1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الإسلاميون يحكمون سيطرتهم على شمال مالي بالكامل

١٢ يوليو ٢٠١٢

دحر المسلحون الإسلاميون المتشددون مقاتلي الحركة الوطنية لتحرير ازواد، المتمردين الطوارق، من آخر معقل لهم في شمال مالي قرب غاو، ليحكموا سيطرتهم على شمال مالي في الكامل.

https://p.dw.com/p/15Vjv
Militiaman from the Ansar Dine Islamic group, who said they had come from Niger and Mauritania, ride on a vehicle at Kidal in northeastern Mali, in this June 16, 2012 file photo. Islamists of the Ansar Dine rebel group which in April seized Mali's north along with Tuareg separatists destroyed at least eight Timbuktu mausoleums and several tombs, centuries-old shrines reflecting the local Sufi version of Islam in what is known as the "City of 333 Saints". Picture taken June 16, 2012. To match Analysis MALI-CRISIS/TIMBUKTU REUTERS/Adama Diarra/Files (MALI - Tags: POLITICS CIVIL UNREST CONFLICT RELIGION)
صورة من: Reuters

احكم المسلحون الإسلاميون سيطرتهم على شمال مالي بالكامل، حيث بات بوسعهم فرض النظام الذي يريدونه بعدما دحروا الأربعاء مقاتلي الحركة الوطنية لتحرير ازواد (طوارق) من آخر معقل لهم في بلدة اسونغو قرب غاو. وطرد مقاتلو حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا جميع المتمردين الطوارق من اسونغو، بعدما كانوا الحقوا بهم هزيمة كبرى في 27 حزيران/ يونيو في غاو، إحدى المدن الثلاث الكبرى في شمال مالي.

وقال عضو في المجلس المحلي في انسوغو لفرانس برس إن "الإسلاميين دحروا المتمردين الطوارق من معقلهم الأخير انسوغو الواقع على بعد 100 كلم شمال غاو"، مضيفاً: "الآن أصبحت منطقتنا بأسرها تحت سيطرة الإسلاميين". وأضاف طالباً عدم ذكر اسمه "لقد عقدنا للتو اجتماعاً مع أسياد المنطقة الجدد الذين قالوا لنا إنهم ليسوا هنا لإلحاق الأذى بالسكان". وتابع "في السابق كانت الحركة الوطنية لتحرير ازواد تسيطر على قسم من المنطقة، الآن قضي الأمر، لقد فروا إلى الأدغال".

وفي انسوغو عزز إسلاميو حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا مواقعهم وتمركزوا في مقر المجلس البلدي وفي مبنى الأشغال العامة والمركز التربوي، كما نقلت وكالة فرانس برس. وبعد هزيمتهم في غاو في 27 حزيران/ يونيو على أيدي مسلحي حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا إثر معارك عنيفة خلفت 35 قتيلاً على الأقل، لجأ قسم كبير من المتمردين الطوارق إلى انسوغو ومحيطها. وقال مصدر أمني في المنطقة أن المتمردين الطوارق لجأوا بعد فرارهم من انسوغو إلى منطقة قريبة من بلدة تاسيغا.

وتحتل حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا وجماعة أنصار الدين المتحالفتان مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي منذ أكثر من ثلاثة أشهر المدن والمناطق الثلاث الكبرى الشمالية التي تمثل معاً أكثر من نصف مساحة مالي وهي تمبكتو وغاو وكيدال. وعمل المقاتلون الإسلاميون بشكل منهجي على دحر المقاتلين الطوارق بعدما تحالفوا معهم لشن الهجوم على الشمال في كانون الثاني/ يناير. وأعلنت الحركة الوطنية لتحرير ازواد من طرف واحد في نيسان/ أبريل استقلال هذه المنطقة.

A traditional mud structure stands in the Malian city of Timbuktu in this May 15, 2012 file photo. The al Qaeda-linked Islamist fighters who have used pick-axes, shovels and hammers to shatter earthen tombs and shrines of local saints in Mali's fabled desert city of Timbuktu say they are defending the purity of their faith against idol worship. But historians say their campaign of destruction in the UNESCO-listed city is pulverizing part of the history of Islam in Africa, which includes a centuries-old message of tolerance. Picture taken May 15, 2012. To match Analysis MALI-CRISIS/TIMBUKTU REUTERS/Adama Diarra/Files (MALI - Tags: POLITICS RELIGION SOCIETY)
صورة من: Reuters

وخلافاً للمتمردين الطوارق العلمانيين، فإن الإسلاميون لا يسعون إلى استقلال الشمال بل هدفهم فرض الشريعة في كامل أنحاء البلاد. وباشروا بتنفيذ هدفهم في المدن التي يسيطرون عليها حيث يعاقبون بالجلد تناول الكحول والتدخين والزنا. وفي تمبكتو المدينة المدرجة على لائحة التراث العالمي للبشرية والتي باتت تعتبر مهددة، أثاروا صدمة في العالم بأسره وبين السكان المحليين بإقدامهم على تدمير أضرحة أولياء مسلمين في عمليات باشروها في نهاية حزيران/ يونيو ومطلع تموز/ يوليو واستأنفوها الثلاثاء بعد فترة توقف.

وأدانت الولايات المتحدة الأربعاء التدمير المستمر للمواقع الإسلامية والتاريخية في شمال مالي على يد متشددين إسلاميين. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند "نشعر بالغضب إزاء التدمير المستمر لمواقع التراث العالمي والترهيب المستمر للسكان المحليين".

(ع.غ/ د ب أ، آ ف ب)

مراجعة: طارق أنكاي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد