات الألمانية المشاركة ضمن قوات "إيساف" الدولية. والمعارضة تنتقد الخطوة وتتهم الحكومة بالتوسع في عسكرة السياسة الخارجية.

https://p.dw.com/p/ECCt
الوحدة الذي توجهت اليوم إلى افغانستانصورة من: AP

ودع وزير الدفاع الألماني فرانس يوزيف يونج جنوده المتوجهين لأفغانستان مساء اليوم الثلاثاء (3 يونيو/حزيران) للمشاركة في قوات التدخل السريع التابعة لقوات المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) للمساعدة في إرساء الأمن والاستقرار في أفغانستان. من بين الجنود الألمان المتوجهين اليوم لأفغانستان والبالغ عددهم 1200 جندي، 200 رجل وامرأة. وبذا تكون هذه هي الوحدة القتالية الأولى التي تشارك بها ألمانيا في أفغانستان. ومن المنتظر أن تتسلم هذه القوة الألمانية مهام القوات النرويجية شمال أفغانستان بدءا من أول تموز/يوليو المقبل.

وقال يونج في بلدة ليمجو بولاية شمال الراين فيستفاليا غرب ألمانيا، حيث القاعدة التي غادر منها الجنود، إن على الجنود الألمان وذويهم والشعب الألماني أن عموما أن يعلموا أن هذه المهام "محفوفة بالمخاطر".

يذكر أن ألمانيا تشارك بحوالي 3500 جندي في القوات الدولية العاملة في أفغانستان، يتمركزون في الإقليم الشمالي الذي يتمتع نسبيا بالهدوء مقارنة بالجنوب الأفغاني وتتمحور مهمامهم حول تهيئة الظروف الأمنية لإعادة الأعمار. كما تشارك برلين بست طائرات استطلاع (تورنيدو) لدعم مهمة ايساف.

المهمة الدولية قد تمتد إلى عشرة أعوام

Truppenbesuch Truppenverabschidung Richtung Afghanistan Verteidigungsminister Franz Josef Jung in Lemgo, Deutschland
وزير الدفاع الألماني انثاء توديع جنود بلاده مساء اليومصورة من: AP

ولا تلوح في الأفق نهاية لهذه المهمة التي توقع وزير الدفاع الألماني ضمنيا أن تمتد من خمسة إلى عشرة أعوام، حيث كان يونج قد قال في وقت سابق اليوم إن قوات الأمن والشرطة الأفغانية ستصبح في وضع يسمح لها بتحمل المسئولية الأمنية في البلاد في غضون خمسة إلى عشرة أعوام. وتابع في تصريحات للقناة الثانية بالتليفزيون الألماني "زد.دي.إف" اليوم الثلاثاء: "يمكن وقتها الحديث عن سحب قوات إيساف"، لكن الوزير الألماني رفض في الوقت نفسه تحديد إطار زمني لهذا الانسحاب. وأكد يونج أن القوات الألمانية هي التي ستحدد المهام التي يشارك فيها الجنود في إطار قوة الرد السريع، مشيرا إلى أن المشاركة ستتركز في الوقت الحالي في شمال أفغانستان الذي تتزايد فيه حدة الأوضاع، ولكنه لم يستبعد أيضا مشاركة قوة الرد السريع في القيام بمهام في جنوب البلاد.

اتهامات للحكومة بعسكرة السياسية الخارجية

Deutschland NATO Tornado für Afghanistan Einsatz
ألمانيا تشارك ايضا بست طائرات استطلاع (تورنيدو ) في افغانستانصورة من: picture-alliance/ dpa

ويتهم حزب اليسار في ألمانيا حكومة برلين بأنها تزج بألمانيا في الحرب. وقال العضو البرلماني للحزب، باول شيفر، الخبير في شئون الدفاع إن السياسة الخارجية لألمانيا أصبحت تركز أكثر فأكثر على الجانب العسكري منذ أول مشاركة لألمانيا في مهام خارجية. ورأى شيفر أن ألمانيا استمرت في توسيع مشاركاتها العسكرية في الخارج منذ أن أرسلت مستشفى ميداني إلى كمبوديا عام 1992. وأضاف شيفر أن وزارة الدفاع تحاول تجميل مهمة الجنود الألمان في قوات التدخل السريع في أفغانستان. من جانبه قال رئيس الكتلة البرلمانية لحزب اليسار، جريجور جيزي، إن ألمانيا من خلال إرسالها لهذه الوحدة إنما توسع من مشاركتها في الحرب. ودعت داجمار انكلمان، القيادية في الحزب، إلى البدء بالانسحاب الفوري من أفغانستان على أن يكون كل الجنود الألمان قد عادوا إلى وطنهم في غضون عام واحد.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد