أسبوع حافل للكرة العراقية

جرت في الأسبوع الحالي مباريات مهمة للمنتخبات العراقية لكرة القدم، حقق في أهمها المنتخب الأول فوزا مهما على نظيره الأردني في إطار التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم في البرازيل 2014، الهدف جاء عن طريق اللاعب حمادي أحمد في الدقيقة 86 من المباراة. الخبير في الشؤون الرياضية د. كاظم العبادي تحدث الى برنامج العراق اليوم من DWعربية مشيرا إلى أن المنتخب العراقي يخوض مباريات حاسمة وصعبة للتأهل لأهم بطولة كروية في العالم، ومثل هذه المباريات تقل فيها الأهداف ولا يمكن حسمها بسهولة.

ماذا يعني الفوز على الأردن؟

 الفوز على الأردن وبالإضافة إلى خطف ثلاثة نقاط ثمينة من المباراة، له أهمية كبيرة للمنتخب العراقي أجملها الخبير الرياضي د. كاظم العبادي بثلاث نقاط. الأهمية الأولى إعادة الروح والحياة والأمل للجمهور العراقي لعودة المنتخب العراقي  للمنافسة وللتأهل لنهائيات كاس العالم في البرازيل. الأهمية الثانية كون البعض خرج ضد المدرب زيكو وكان ينتظر خسارة المنتخب العراقي أو تعادله في هذه المباراة للمطالبة باستبدال زيكو بمدري محلي، إذ أن هنالك توجه عام لإجهاض تجربة زيكو أو تجربة استقدام مدربين عالمين لتدريب المنتخب.

د. كاظم العبادي وصف زيكو بالمدرب العالمي الخبير بالكرة والذي يحتاجه المنتخب في الوقت الحالي، بسبب عدم وجود مدرب محلي كفء في الوقت الحاضر بإمكانه قيادة المنتخب العراقي في بطولات مهمة، وان زيكو يحظى باحترام عالمي كبير وقد طلب منه استلام منصب مدير نادي إدارة فلامنغو البرازيلي الشهير بعد انتهاء مهمته مع منتخب العراق.

الأهمية الثالثة لفوز المنتخب، حسب الخبير الرياضي العبادي، هي أن مهمة زيكو مع المنتخب اختلفت مع هذه المباراة، إذ كانت مهمته الأولى هي فقط قيادة المنتخب العراقي إلى نهائيات كاس العلم في البرازيل 2014، أما ألان وبالإضافة إلى ذلك أصبحت تشكيل منتخب عراقي جديد يمثل العراق في البطولات المستقبلية.

المنافسة على بطاقة التأهيل الثانية

رفع المنتخب العراقي بهذا الفوز رصيده إلى خمس نقاط وليتقدم إلى المركز الثالث في المجموعة بفارق الأهداف فقط خلف أستراليا وأمام عمان وبفارق نقطة أمام المنتخب الأردني الذي تراجع للمركز الخامس والأخير بالمجموعة ليشتعل الصراع بين المنتخبات الأربعة على البطاقة الثانية من هذه المجموعة إلى النهائيات، بينما أصبح المنتخب الياباني (13 نقطة) قريبا للغاية من حسم البطاقة الأولى لصالحه.

د. العبادي أشار إلى حظوظ الفرق الأربع ( العراق، الأردن، استراليا، عمان)  أصبحت بعد هذا الفوز متساوية للتنافس على البطاقة الثانية المؤهلة للنهائيات، وأضاف العبادي بان المنتخب العراقي غالبا ما تكون بداياته ضعيفة أو مرتبكة في البطولات، لكنه سرعان ما يعود للتنافس والحضور بقوة خاصة في المباريات الحاسمة والمهمة، لذلك وصف حظوظ المنتخب العراقي في مبارياته الثلاث الأخيرة أمام استراليا وعمان واليابان بالجيدة وناشد العبادي اتحاد الكرة العراقي والجمهور العراقي في مؤازرة المنتخب والمدرب وتهيئة الظروف المناسبة لإعداد المنتخب في المباريات القادمة.

منتخب الشباب يتأهل لنهائي كاس أسيا

تأهل منتخبا العراق وكوريا الجنوبية إلى المباراة النهائية لبطولة كأس أسيا في كرة القدم للشباب (دون 19 عاما) التي تحتضنها الإمارات حتى السبت المقبل بعد فوزهما على استراليا 2-صفر وأوزبكستان 3-1 على التوالي اليوم الأربعاء (14.11.2012) في الدور نصف النهائي. في المباراة الأولى، عاقب العراق منافسه الاسترالي على إهداره ركلة جزاء سددها كوري غاميرو برعونة (51)، ليسجل هدفين عبر مهند عبد الرحيم (60) وجواد كاظم (85) ويتأهل إلى النهائي. وكان العراق قد ضمن تأهله لنهائيات كاس العالم الشباب والتي ستقام في شهري حزيران/يونيو وتموز/يوليو العام القادم في تركيا، إذ تتأهل الفرق الأربع الأولى في بطولة أسيا مباشرة إلى النهائيات.

د. كاظم العبادي أشار إلى أن اتحادات الكرة العراقية ومنذ سنة 1975 تتخذ سياسيات كروية خاصة بحق منتخبات العراقية للشباب والناشئة وانه يفترض عليهم الآن، حسب العبادي تغيير هذه السياسة والابتعاد عن الأساليب الكورية القديمة في تهيئة الفرق.