1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"أبطال عرب" بين سطور الماضي البشع للنازيين

دويتشه فيله (ع.م.)٢٩ يناير ٢٠٠٧

في إطار الاحتفال بذكرى تحرير معسكر الاعتقال النازي أوشفيتس والذي يصادف 27 يناير/كانون الثاني من كل عام، ظهرت دراسة جديدة تلقي الضوء على دور بعض العرب في مساعدة اليهود من الإرهاب النازي أثناء الحرب العالمية الثانية.

https://p.dw.com/p/9mL2
جانب من الفعاليات الالمانية لاحياء ذكرى ضحايا النازيةصورة من: AP

تحول يوم 27 يناير/كانون الثاني من كل عام إلى يوم يحتفل فيه الألمان بتحرير المعتقلين من آخر المعتقلات النازية، "معسكر آوشفيتز" الذي أقامه النازيون في مدينة أوشفيتس البولندية. وفي هذا الإطار تقام في ألمانيا على الصعيدين الرسمي والشعبي عدة فعاليات لإحياء ذكرى ضحايا النازية. وقد أحيا البرلمان الألماني (البوندستاغ) هذه المناسبة عبر حفل حضره كبار ممثلي السياسة الألمانية الى جانب شخصيات عانت كثيرا ابان الحكم النازي لألمانيا من عام 1933 وحتى عام 1945. وقد ألقى الكاتب الهنغاري الناجي من أحد معسكرات الاعتقال خلال فترة النازية والحاصل على جائزة نوبل للسلام، إيمره كيريتس Imre Kerész، كلمة الحفل الرئيسية. وكان كيريتس قد اعتقل بسبب أصله اليهودي عام 1944 في معسكر للاعتقال، إلى أن تمكن الجيش الروسي الأحمر في 27 يناير من عام 1945 من التغلب على النازيين وتحرير من تبقى من سجناء في هذا المعسكر الذي لقي فيه الكثير من اليهود وغيرهم حتفهم.

معسكرات للنازيين في العالم العربي

Auschwitz Holocaust Gedenktag
معتقلوا معسكر أوشفيتس تعرضوا للتعذيب والقتل إلى أن تمكن الجيش الروسي الأحمر من تحرير من تبقى منهم في 27 يناير من عام 1945صورة من: AP

معسكر أوشفيتس ليس المعسكر الوحيد الذي بناه النازيون لاعتقال وتعذيب اليهود والغجر وغيرهم ممن اعتبرتهم العقيدة النازية غير جديرين بالحياة. ولم يتوقف النازيون عند حدود القارة الأوروبية، بل بنوا هذه المعسكرات خارجها، حتى في بعض البلدان العربية. و تمكنت القوات النازية من بناء 100 معسكر اعتقال في كل من تونس والجزائر والمغرب، بني بعضها بالتعاون مع عملاء محليين.

وشهدت الأيام الماضية اهتماما إعلاميا ألمانيا بدراسة جديدة تتعلق بدور العرب في هذه الفترة من التاريخ. وأجرت القناة الألمانية الأولى مقابلة مع معد هذه الدراسة ومدير معهد واشنطن لدراسات الشرق الأوسط WINE، روبرت ساتلوف Robert Satloff، قال فيها أن "هناك حوالي نصف مليون يهودي تعرضوا للأذى في العالم العربي خلال فترة الحرب العالمية الثانية وأن 4500 منهم لقوا حتفهم هناك".

شخصيات عربية حمت اليهود من النازيين

المثير في دراسة ساتلوف هو تركيزها على الدور الذي قامت به شخصيات عربية في إنقاذ وحماية اليهود من التعرض للأذى على يد قوات النازية التي تواجدت في المغرب العربي. ففي تونس، التي تمركزت فيها القوات الألمانية أثناء الحرب العالمية الثانية، فرض على السكان اليهود ارتداء النجمة الصفراء، مثلما كان الحال في ألمانيا أثناء فترة النازية. ورغم وجود متعاونين مع الاحتلال الألماني، فإن هناك أيضا شخصيات عربية ساعدت السكان اليهود في التخلص من ملاحقة النازيين. وتذكر الدراسة في هذا السياق خالد عبد الوهاب، أحد أثرياء مدينة مهدية على الساحل التونسي، الذي علم عن نية أحد الضباط الألمان اغتصاب امرأة يهودية من عائلة يعرفها. عندها ذهب خالد إلى معصرة زيت الزيتون التي تم نقل يهود المنطقة إليها قسرا للعمل هناك وقام بتنظيم عملية تهريب لجميع اليهود المتواجدين هناك ونقلهم إلى مزرعة خاصة له لمدة ستة أسابيع إلى أن غادرت القوات الألمانية المنطقة.

يذكر أن الباحث تلقى بعد نشر دراسته ردودا عديدة عن طريق البريد الإلكتروني تعرض فيها للنقد سواء من الجانب الإسرائيلي أو الجانب العربي، إلا أنه لقي مديحا من الجانبين أيضا.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد