1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اكتشاف تمساح عملاق في المغرب من عصر الديناصورات

٢ فبراير ٢٠١٢

اكتشف العلماء تمساحاً له جمجمة غريبة الشكل في المغرب حيث كان ينافس الديناصورات قبل 95 مليون سنة. رأسه كان مغطى بقوقعة مثل السلحفاء، وطوله يصل إلى تسعة أمتار. وهو أقدم تمساح يعثر العلماء عليه حتى الآن.

https://p.dw.com/p/13uIJ
صورة متخيلة للتمساح المغربيصورة من: picture-alliance/dpa/Henry Tsai/University of Missouri

كان الجدّ الأول للتماسيح المعروفة اليوم عملاقاً، إذ يعتقد العلماء أن طوله كان تسعة أمتار وأكثر، ويتغذى على الأسماك وله ما يشبه الترس أو القوقعة على رأسه. وقال كيسي هوليدي، من جامعة ميسوري، ونك غاردنر، من جامعة مارشال في الولايات المتحدة، إنهما اكتشفا هذا التمساح لدى فحصهم عظاماً أحفورية من المغرب، كانت معروضة منذ سنوات في أحد المتاحف الكندية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.

وتعرف الباحثان على بقايا جمجمة التمساح المنقرض منذ ملايين السنين، والذي عاش في العصر الطباشيري قبل 95 مليون سنة مع الديناصورات، ويقول كيسي هوليدي: "الغريب في هذا التمساح هو آثار الأوعية الدموية على الجزء العلوي من الجمجمة". وهو يعتقد أن هذه الأوعية الدموية كانت تغذي جلد التمساح في منطقة الرأس وأن هذا الجلد يشبه القوقعة أو الترس.

"تمساح أبو قوقعة"

وأطلق العلماء على هذا التمساح باللغة اللاتينية اسمAegisuchus witmeri والتي تعني "التمساح ذو القوقعة". وقال هوليدي في تقريره المنشور في مجلة علمية أمريكية: "لا نعرف تمساحاً يشبه هذا التمساح". ويعتقد العلماء أن الغرض من القوقعة كان لجذب إناث التماسيح ولإخافة الأعداء.

Wüstengebiet Erg Chebbi, Westsahara, Marokko
الصحراء الكبرى في الجزائر - رمال قاحلة بعد أن كانت أراض خصبةصورة من: cc-by-sa Rosino

يقدر العلماء طول التمساح بأكثر من تسعة أمتار ويقولون إن شكل رأسه، مقارنة مع التماسيح الأخرى، كان طويلاً جداً ومسطحاً. ويستنتجون من ذلك أنه لم يكن قوياً بما يكفي لمهاجمة وصيد الديناصورات التي كانت تشرب من ضفة النهر حيث كان يعيش. لذلك يعتقد هوليدي، أن هذا التمساح كان يستعمل فمه الطويل مثل مصيدة لصيد الأسماك التي كانت تقترب منه.

تماسيح حية في صحراء الجزائر

وكان العلماء قد عثروا مؤخراً على بقايا أحفورية لتمساح في تنزانيا بإفريقيا، يشبه القطة ويعيش على اليابسة، كما كان قادراً على المضغ وله صفات كالحيوانات الثديية.

وإضافة إلى هذه الأنواع المنقرضة من التماسيح، وجد العلماء تماسيح حية ما زالت تعيش في مياه واحة في جنوب الجزائر وسط الصحراء الكبرى حتى يومنا هذا. ويفسر العلماء وجود تماسيح في واحة صحراوية، بأن الصحراء الكبرى لم تكن قاحلة في الماضي كما هي اليوم، وإنما كانت منطقة خصبة مليئة بالبحيرات والأنهار. وتدل صور الزرافات والأسود وعشرات الحيوانات الأخرى المرسومة على الصخور في الصحراء الكبرى جنوب الجزائر، على أن هذه المنطقة كانت خصبة ويكسوها غطاء أخضر مثل منطقة السافانا الإفريقية جنوب منطقة الساحل. وحدث ذلك قبل 8500 عام عندما امتدت المنطقة الاستوائية لحوالي 800 كلم نحو الشمال لتغطي مناطق شاسعة من الصحراء الكبرى.

عبد الرحمن عثمان

مراجعة: عماد غانم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد