1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ألمانيا تبحث عن شراكات جديدة مع دول المغرب العربي

١٥ نوفمبر ٢٠٠٦

وصل وزير خارجية ألمانيا إلى ليبيا في إطار جولة تشمل دول المغرب العربي، الجولة تهدف إلى تعزيز علاقات الشراكة بين هذه الدول والإتحاد الأوروبي، لاسيما خلال تولي ألمانيا الرئاسة الدورية للإتحاد الأوروبي مطلع العام القادم.

https://p.dw.com/p/9OMz
وزير الخارجية الألماني شتاينمايرصورة من: picture-alliance / dpa/dpaweb

بدأ وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أمس الثلاثاء (14 نوفمبر/تشرين الثاني2006) جولة في دول المغرب العربي، ليبيا والجزائر وتونس والمغرب وموريتانيا تستمر خمسة أيام. ويبحث المسؤول الألماني مع عدد من صناع القرار في هذه الدول القضايا ذات الاهتمام المشترك. ويبرز من بينها فرص وسبل تطوير التعاون في المجالات الاقتصادية والسياسية. وتكتسي المواضيع المتعلقة بهذه الفرص أهمية خاصة بالنسبة لألمانيا كونها ترغب في بلورة روابط الشراكة مع الدول المذكورة خلال توليها توليها الرئاسة الدورية للإتحاد في العام القادم 2007.

تنامي المصالح الاقتصادية

Alltag in Libyen Ölindustrie
قطاع الطاقة يحظى باهتمام ألماني خاصصورة من: AP

تعكس زيارة وزير الخارجية الألماني إلى دول المغرب العربي مدى الاهتمام الخاص االذي بدأت توليه بلاده لها في السنوات الأخيرة. ويأتي ذلك على ضوء موقعها الجغرافي القريب من القارة الأوروبية وثرواتها النفطية والمعدنية، إضافة إلى معدلات النمو العالية التي تسجلها اقتصادتها مما يجعلها منطقة أكثر جاذبية للتجارة والاستثمارات الألمانية.

وتأتي الجولة في وقت مناسب لإعطاء دفعة جديدة في علاقات ألمانيا مع هذه الدول، لاسيما وأن الحضور الألماني فيها بقي متواضعا طوال العقود الماضية مقارنة بمثيله الفرنسي أو الأسباني. غير أن السنوات القليلة الماضية شهدت دخول المزيد من الشركات الألمانية للتجارة والاستثمار إلى منطقة المغرب العربي التي تشهد ديناميكية اقتصادية واعدة. ولم يكن تدشين غرفة التجارة والصناعة الألمانية الجزائرية في الجزائر العاصمة مؤخرا وتنظيم عدد من الندوات الاقتصادية المشتركة في دول هذه الدول سوى انعكاسا لأهميتها المتزايدة بالنسبة إلى ألمانيا.

قطاع الطاقة في مقدمة الاهتمامات

Solarzellen
ألمانيا رائدة تكنولوجيا الطاقات المتجددةصورة من: Q-Cells

يسعى شتاينماير في جولته للتعرف عن كثب على فرص التعاون المشترك كخطوة أولى نحو تعزيزها. وقد استهل جولته بزيارة مدينة بنغازي الليبية برفقة وفد اقتصادي رفيع المستوى، حيث افتتح هناك فعاليات المنتدى الاقتصادي الألماني- الليبي. وتعد ليبيا أهم محطات زيارته كونها أحد أهم مصادر تأمين السوق الألمانية بالنفط. كما أن الشركات الألمانية تسعى إلى الفوز بمزيد من العقود والصفقات لتحديث قطاع الطاقة الليبي. وفي هذا السياق صرح الناطق باسم الوزير ماير ينس بلوتنر إن فرص الاستثمار الألماني لا تقتصر على قطاعي النفط والغاز، بل تشمل أيضا فرصا جيدة لتسويق تكنولوجيا الطاقات المتجددة التي تعد ألمانيا من الدول الرائدة فيها.

دعم الإًصلاحات السياسية

على الصعيد السياسي تهدف زيارة الوزير الألماني إلى دعم جهود الإصلاح التي تبذلها الدول المغاربية بدعم من الاتحاد الأوروبي. وعلى هذا يعقب بلوتنر بالقول: "الهدف من الزيارة دعم الجهود الجبارة التي تبذلها دول المغرب في مجال الإصلاح السياسي وتعزيز روابط الجوار بينها وبين أوروبا على المدى البعيد". وفي هذا لإطار سيكون موضوع حقوق الإنسان وإيجاد حلول للهجرة غير الشرعية إلى أوروبا عبر شمال أفريقيا من أبرز المواضيع التي سيتم التداول فيها. وستكون موريتانيا المحطة الأخيرة في جولة شتاينماير. وتصادف زيارته لها في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2006 إجراء أول انتخابات برلمانية هناك بعد الانقلاب العسكري الذي جرى في العام الماضي. ويغتنم الوزير وجوده هناك للقاء اللجنة المشرفة على مراقبة الانتخابات ومقابلة المراقبين الأوروبيين العاملين فيها.

دويتشه فيله (ط.أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد