1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الصليب الأحمر: الوضع الإنساني بغزة "سيخرج عن السيطرة بسرعة"

١٢ أكتوبر ٢٠٢٣

حذر الصليب الأحمر من أن الوضع الإنساني في غزة "سيخرج عن السيطرة بسرعة" في ظل القصف والحصار من جانب إسرائيل، التي تنفي تنفيذ "قصف كاسح" هناك، بيد أنها تشترط إفراج حماس عن المختطفين لعودة الخدمات الأساسية إلى القطاع.

https://p.dw.com/p/4XRYt
أطفال في غزة يصطفون لجمع المياه النظيفة من صنبور ( 10 أكتوبر 2023)
قال وزير الطاقة الاسرائيلي إن استئناف الخدمات الأساسية للمدنيين في قطاع غزة مرتبط بالافراج عن الرهائن الاسرائيليينصورة من: Middle East Images/AFP via Getty Images

حذر فابريتسيو كاربوني المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر لمنطقة الشرق الأوسط الخميس بأن الوضع الإنساني في قطاع غزة "سيخرج عن السيطرة بسرعة" في ظل القصف الإسرائيلي المركز. 

وتقصف إسرائيل بصورة مكثفة القطاع البالغ عدد سكانه حوالى 2,3 مليون نسمة والخاضع لحصار محكم، رداً على الهجوم الإرهابي غير المسبوق الذي شنته الحركة على إسرائيل ومواطنيها السبت الماضي.

وقال كاربوني للصحفيين "ما نفهمه أنه لا يزال هناك وقود لكن على الأرجح لبضع ساعات لتعمل به المولدات بما في ذلك تلك الموجودة بالمستشفيات". 

وأوضح أن القصف المتواصل لا يسمح لمنظمته بتوزيع مخزونها من بعض المواد الضرورية مثل البنزين لمولدات الكهرباء والكلور لشبكة المياه. وقال إن "الظروف الأمنية لا تسمح لنا بالتنقل بحرية" مضيفا "لا خيار لدينا في حال كان هناك اتفاق (لضمان سلامة العاملين الإنسانيين) سوى أن نثق به" في وقت قتل خمسة مسعفين من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر مذ بدء المعارك. وشدد كاربوني على ضرورة إقامة ممر إنساني لإدخال المواد الضرورية والمعدات الطبية والوقود، وهو ما دعت إليه الأمم المتحدة أيضا. 

من جهة أخرى، أوضح كاربوني أن الاتصالات مع حماس بشأن الرهائن "متواصلة" ويومية رافضا إعطاء المزيد من التفاصيل ولا سيما حول ما إذا كانت المنظمة على علم بمكان وجودهم، التزاما بتقليد التكتم لديها. وقال "نحن مستعدون بصفتنا وسطاء محايدين، للقيام بزيارات إنسانية وتسهيل التواصل بين الرهائن وأفراد عائلاتهم وتسهيل أي عملية إطلاق سراح محتملة". 

مصر تطالب إسرائيل بتجنب قصف معبر رفح

وأكدت مصر أنه "وبخلاف ما يتم تداوله من معلومات غير دقيقة لا تمت للواقع بصلة، بأن معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة مفتوح للعمل ولم يتم إغلاقه في أية مرحلة منذ بدء الأزمة الراهنة، إلا أن تعرض مرافقه الأساسية على الجانب الفلسطيني للتدمير نتيجة القصف الإسرائيلي المتكرر، يحول دون انتظام عمله بشكل طبيعي". 

وطالبت مصر "إسرائيل بتجنب استهداف الجانب الفلسطيني من المعبر كي تنجح جهود الترميم والإصلاح بشكل يؤهله للعمل كمعبر وشريان للحياة لدعم الأشقاء الفلسطينيين في القطاع". 

 ودعت مصر، اليوم الخميس، جميع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية الراغبة في تقديم مساعدات إنسانية وإغاثية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تخفيفاً عنه واستجابةً لمعاناته نتيجة القصف الإسرائيلي العنيف والمتواصل، إلى إيصال تلك المساعدات إلى مطار العريش الدولي الذي تمَّ تحديده من جانب السلطات المصرية لاستقبال المساعدات الإنسانية الدولية من الأطراف والمنظمات الدولية المختلفة.

إسرائيل تنفي تنفيذ " قصف كاسح" لقطاع غزة

قال وزير الطاقة الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن استئناف الخدمات الأساسية لقطاع غزة مرتبط بالإفراج عن المختطفين الإسرائيليين الذين تحتجزهم حركة حماس. وكتب كاتس عبر منصة "اكس": "مساعدات إنسانية لغزة؟ وإلى أن يعود المختطفون الإسرائيليون إلى منازلهم، لن يتم تشغيل أي مفتاح كهربائي، أو فتح صنبور مياه، أو دخول أي شاحنة وقود. إنسانية مقابل إنسانية. ولن يعطينا أحدا مواعظ في الأخلاق".

من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ريتشارد هيشت إن القوات الإسرائيلية لا تقوم  بـ" قصف كاسح" لقطاع غزة. وأقر هيشت بأن الهجمات الجوية الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية "أكبر" من أي وقت مضى، غير أنه قال إن جميع المواقع التي يتم قصفها مستهدفة و"تستند على معلومات استخباراتية".

وقال هيشت إن الجيش يحصل على معلومات محددة في كل حالة بشأن أماكن اختباء المسلحين الفلسطينيين. وأضاف هيشت أن الهجمات ركزت على تدمير البنية التحتية لحركة حماس التي تحكم قطاع غزة.

وحسب وزارة الصحة في غزة اليوم الخميس فقد سقط 1354 فلسطينيا وإصابة 6049 آخرين في الضربات الإسرائيلية على القطاع منذ يوم السبت، فيما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية اليوم أن عدد القتلى من الجانب الإسرائيلي ارتفع إلى 1300 على الأقل منذ هجوم حماس، وفق ما أوردت وكالة رويترز نقلا عن المصدرين السابقين الفلسطيني والإسرائيلي.

فيما ندد خبراء أمميون الخميس بـ"جرائم مروعة" ارتكبها عناصر حركة حماس في هجومهم على إسرائيل، فقد اعتبروا رد الأخيرة بمثابة "عقاب جماعي" على قطاع غزة.

وكتب خبراء حقوق إنسان المكلفين من الأمم المتحدة - غير أنهم لا يتكلمون باسم المنظمة الدولية- "ندين بشدة جرائم حماس المروعة ... كما ندين بشدة هجمات إسرائيل العسكرية العشوائية على الشعب الفلسطيني في غزة".

يشار إلى أن حركة حماس هي جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.

ع.ح./ع.ج.م. /م.س.(أ ف ب ، رويترز ، د ب ا)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد