1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أجواء ترقب في مصر بعد إعلان الجيش مهلة يومين للقوى السياسية

١ يوليو ٢٠١٣

أجواء ترقب مشحونة في مصر بعد إعلان الجيش مهلة يومين للقوى السياسية. وفيما رحبت حركة"تمرد" المعارضة ببيان الجيش التزم الرئيس مرسي وجماعة الاخوان المسلمين الصمت. وقد تواصلت اعتصامات الشوارع وسط حوادث اشتباكات واعتداءات.

https://p.dw.com/p/18zwA
CAIRO, EGYPT - JUNE 30: Egyptian Republican Guard soldiers stand guard during an anti-government demonstration at Egypt's Presidential Palace as part of the 'Tamarod' campaign on June 30, 2013 in Cairo, Egypt. Crowds of pro- and anti-Morsi protesters gathered in locations across Egypt on June 30, the day of a series of nation-wide mass demonstrations entitled 'Tamarod', or 'Rebel', planned to take place on the first anniversary of Morsi's election to the Egyptian Presidency. The 'Tamarod' campaign, organised by a coalition of opposition political groups, aims to bring down the government of President Morsi through country-wide demonstrations. (Photo by Ed Giles/Getty Images).
صورة من: Getty Images

قالت الصفحة الرسمية للرئيس المصري محمد مرسي على فيسبوك إن مرسي اجتمع اليوم الاثنين 1 يوليو تموز 2013، في القاهرة، مع وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء هشام قنديل. وأجلت الرئاسة المصرية مؤتمرا صحافيا كان مقررا لمساء اليوم الاثنين. وذلك بعد أن اصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية بيانا جاء فيه أنها تمهل جميع الأطياف السياسية 48 ساعة كفرصة أخيرة للتوصل إلى حل لتحقيق مطالب الشعب.

وأمام التطورات المتسارعة في مصر حث الرئيس الأمريكي باراك اوباما حكومة الرئيس المصري اليوم على العمل مع المعارضة وبذل المزيد من الجهد لتنفيذ اصلاحات ديمقراطية، وقال إن المساعدة الأمريكية لمصر تعتمد على مثل تلك المعايير. وقال أوباما في مؤتمر صحفي في تنزانيا ان الولايات المتحدة قلقة بشأن العنف في مصر وتحث كل الاطراف على العمل للتوصل لحل سلمي. وتقدم الولايات المتحدة لمصر معونة عسكرية حجمها 1.3 مليار دولار سنويا بالاضافة إلى مساعدات اخرى.

مصر بين مهلة الجيش للقوى السياسية واعتصامات الميادين

وقال أوباما "نشعر جميعا بالقلق تجاه ما يحدث في مصر." وأضاف "يتعين القيام بمزيد من العمل لتهيئة المناخ الذي يشعر فيه الجميع بسماع أصواتهم واستجابة الحكومة لهم وتمثيلهم على نحو حقيقي."

وفي القاهرة قال ياسر حمزة العضو القيادي في حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين اليوم الاثنين إن "الجميع" يرفضون البيان الذي أصدرته القوات المسلحة وحدد مهلة للقوى السياسية 48 ساعة للاتفاق على مخرج من الأزمة. وقال حمزة وهو عضو اللجنة القانونية بحزب الحرية والعدالة لقناة الجزيرة مباشر مصر التلفزيونية "الجميع يرفض بيان القوات المسلحة. الحلول ستكون في إطار الدستور." وأضاف "انتهى عصر الانقلابات العسكرية. هذا لن يحدث ولن تستطيع قوة في مصر أن تغامر بمستقبل هذا البلد."

وقد نفى الجيش المصري اليوم الاثنين أنه قام بانقلاب عسكري حين حدد مهلة 48 ساعة للسياسين لحل أزمة تعصف بالبلاد وإلا وضع خارطة للمستقبل تنفذ تحت إشرافه. وصدر البيان الجديد بعد ساعات من بيات حدد المهلة. وقال إن بيانه السابق استهدف دفع السياسين لإيجاد حلول للأزمة السياسية.

