1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ألمانيا تحيي ذكرى ضحايا الهولوكوست وسط دعوات بمحاربة التطرف اليميني

دويتشه فيله + وكالات (ع.ج.م)٢٧ يناير ٢٠٠٧

تحيي المدن الألمانية اليوم ذكرى ضحايا الهولوكوست وسط دعوات من النخبة السياسية إلى محاربة العنصرية والنازية. والجمعية العامة للأمم المتحدة تتبنى قرارا يدين إنكار وقوع المحرقة، يرى المراقبون أن إيران هي المقصودة به.

https://p.dw.com/p/9lc9
ملايين اليهود سقطوا ضحايا للعنف والتمييز والتعصبصورة من: AP

بمناسبة اليوم العالمي لتخليد ذكرى ضحايا المحرقة النازية لليهود "الهولوكوست" أثناء الحرب العالمية الثانية والذي يصادف يوم 27 يناير/ كانون الثاني، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الجمعة قرارا يدين من دون تحفظ اي إنكار لمحرقة اليهود. وقدمت الولايات المتحدة مشروع القرار بدعم من 75 دولة. ويدعو القرار "كل الدول الى رفض اي إنكار للمحرقة كحدث تاريخي من دون تحفظ، سواء كان هذا الإنكار شاملا او جزئيا، واي نشاط في هذا الاتجاه". وأعلنت رئيسة الجمعية العامة الشيخة هيا راشد ال خليفة انه تم اعتماد القرار بالتوافق من دون تصويت لكن ايران نأت بنفسها عنه ووصفت القرار الذي صاغته الولايات المتحدة بأنه عمل سياسي. جاء ذلك بعد أسابيع من رعاية ايران لاجتماع سيطر عليه متحدثون اثاروا شكوكا حول قتل ملايين اليهود في الحرب العالمية الثانية. الجدير بالذكر هنا ان قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة لا ترتدي طابعا إلزاميا غرار قرارات مجلس الامن.

هذا وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في نوفمبر/ تشرين الثاني 2005 يوم السابع والعشرين من يناير/كانون الثاني من كل عام "يوما عالميا لتخليد ذكرى ضحايا المحرقة"، تكريما لحوالي ستة ملايين يهودي وضحايا آخرين قتلهم النظام النازي في الحرب العالمية الثانية. وكان الهدف من هذا القرار حمل الأجيال الجديدة على عدم نسيان المحرقة. والسابع والعشرون من يناير/ كانون الثاني هو تاريخ تحرير معتقلي "اوشفيتز " اشهر معسكرات الاعتقال النازية في 1945 في بولندا.

ألمانيا تحيي ذكرى الضحايا

Bildgalerie Holocaust Gedenkstätte Gedenkstätte Bergen-Belsen
نصب تذكاري للضحايا في برجن بيلسينصورة من: dpa - Report

وتحي ألمانيا هذه الذكرى سنويا منذ 11 عاما، حيث كان الرئيس الألماني الأسبق رومان هيرتسوغ قد أعلن في عام 1996 يوم 27 يناير/ كانون الثاني مناسبة سنوية للتذكير بضحايا الحكم النازي من اليهود وغيرهم والذين قدرت الإحصائيات المختلفة عددهم مابين 5.3 و ستة ملايين معظمهم من اليهود. وبهذه المناسبة حذرت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل من خطر اليمين المتطرف ممثلا في الحزب الوطني الديموقراطي/النازيون الجدد (NPD) ودعت إلى محاربته، وقالت إن على جميع القوى الديموقراطية أن تقف في وجه هذا الخطر.

وقد بدأت مراسم إحياء ذكرى ضحايا الهولوكوست أمس السبت في برلين حيث تم وضع إكليل من الزهور أمام النصب التذكاري الخاص بالضحايا. وفي كلمتها بهذه المناسبة أكدت كلاوديا روث زعيمة الخضر على أن مسؤولية محاربة التطرف اليميني والعداء للسامية والكراهية الأجانب تقع على عاتق الجميع. وأقيمت المراسم بجوار نصب بوتليتزبروكه التذكاري في حي موابيت، ويحيي النصب ذكرى آلاف الضحايا الذين تم ترحيلهم من محطة بوتليتزبروكه للقطارات أثناء الحرب العالمية الثانية.

الولايات المتحدة وألمانيا خلف مشروع القرار

Bildgalerie Holocaust Gedenkstätte Mahnmal Gleis 17, Berlin Grunewald
تم ترحيل الآلاف من ضحايا المحرقة من فوق أرصفة محطات القطارات الألمانيةصورة من: picture-alliance/dpa

هذا وكانت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا قد تقدمتا و معهما اكثر من أربعين دولة عضو في المنظمة الدولية، بمشروع القرار انف الذكر. في هذا السياق قال السفير الألماني في الأمم المتحدة، توماس ماتوسيك، الذي شارك في صياغة المشروع "على المرء ان يكون بطبيعة الحال واقعيا ويرى كيف يمكن ان يتقدم بصيغة قرار لا تحدث نقاشات سياسية مثيرة حول مسائل ليست لها علاقة مباشرة مثل مشكلة الشرق الاوسط". لذلك فإن القرار، حسب رأي الدبلوماسي الألماني، محايدا جدا ولا يستهدف أي دولة. وكان السفير الألماني في المنظمة الدولية قد أعرب عن اعتقاده بأن القرار سييحظى بالموافقة، املأ ان يكون القبول به "بالإجماع".

إنكار ايران للمحرقة هو الباعث على القرار

وكان المراقبون قد قالوا بأن الإجماع على هذا القرار مرهون بموقف طهران الذي ظل مجهولا حتى لحظة التصويت على المشروع. ويؤكد الدبلوماسي الألماني ذلك قائلا "لم نسمع حتى أي شيء يشير الى ان ايران ستوجه صوتها في اتجاه أخر". ويؤكد المراقبون في هذا السياق بأن ايران هي المقصودة بالدرجة الأولى بهذا القرار الذي لم يسم دولة بالاسم. ويستدل هؤلاء على ذلك بكلام السفير الامريكي لدى الأمم المتحدة اليجاندرو فولف الذي قال في هذا السياق بأن هناك بعض التطورات "المقلقة" حدثت في السنوات الأخيرة، مشيرا بأن هذا هو "الوقت الصحيح" لاستغلال هذه الذكرى لاستصدار قرارا يؤكد موقف الدول الأعضاء الرافض لأي إنكار للمحرقة. من جانبهم أكد دبلوماسيون في نيويورك ان مشروع القرار مستوحى من تصرف ايران التي انكر بعض قادتها وبينهم الرئيس محمود احمدي نجاد، مرات عدة حصول محرقة اليهود في الحرب العالمية الثانية وبأنها. وكان أخر هذه التصرفات الإيرانية هي وصف نجاد يوم الثلاثاء الماضي المحرقة بأنها "مختلقة"، متوقعا "تفتفت" دولة إسرائيل". أما سفير إسرائيل في الأمم المتحدة فقد ذكر صراحة النظام الإيراني" المتطرف والشيطاني الذي ينكر المحرقة ويعد لأخرى". يشار هنا الى ان الحكومة الإيرانية كانت قد تسبب بموجة جديدة من الإدانات الدولية عند تنظيمها في ديسمبر/كانون الثاني الماضي "مؤتمرا دوليا" حول المحرقة.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد