ابراهيموفيتش..هداف "من كوكب آخر" يتحدى قوانين الجاذبية

اهتمت الصحف العالمية، والأوروبية خاصة، بلاعب كرة القدم السويدية زلاتان ابراهيموفيتش، ليس لأنه سجل أهداف فريقه الأربعة ضد إنكلترا فحسب، ولكن بسبب الهدف الأخير منها. فقد ذكر الصحفي سيمون بنك في عموده بصحيفة افتونبلادت: "الخلفية المزدوجة لإبراهيموفيتش خلال الفوز 4/2 كانت بمثابة "انتصار الفنان على الجاذبية". وجاء فوز المنتخب السويدي على ضيفه الإنجليزي 4/2، في المباراة الودية الدولية التي جمعت بينهما مساء الأربعاء، بمثابة أفضل افتتاح ممكن للملعب الوطني الجديد فريندز أرينا في سولنا في شمال العاصمة ستوكهولم، ليحل محل استاد راسوندا، الذي شهد فوز المنتخب البرازيلي بأول لقب له في كأس العالم عام 1958. ووصفت صحيفة "داغينس نيهيتر" السويدية ابراهيموفيتش، مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي، بأنه "ملك الحفل الأول".

وأشار ابراهيموفيتش إلى أنه يصنف هدفه بأنه هدف تاريخي. وتساءل اندريس ليندبلاد في عاموده بصحيفة "سفنيسكا داجبلادت".. "هل هو من كوكب أخر؟". وفاز ابراهيموفيتش، يوم الاثنين الماضي، للمرة السابعة، بجائزة كأفضل لاعب سويدي. ومن جانبه أوضح ستيفين جيرارد قائد المنتخب الإنجليزي، والذي خاض مباراته الدولية رقم مائة مع بلاده أن أداء ابراهيموفيتش "كان من طراز عالمي". وأوضح "لقد كانت ليلته، إذا سجل أربعة أهداف، وبالطريقة التي سجلها بها، فلقد قدم أفضل أداء رأيته على الإطلاق".

وانتشر الهدف الرابع لابراهيموفيتش بسرعة البرق على موقع "يوتيوب" الالكتروني حيث كان العالم يتساءل، منذ مساء الأربعاء وحتى الخميس، عما إذا كان هذا الهدف يندرج ضمن قائمة أعظم الأهداف على مر العصور، على شاكلة هدف الأسطورة الأرجنتيني دييغو مارادونا في شباك إنجلترا في كأس العالم 1986 أو هدف الهولندي ماركو فان باستن في نهائي يورو 1988 أمام الاتحاد السوفيتي أو هدف البرازيلي روبرتو كارلوس في شباك فرنسا.

وكتب جون موستن في صحيفة "دايلي ميل" البريطانية حول الهدف الرابع لابراهيموفيتش "كان تلقائيا من خارج هذا العالم، غير متوقع ورياضيا هو أفضل ما رأت عيني". وتحدثت صحيفة "بيلد" الألمانية عن "هدف العقد الحالي" بينما اكتفت صحيفة "لي فيغارو" بكتابة "ابرا كادبرا". ووصفت صحيفة "ديلي تيليغراف" الهدف بأنه "تحد لعوامل الطبيعة.. تذكرة بإثارة كرة القدم.. لقد انقطعت أنفاس الكرة وهي في طريقها للشباك".

ف.ي/ ع.ج.م (أ ف ب، رويترز، د ب ا)