وفي بيان القوات المسلحة المصرية اليوم الاثنين إنذارا فعليا إلى الرئيس الإسلامي محمد مرسي لتقاسم السلطة إذ أمهلت القوى السياسية 48 ساعة للاتفاق على خارطة طريق لمستقبل البلاد وإلا تقدمت هي بخارطة من عندها. وقال بيان للقيادة العامة للقوات المسلحة أذاعه التلفزيون الحكومي إن البلاد في خطر بعدما خرج ملايين المصريين إلى الشوارع أمس الأحد للمطالبة بتنحي مرسي وتعرض مقر جماعة الإخوان المسلمين الحاكمة للحرق والنهب.

A protester, opposing Egyptian President Mohamed Mursi, holds a sign during a protest demanding Mursi to resign at Tahrir Square in Cairo July 1, 2013. The headquarters of Egypt's ruling Muslim Brotherhood was overrun by youths who ransacked the building after those inside were evacuated on Monday following a night of violence that killed eight people. REUTERS/Suhaib Salem (EGYPT - Tags: POLITICS CIVIL UNREST RELIGION)
استمرار المظاهرات والاعتصامات في شوارع المدن المصريةصورة من: Reuters

حوادث أمنية واعتداءات وقلق دولي

وقالت مصادر أمنية إن قوات الأمن المصرية ألقت القبض اليوم الاثنين على 15 من حراس خيرت الشاطر الرجل الثاني في جماعة الإخوان المسلمين بعد تبادل لإطلاق النار لم يسفر عن أي إصابات. ونفى حزب الحرية والعدالة هذه الانباء ونقل عن الشاطر قوله إن سائقه الخاص تعرض للاختطاف عقب تبادل لاطلاق النار. وذكرت المصادر أن تبادل إطلاق النار وقع عندما توجهت قوات الأمن لإلقاء القبض على الحراس بتهمة حيازة أسلحة نارية غير مرخصة يشتبه في استخدامها في إطلاق النار على محتجين هاجموا المقر الرئيسي لجماعة الإخوان المسلمين أمس الأحد.

ومن جهتها أكدت وزارة الداخلية المصرية أن الشرطة "لم ولن تخذل الشعب المصري العظيم الذي خرجت حشوده لتعبر عن رأيها بطريقة أبهرت العالم أجمع".وذكرت الوزارة ، في بيان صادر عنها تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه مساء اليوم الاثنين ، أن "جهاز الشرطة يجدد تعهده أمام الشعب المصري بالالتزام التام بالمهام المنوطة به في حماية المواطنين والمنشأت الحيوية للبلاد وضمان سلامة المتظاهرين". وأضاف البيان أن جهاز الشرطة يعلن تضامنه الكامل مع بيان القوات المسلحة حرصاً على الأمن القومي ومصالح مصر العليا وشعبها العظيم فى هذه المرحلة الفاصلة من عمر الوطن.

وقد أدانت الأمم المتحدة بشدة وقوع مصادمات عنيفة خلال المظاهرات الاحتجاجية الحالية في مصر أودت بحياة ما لا يقل عن 16 شخصا. وجاء في بيان للمنظمة الدولية نشر اليوم الاثنين في نيويورك أن بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة أكد مرارا على ضرورة التزام جميع المشاركين في المظاهرات الحالية في مصر بالقوانين واحترام حق التظاهر السلمي. وأضاف البيان أن الأمم المتحدة تتابع الأحداث الجارية في مصر بدقة وتدين الاعتداءات على متظاهرات وتدمير مبان. وطالبت الأمم المتحدة المصريين بالعمل على إيجاد طريق يؤدي إلى حل مشاكلهم بالحوار السلمي ونوه البيان إلى أن "العالم يراقب مصر ويراقب كيف ستنفذ تحويلها إلى الديمقراطية لأن ذلك سيكون له تأثير مهم على دول أخرى في المنطقة تمر بموقف مشابه".

وخلال لقاء للرئيس الإسرائيلي ورئيس الوزراء الإيطالي إنريكو ليتا في إسرائيل أعرب الرئيس شيمون بيريز اليوم الاثنين عن الأمل في أن تهدأ الأمور في مصر قريبا. وقال بيريز، حسب صحيفة"يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني:"لانعرف كيف سوف تتطور الأحداث في مصر ونأمل أن تهدأ الأوضاع قريبا". وأضاف :"نرى أن النزاع في الشرق الأوسط بين السكان يعود إلى عدم تلبية الاحتياجات مثل الجوع والتوظيف. يتعين علينا التحرك بسرعة لتوفير هذه الاحتياجات لهذه الشعوب".

م. أ. م/ م. س (أ ف ب، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد