1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ألمانيا ـ تنديد بدعم محاضرين لاحتجاجات طلابية ضد حرب غزة

٩ مايو ٢٠٢٤

توالت في ألمانيا ردود الفعل المستنكرة لبيان وقعه حوالي 100 محاضر في جامعات برلين أعربوا فيه عن دعمهم لممارسة الطلاب المتظاهرين ضد الحرب في غزة لـ"حقهم في الاحتجاج السلمي. وهذا يشمل أيضا احتلال باحات الجامعات".

https://p.dw.com/p/4ffZW
فض احتجاج ضد حرب غزة في جامعة برلين الحرة (7/5/2024)
حاول نحو 150 ناشطا في جامعة برلين الحرة أول أمس الثلاثاء احتلال باحة في الجامعة ونصب خيام بها. واستدعت الجامعة الشرطة بسرعة وقامت بإخلاء الباحة. صورة من: Axel Schmidt/Getty Images

أعربت وزيرة التعليم الألمانية بيتينا شتارك-فاتسينغر عن صدمتها إزاء رسالة أرسلها نحو 100 محاضر جامعي لجامعات في برلين دعما لمتظاهرين ضد الحرب في غزة.

وقالت الوزيرة في تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية الصادرة اليوم الخميس (التاسع من مايو/أيار 2024): "هذا البيان من المحاضرين لجامعات برلين صادم. بدلا من اتخاذ موقف واضح مناهض للكراهية ضد إسرائيل واليهود، يتم تحويل محتلي الجامعات إلى ضحايا والتهوين من فداحة العنف"، معتبرة تأييد محاضرين جامعيين الآن لهذه التظاهرات خطوة نوعية جديدة تحيد بهم عن الالتزام بمبادئ الدستور الألماني.

وحاول نحو 150 ناشطا في جامعة برلين الحرة أول أمس الثلاثاء احتلال باحة في الجامعة  ونصب خيام بها.  واستدعت الجامعة الشرطة بسرعة وقامت بإخلاء الباحة .

وأعلنت الشرطة أمس الأربعاء اعتقال 79 شخصا مؤقتا (49 امرأة و30 رجلا)، وإجراء 80 تحقيقا جنائيا وتحرير 79 مخالفة إدارية.

وفي "بيان للمحاضرين في جامعات برلين"، كتب حوالي 100 محاضر من عدة جامعات في برلين: "بغض النظر عما إذا كنا نتفق مع المطالب المحددة لمعسكر الاحتجاج، فإننا نقف أمام طلابنا وندافع عن حقهم في الاحتجاج السلمي. وهذا يشمل أيضا احتلال باحات الجامعات... نطالب إدارات جامعات برلين بالعدول عن الاستعانة بالشرطة ضد طلابها وعن المزيد من الملاحقات الجنائية".

تنديد بخطاب "الكراهية ومعاداة السامية"

من جانبه قال عمدة برلين كاي فيغنر لصحيفة "بيلد": "ليس لدي أي تفهم على الإطلاق لمؤلفي هذا المنشور"، مضيفا أن جامعات برلين هي أماكن للعلم والخطاب النقدي والتبادل المفتوح، وستظل كذلك. وشدد السياسي المنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي (معارض) على أن " معاداة السامية  والكراهية ضد إسرائيل ليست أوجه تعبير عن الرأي، بل مخالفات جنائية".

ووصفت خبيرة الشؤون المحلية في الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، أندريا ليندهولتس، الرسالة بأنها "هوة للعلوم الألمانية". وقالت نائبة رئيس كتلة التحالف المسيحي في البرلمان الألماني في تصريحات لنفس الصحيفة إنها غير متفهمة "لدفاع أساتذة ومحاضرين عن حشد من معاديي السامية وكارهي إسرائيل".

وقال رئيس  المجلس المركزي لليهود في ألمانيا،  يوزيف شوستر، لـ"بيلد" إن النشطاء غير معنيين على الأحرى بمعاناة الناس في غزة، بل مدفوعين بكراهيتهم لإسرائيل واليهود، وقال: "كنت منتظرا من المحاضرين الجامعيين أن يذكروا هذا الأمر بوضوح على الأقل إذا كان هناك دعم لهذا النوع من الاحتجاج".

موقف السفير الفلسطيني في برلين

بيد أن سفير السلطة الفلسطينية في ألمانيا، ليث عرفة، رفض الانتقادات الموجهة للاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين. وقال السفير في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن نطاق حرية التعبير والحرية الأكاديمية فيما يتعلق بإسرائيل وحرب غزة مستمر في التراجع، وأضاف: "نحن ندين جميع أشكال التعصب، بما في ذلك معاداة السامية... كما ندين الاستخدام المنهجي للاتهامات الكاذبة بمعاداة السامية ضد جميع الأصوات المطالبة بإنهاء الحرب".

وقال الدبلوماسي الفلسطيني إنه لا يقف وراء  الاحتجاجات الطلابية لأن ذلك سيكون تدخلا في الشؤون الداخلية، وأضاف: "لكنني أدعم حق أي فرد في حرية التعبير وحرية الرأي في أي مكان وفي أي وقت. يجب على الجميع حماية هذا الحق العالمي من حقوق الإنسان، والجميع ملزم بالتصرف إذا تم انتهاكه".

ع.ج.م/م.س/ع.خ (د ب أ)