1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الجيش اﻷلمانى يواصل مكافحته للقرصنة واﻹرهاب الدولى

١١ نوفمبر ٢٠١٠
https://p.dw.com/p/Q6OX

سوف تلقى كل من بعثة مكافحة القرصة أتالانتا Atalanta ومهمة مكافحة اﻹرهاب فى منطقة البحر المتوسط دعماً من القوات المسلحة اﻷلمانية فى المستقبل، حيث يعمل الجنود اﻷلمان من الجنسين على تأمين نقل المساعدات، وغلق سبل وصول اﻹرهابيين إلى ملاذهم.

مازال خطر هجمات القراصنة يسيطر على السواحل الصومالية. لذا قررت الحكومة اﻷلمانية إرسال سفن تابعة للجيش اﻷلمانى لتأمين الطرق البحرية. وهذا يسرى أيضاً على مهمة مكافحة اﻹرهاب فى منطقة البحر المتوسط.

التكليف الحالى الصادر من البرلمان اﻷلمانى يسمح بمشاركة عدد يصل إلى1400جندى فى المهمة الموجهة من اﻻتحاد اﻷوروبى والتى تحمل اسم أتالانتا. وهذا التكليف ينتهى فى 18 ديسمبر/ كانون أول وتقرر تمديده دون تعديل لمدة عام آخر. يشارك حالياً نحو 320 جندى فى المهمة. وهم يؤدون مهامهم على متن الفرقاطة كولن وكذلك على متن الحاوية رون.

أتالانتا توفر المساعدات اﻹنسانية للصومال

مازال الشعب الصومالى يعانى من آثار الحرب اﻷهلية.ويتضح من بيانات اﻷمم المتحدة أن نحو 3,2 مليون مواطن صومالى يعتمدون على المساعدات اﻹنسانية. وقد وصل الصومال فى العام الجارى 90000 طن من المواد الغذائية والمساعدات ، وهو ما كان هذا كافياً ﻹعالة 1,8 مليون صومالى. المساعدات وصلت عن طريق البحر بتكليف من برنامج اﻷمم المتحدة العالمى للغذاء وبعثة اﻻتحاد اﻷفريقى فى الصومال ومنظمات إغاثة أخرى، وجميعهم يقوم بتمرير سفن النقل الضرورية إلى البلد.

كانت سفن نقل االمساعدات دوماً هدفاً لهجمات القراصنة.منذ بداية مهمة أتالانتا لم تتعرض سفن نقل المساعدات ﻷية هجمات، حيث وصلت جميع سفن برنامج الغذاء العالمى ويبلغ عددها 86سفينة سالمة إلى الصومال. ومن ثم وصل إلى الصومال زهاء 470000 طن من المواد الغذائية.

ضمان طرق تجارة آمنة

تشمل مهمة بعثة مكافحة القرصنة أيضاً تأمين حركة الملاحة المدنية فى المنطقة، حيث تشكل السفن التجارية قوافل تحت حماية عسكرية حتى تضمن عبوراً آمناً فى البحر من أوروبا حتى آسيا. وهذا اتقاء لخطر اﻷسر أو الفدية.

هذه المهمة من اﻷهمية بمكان نظراً ﻷن الطريق البحرى قبالة الصومال وخليج عدن يُعد الخط التجارى البحرى اﻷهم بين أوروبا وآسيا. كما أن ﻷلمانيا بوصفها دولة مصدرّة مصلحة خاصة فى طرق تجارة خالية من المخاطر. وهذا ينطبق بالطبع أيضاً على استيراد المواد الخام، حيث يتم جزء كبير منه عبر الطرق البحرية. ومن دون هذه اﻹجراءات يتعرض اﻻقتصاد لأضرار جسيمة.

تنتهى عملية المسعى الفعال Operation Active Endeavour (OAE التى ينفذها حلف الناتو فى 15 ديسمبر/ كانون أول، وينبغى أن تجدد دون تعديل أيضاً حتى 31 ديسمبر/ كانون أول 2011. يبلغ الحد اﻷقصى لمشاركة الجنود فى هذه العملية 700 جندى. وفى الوقت الحالى لا تشارك ألمانيا فى هذه العملية، ولكن من المزمع أن تشارك الفرقاطة بريمن وعلى متنها 220 جندى اعتباراً من منتصف نوفمبر / تشرين ثان.

استمرار مقاومة خطر اﻹرهاب

مازال اﻹرهاب وحتى بعد مرور 10أعوام على الهجوم اﻹرهابى على الولايات المتحدة اﻷمريكية يمثل خطراً عالمياً.لذا تركز عملية المسعى الفعال أنشطتها فى البحر المتوسط.

التواجد الدائم للقوات البحرية والجوية يصعّب على اﻹرهابيين الوصول إلى موائلهم أو أماكن نشاطهم.وبذلك يسد على الهياكل اﻹرهابية أية طرق اتصال محتملة.هذا علاوة على أن العملية تسهم بدور مهم فى منع أى هجمات فى البحر المتوسط كله.

مصدر النص: الحكومة الالمانية