1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"الإغواء الإلكتروني".. وفجأة يصبح العاشق الولهان بحاجة للمال

١٦ ديسمبر ٢٠٢٢

يعد "الانتحال الالكتروني" أحد أشكال الخداع الشائعة للاحتيال عبر الإنترنت من خلال استغلال الرومانسية على شبكات التواصل الاجتماعي وغالباً ما يكون هدفها الرئيسي هو الحصول على المال واشياء أخرى!

https://p.dw.com/p/4L2iY
صورة رمزية
وفي النهاية، ستأتي اللحظة التي يزعم فيها المحب الولهان، المحتال، عبر الإنترنت أنه يواجه مشاكل مالية (صورة رمزية)صورة من: Fotolia/apops

يعتبر اللجوء إلى الحيل الرومانسية من خلال انتحال شخصية زائفة على شبكات التواصل الاجتماعي واستهداف ضحية لخداعها، أو ما يسمى بـ "الانتحال الالكتروني"، من أشكال الخداع الشائعة للاحتيال عبر الإنترنت.

الانتحال الإلكتروني.. بالحب

وتتضمن عملية "الانتحال الالكتروني" تظاهر المحتال على شبكات التواصل الاجتماعي أو تطبيقات المواعدة الغرامية، بأنه في حالة حب مع الضحية، لجعلها تعتمد عليه عاطفياً. وعادة ما يكون عدم ظهور المحتال بنفسه وجها لوجه أمام الضحية من علامات التحذير المعروفة، حيث أن ذلك اللقاء الفعلي لا يحدث أبداً.

وفي النهاية، ستأتي اللحظة التي يزعم فيها المحب الولهان، المحتال، عبر الإنترنت أنه يواجه مشاكل مالية وأنه بحاجة ماسة إلى المال لدفع تكاليف عملية طبية ضرورية على سبيل المثال.

كما يمكن أيضاً أن يروي المحتال قصة وهمية بشأن حقائبه المسروقة، أو فقدانه لجواز السفر، أو عدم حصوله على أجره المستحق، أو أنه لديه فواتير غير مدفوعة، وغيرها الكثير من القصص التي لا يوجد حد لكم الخيال بها.

وفي حين أن المحتالات من الإناث (أو هؤلاء الذين يزعمون أنهم إناث)، يحاولون في كثير من الأحيان إغواء ضحاياهم من خلال الصور الإباحية أو الإيحاءات الجنسية، يلجأ المحتالون عن طريق الحب من الذكور إلى طرق مختلفة. فغالباً ما يتظاهرون بأنهم أطباء أو جنود أو طيارون ناجحون، بحسب ما لاحظه موقع "ووتش ليست إنترنت" الالكتروني المعني بحماية المستهلك.

وبالنسبة للتفاصيل التي تظهر على صفحاتهم الشخصية، عادة ما يقوم المجرمون باستخدام صور لا تخصهم يأتون بها من الإنترنت. وسواء كان المجرمون من الذكور أو الإناث، فإنهم يشعرون بنجاح بوجه خاص عندما يقولون إنهم يتعاملون من  الخارج، بحسب ما تقوله خدمة حماية المستهلك.

وسائل التواصل الاجتماعي ـ تجربة مستخدِم

عمليات إغواء "إلكترونية"

وفي هذا السيناريو، يفضل المحتالون أيضاً إرسال رسائل أو إجراء محادثة مع ضحيتهم عبر الانترنت من أجل تقديم المزيد من الإغواء لهم.

وفي مرحلة ما، سيطلب الجندي الذي من المفترض أنه يقوم بمهمة في الخارج، الحصول على قدر من المال عن طريق تحويل الأموال له لأنه لا يستطيع الوصول إلى مدخراته الخاصة. وعند هذه النقطة يجب أن تُدَق أجراس الإنذار بالنسبة للضحية.

وبالتأكيد يتم الوصول إلى ذروة هذا النوع من الاحتيال عندما يتظاهر محتال بأنه رائد فضاء روسي موجود في محطة الفضاء الدولية، ويتمكن من إقناع امرأة يابانية (65 عاماً) بأنه ليس لديه المال الكاف لشراء تذكرة للعودة إلى الأرض. ومن خلال عرض صور للفضاء وتقديمه وعود بالزواج منها بمجرد عودته إلى الأرض، تفتح السيدة قلبها ومحفظتها أيضاً، بحسب ما يقوله موقع "جيزمودو" الالكتروني التكنولوجي.

فتقوم السيدة بتحويل ما مجموعه 4,4 مليون ين ياباني (أقل بقليل من 30 ألف يورو أو 30 ألف دولار)، على خمس دفعات حتى تصل إلى درجة الشك الزائد بسبب الطلبات المالية المتزايدة والخارجة عن الحد لرائد الفضاء الوهمي، مما يدفعها للاتصال بالشرطة والابلاغ عنه.

والسؤال هو، ما الذي يجب أن يحذر منه أي شخص يقوم بالمواعدة عبر الإنترنت؟ على أبعد تقدير، يجب أن يكون المرء متشككاً بصورة دائمة، بمجرد طرح مسألة طلب المال، بحسب ما تنصح به الشرطة. أي بمجرد أن يُطلب منه تقديم دفعة مسبقة من المال مقابل شيء ما في المستقبل.

وغالباً ما يلجأ المحتالون لقصص تتسم بروح المغامرة عن الأمراء والكنوز الذهبية بغرض خداع ضحاياهم لتقديم الأموال لهم، وغالبا ما يدعون أنه  تقطعت بهم السبل  في الخارج.

كقاعدة عامة، ينصح خبراء علم الإجرام بعدم تحويل أي أموال أبدا إلى أشخاص غرباء لم يتم الالتقاء بهم أو ليست تربطنا بهم معرفة شخصية، كما لا يجب قبول أي طلبات أخرى منهم.

ع.ح./ع.ج.م. (د ب أ)