1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المعارضة السورية تجتمع في اسطنبول لاختيار رئيس حكومة انتقالية

١٨ مارس ٢٠١٣

يجتمع الائتلاف الوطني السوري المعارض في اسطنبول على مدى يومين لاختيار من بين تسعة مرشحين رئيس حكومة تتولى إدارة المناطق السورية التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة. ومسؤول أمريكي رفيع يحث على تسليح المعارضة السورية.

https://p.dw.com/p/17zNF
صورة من: Reuters

تعقد المعارضة السورية بداية من اليوم (الاثنين 18 مارس/آذار2013) وغدا الثلاثاء اجتماعا في فندق في اسطنبول لاختيار رئيس حكومة ستكون أولويته إدارة الأراضي التي سيطر عليها مسلحوها في شمال وشرق سوريا والتي تشهد فوضى. ومن بين تسعة مرشحين معلنين، هناك ثلاثة يعتبرون الأوفر حظا: وهم وزير الزراعة السابق أسعد مصطفى والباحث الاقتصادي أسامة قاضي والمدير التنفيذي في شركة لتكنولوجيا الاتصالات في الولايات المتحدة غسان هيتو. ويتعين على أعضاء الائتلاف ال70 قبل ذلك الاتفاق على ضرورة تشكيل حكومة انتقالية أو الاكتفاء بتشكيل هيئة تنفيذية ذات صلاحيات محدودة أكثر. يذكر أنه قد تم إلغاء الاجتماعات مرتين بسبب عدم التوصل إلى توافق حول هذه المسألة.

وقال وليد البني، المتحدث باسم الائتلاف، لوكالة فرانس برس إنه "لا ضمانة بانتخاب رئيس الحكومة" خلال اليومين المقبلين. وأضاف "إذا لم يحصل الانتخاب، فهذا يعني الحاجة إلى مزيد من النقاش مع المجالس المحلية (على الأرض) ومجموعات الجيش السوري الحر داخل سوريا"، في تلميح إلى تحفظات داخل هذه المجموعات على الخطوة المنتظرة.

ونشر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية لائحة بأسماء تسعة مرشحين بعد أن شطب منها اسم المعارض القديم ميشيل كيلو الذي اعتذر عن الترشح. وقال عضو الائتلاف أحمد رمضان في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "إذا كان المطلوب شخصية تقنية، يمكن أن يفوز أسامة قاضي. وإذا كان الاختيار سيتم على أساس من يملك خبرة أكثر في الممارسة السياسية، فسيكون أسعد مصطفى".

وأسامة قاضي هو رئيس المركز السوري للدراسات السياسية والإستراتيجية في واشنطن. ولد في حلب عام 1968 ودرس في الولايات المتحدة. وولد أسعد مصطفى في إدلب عام 1947، وكان وزيرا للزراعة في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد بين عامي 1992 و2000 قبل أن ينتقل إلى الكويت ويعمل مستشارا في الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي.أما هيتو فهو من مواليد 1963 وعمل على مدى 25 سنة في شركات عالمية في مجال التكنولوجيا والاتصالات.

ومعظم المرشحين الآخرين غير معروفين تماما في الأوساط الشعبية والإعلامية، وهم بهيج ملا حويش وهو طبيب مقيم في إسبانيا وجمال قارصلي، وهو ناشط مقيم في ألمانيا، وسالم المسلط وهو باحث في الشأن الخليجي كان مقيما في دبي قبل التفرغ للثورة من تركيا بالإضافة إلى عبد المجيد الحميدي، الخبير في اللغة العربية، في جامعة الطائف في السعودية وقيس الشيخ وهو باحث في الفقه والقانون ووليد الزعبي وهو رجل أعمال.

مسؤول أمريكي رفيع يحث على تسليح المعارضة

Title: 04_Taking arms Tags: Syria; family; conflict; war Author: Gaia Anderson When:  February 2013 Where: Salqin, Syria Description of the pic: The peaceful demonstrators demanding the ousting of Bashar al-Assad and his regime have seen the streets of their own towns turn to battlefields. A swelling and heterogenous opposition force, made up of mainly armed civilians and army defectors, carries on fighting for increasingly desperate and muddled causes.
تتزايد الأصوات المطالبة بتسليح المعارضة السوريةصورة من: Gaia Anderson

على صعيد آخر، حث ايليوت انجيل، وهو أكبر عضو ديمقراطي في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، إدارة الرئيس باراك أوباما على تدريب وتسليح بعض مقاتلي المعارضة السورية بالإضافة إلى تقديم مساعدات إنسانية. وقال مساعدون وناشطون على علم بخطط النائب انجيل أمس الأحد أن الأخير سيقدم مشروع قانون الاثنين سيجيز لواشنطن تقديم مساعدات "تشمل معدات فتاكة محدودة" لأعضاء في المعارضة السورية تمت مراجعتهم بعناية.

وكانت واشنطن قد تعهدت بتقديم مساعدات غير قتالية لمقاتلي المعارضة السورية ولكن أوباما يرفض حتى الآن تزويدهم بأسلحة، قائلا إنه من الصعب منع وصول هذه الأسلحة إلى أيدي متشددين يمكن أن يستخدموها ضد أهداف غربية. وبعث إنجيل رسالة يوم الجمعة الماضي لأعضاء لجنة الشؤون الخارجية، ساعيا للحصول على تأييد لمشروع القانون ومشيرا إلى ما يقدر بسبعين ألف سوري قتلوا ومليون لاجئ و2.5 مليون شخص نازح في الداخل منذ بدء التمرد ضد الأسد قبل عامين. وقال إنجيل في الرسالة "حان الوقت كي نضع نهجا شاملا لوقف المذبحة."

وعلى الرغم من اعترافه بوجود مخاطر في تسليح مقاتلي المعارضة قال انجيل إن تقديم مساعدة عسكرية للمعارضة السورية سينهي الكارثة الإنسانية ويساعد في ضمان أن يكون للولايات المتحدة علاقة بناءة مع نظام الحكم الجديد في سوريا بعد انتهاء حكم الأسد.

 وسيجيز قانون إنجيل أيضا للإدارة الأمريكية زيادة المساعدات الإنسانية للسوريين الذين تأثروا بالحرب الأهلية الدائرة منذ عامين وبدء التخطيط لمستقبل البلاد بعد الأسد. وينظر على نحو متزايد إلى دعم المعارضة السورية على انه وسيلة الضغط الوحيدة التي تملكها القوى الخارجية لدعم الانتفاضة ضد الأسد.

ش.ع/ ح.ز (أ.ف.ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد