1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

100 يوم على انتخابه: ساركوزي لا يزال رجل المشهد السياسي الفرنسي الأول

دويتشه فيله / وكالات (ل.م) ٢٤ أغسطس ٢٠٠٧

رغم ضعف الاقتصاد الفرنسي ما زال الرئيس ساركوزي، المعروف بديناميكيته وقوة حضوره على حلبة السياسة الفرنسية والدولية على حد سواء، يحظى بشعبية كبيرة لدي الناخبين الفرنسيين بعد مائة يوم من تبوئه للسلطة في قصر الإليزيه.

https://p.dw.com/p/BXai
ساركوزي ـ "قيصر فرنسي بتفويض ديمقراطي"صورة من: AP

بعد مائة يوم من النشاط السياسي المكثف ما زال سيد قصر الإليزيه نيكولا ساركوزي يحظى بشعبية كبيرة لدى الناخبين الفرنسيين. لكن تواضع أداء الإقتصاد الفرنسي ونموه المتدني قد يعطلان خططه الطموحة الهادفة إلى إنعاش الاقتصاد الفرنسي.

وفور عودته من عطلته في الولايات المتحدة استأنف نيكولا ساركوزي وتيرة عمله الجامحة محتفظا بصورته المعروفة كقائد يتمتع بحضور سياسي كبير وهالة إعلامية مميزة منذ توليه السلطة في السادس عشر من أيار/مايو الماضي.

أداء متواضع للاقتصاد الفرنسي

Frankreich Paris Stadt Arc de Triomphe
فرنسا محرك قوي داخل منظومة الإتحاد الاوروبيصورة من: picture-alliance / Helga Lade Fotoagentur

لكن حالة الاقتصاد الفرنسي المتداعية وانعكاسات أزمة البورصات الدولية لا تبشر بالخير بالنسبة لبرنامج ساركوزي، الذي وعد بتحقيق "صدمة نمو" فريدة من نوعها وتأمين قدرة شرائية أكبر للمواطنين الفرنسيين والتخلص من البطالة في غضون خمس سنوات. فنسبة النمو لم تتجاوز الـ 3% خلال الربع الثاني من السنة الجارية في حين ازداد العجز التجاري وتراجعت الاستثمارات بشكل واضح.

وتبذل الحكومة الفرنسية جهوداً كبيرا من أجل توفير مناخ يساعد في بلوغ هدف نمو بنسبة 2.25% كما حددته للسنة الجارية. لكن معظم المراقبين الاقتصاديين يتوقعون أن لا يتجاوز النمو 2% وان تبقى فرنسا في أسفل لائحة البلدان الأوروبية.

وفي معرض تحليله لأداء الاقتصاد الفرنسي اعتبر ماتيو كايزر، المحلل لدى مصرف "بي ان بي باريبا" في حديث مع وكالة رويترز ان هذا الوضع قد "يعرقل الإصلاحات كثيرا".

ومع ذلك أكد ساركوزي انه "سيسرع" الجهود في هذا الاتجاه ووعد بالاهتمام بشكل خاص بالملفات الشائكة المتمثلة في تحديث سوق العمل، وخلال 2008 ملف نظام التقاعد في حين تدعو النقابات المنقسمة والمتخوفة الى التعبئة ضد هذه الخطط.

Euro in Frankreich
تراجع أداء الإقتصاد الفرنسي يقلق مضجع ساركوزيصورة من: AP

إلا أن ساركوزي تعرض إلى نكسة عندما طعن المجلس الدستوري في الامتيازات الضريبية من فوائد القروض العقارية في حين كان ذلك من اكبر وعوده الانتخابية. وتعين عليه الدفاع عن نفسه لوقف الجدل الذي اندلع حول تكاليف عطلته في فيلا أميركية فخمة في نيو هامشير (قدرت بنحو 44 ألف يورو سددها بعض أصدقائه) أو احتمال منح النظام الليبي "مقابلا" للإفراج عن الممرضات البلغاريات في تموز/يوليو.

"رجل المشهد السياسي الأول"

وعلى الرغم من هذه العراقيل ما زال ساركوزي رجل المشهد السياسي الفرنسي الأول، خاصة وأنه يستفيد من ثقة غالبية الناخبين الفرنسيين به، وذلك على الرغم من تراجع شعبيته خلال آب/أغسطس حيث أعرب 61% من الفرنسيين عن ارتياحهم لنشاطه مقابل 66% في حزيران/يونيو حسب استطلاع أجراه معهد ايبسوس لاستطلاع الرأي. وفضلا عن ذلك ما زالت سياسة "الانفتاح" على اليسار التي يرمز اليها تعيين الاشتراكي المحبوب برنار كوشنير وزيرا للخارجية، تلقى رضا الرأي العام الفرنسي.