1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

البرلمان الأوروبي ينتقد "تدهور حرية الصحافة" في المغرب

١٩ يناير ٢٠٢٣

في تصويت غير ملزم، تبنى البرلمان الأوروبي نصا يطالب السلطات المغربية "باحترام حرية التعبير وحرية الإعلام"، و"ضمان محاكمات عادلة للصحافيين المعتقلين". رئيس الوزراء الإسباني أقرّ بأنّ نواب حزبه صوتوا ضد النص.

https://p.dw.com/p/4MSbj
جلسة للبرلمان الأوروبي - ستراسبورغ
البرلمانيون الأوروبيون ينتقدون "تدهور حرية الصحافة" في المغربصورة من: Philipp von Ditfurth/dpa

انتقد البرلمانيون الأوروبيون، الخميس (19 يناير/ كانون الثاني 2023)، بشدة "تدهور حرية الصحافة" في المغرب، معربين في الوقت نفسه عن "قلقهم" إزاء مزاعم بتورط الرباط في فضيحة رشى تهز البرلمان الأوروبي يحقق فيها القضاء البلجيكي وتستهدف أيضا قطر.

وتبنى النواب، بغالبية 356 صوتا مقابل 32 اعتراضا و42 امتناعا، نصا غير ملزم يطالب السلطات المغربية "فورا" "باحترام حرية التعبير وحرية الإعلام"، و"ضمان محاكمات عادلة للصحافيين المعتقلين".

وركز النواب الأوروبيون خصوصا على قضية الصحافي عمر الراضي، المعروف بمواقفه المعارضة للسلطات، المعتقل منذ العام 2020 والمدان بالسجن ستة أعوام في قضيتي "اعتداء جنسي" و"تجسس". وهما تهمتان ظل ينكرهما.

واعتبروا أن "الكثير من حقوق الدفاع لم تحترم ما يشوب مجمل هذه المحاكمة باللاعدالة والانحياز"، مطالبين بالإفراج الموقت عن الراضي والصحافي توفيق بوعشرين. والأخير دين أيضا في قضية "اعتداءات جنسية" بالسجن 15 عاما، وهو معتقل منذ العام 2018. كما طالبوا "بوضع حد للتحرشات ضد جميع الصحافيين في البلاد".

وكانت محاكمات الراضي وبوعشرين،  وكذلك الصحافي سليمان الريسوني (5 أعوام سجنا منذ العام 2020) في قضايا "اعتداءات جنسية" متفرقة أثارت انتقادات نشطاء حقوقيين في المغرب وخارجه مع مطالبة بالإفراج عنهم.  وتحدثت منظمة هيومن رايتس ووتش في تموز/يوليو عن "تقنيات قمعية" لاستهداف المعارضين.

في مقابل ذلك تؤكد السلطات المغربية "استقلالية" القضاء و"حقوق الضحايا" في التقاضي، مشددة على أن الأمر يتعلق بقضايا جنائية وليس بحرية التعبير.

ولم يصدر على الفور أي تعليق من سلطات الرباط، فيما نددت وسائل إعلام مقربة منها الخميس "بتدخل" في الشؤون الداخلية "وابتزاز" للمملكة.

وسبق لوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أن حذر، إثر استقباله وزير خارجية الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل قبل أسبوعين في الرباط، من أن "الشراكة بين المغرب والاتحاد الاوروبي تواجه هجمات إعلامية متكررة وهجمات داخل البرلمان".

وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، أرشيف (11 أغسطس 2021).
سبق لوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أن حذر من أن "الشراكة بين المغرب والاتحاد الاوروبي تواجه هجمات إعلامية متكررة وهجمات داخل البرلمان".صورة من: Jalal Morchidi/AA/picture alliance

من جهته قال والد عمر الراضي لوكالة فرانس "هذا التصويت يؤكد أن الأمر يتعلق في الواقع باستهداف الصحافيين لإسكاتهم، وأن السلطات لم تستطع الإقناع بروايتها". وأضاف إدريس الراضي "نجدد مطالبتنا بالإفراج عن جميع الصحافيين ونشطاء الحركات الاجتماعية المعتقلين، وتمتيعهم بضمانات المحاكمة العادلة، التي حرموا منها".

بدورها أعربت منظمة مراسلون بلا حدود عن ارتياحها لتوصية البرلمان الأوروبي، "بعد 25 عاما من التواطؤ (...) والتغاضي عن أي ملاحظات حول  المساس بحرية التعبير في المغرب". 

وتطرقت التوصية أيضا إلى شبهة تورط الرباط في فضيحة رشى تهز البرلمان الأوروبي منذ كانون الأول/ديسمبر، اذ أعرب البرلمان الاوروبي عن "قلقه العميق" إزاء "الادعاءات التي تشير إلى أن السلطات المغربية قد تكون رشت برلمانيين أوروبيين".

وأكدت المؤسسة الأوروبية تصميمها على "التحقيق الكامل في حالات رشى تعني دولا أجنبية تبحث عن نفوذ داخل البرلمان الأوروبي". ورفضت الرباط والدوحة بقوة هذه الادعاءات.

وفي برشلونة، أقر رئيس الوزراء الإسباني الاشتراكي بيدرو سانشيز بأن النواب الاشتراكيين الإسبان في البرلمان الأوروبي صوتوا ضد النص. وذكرت الصحافة الإسبانية أن 17 من 32 نائبا عارضوا النص هم اشتراكيون إسبان.

وقال سانشيز "إنه قرار (...) لا نوافق على بعض عناصره، الأمر الذي دفع النواب الأوروبيون الاشتراكيين الإسبان (...) إلى عدم دعمه، على غرار ما حصل في عمليات تصويت أخرى". وأعرب عن أمله أن تكون العلاقات بين إسبانيا والمغرب "جيدة".

ف.ي/ أ.ح (أ ف ب)