1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

Barroso bleibt EU-Kommissionschef

١٦ سبتمبر ٢٠٠٩

بعد شد وجذب في أوساط الأحزاب السياسية المختلفة تم إعادة انتخاب السياسي البرتغالي المحافظ جوزية مانويل باروزو لمنصب رئيس المفوضية الأوروبية. باروزو وعد بالعمل من أجل تضامن أوروبي أقوى خلال فترة رئاسته الثانية.

https://p.dw.com/p/JiFx
باروزو يتلقى التهاني داخل البرلمان الأوروبي عقب إعادة انتخابهصورة من: AP

ثبت البرلمان الأوروبي رئيس المفوضية الأوروبية الحالي جوزيه مانويل باروزو في منصبه لمدة خمس سنوات أخرى. وبالرغم من حصول باروزو على أغلبية مريحة بلغت 382 صوتا، إلا أنها جاءت أقل بشكل ملحوظ من الأغلبية التي حصل عليها في عام 2004 وبلغت 413 صوتا، مما قد يعكس انخفاضا في شعبيته. وكان باروزو تعرض لانتقادات عقب انتهاء ولايته الاولى بسبب ما اعتبره خصومه تلكؤا في التعامل مع الأزمة المالية العالمية وخضوعا للدول الكبرى وعدم الدفاع بالقدر الكافي عن المصلحة الأوروبية العامة. لكن أنصاره دافعوا عنه من منطلق أن عمل رئيس المفوضية هو الوساطة بين الدول الأعضاء وليس الدخول في حروب معهم حول سياسات لن تحظى بقبول جميع دول الاتحاد.

الاشتراكيون منحوا باروزو فرصة ثانية

EU Wahlen zu EU Parlament in Brüssel Frankreich Daniel Cohn-Bendit
رئيس كتلة حزب الخضر الفرنسي دانييل كوهين بنيديت من أشد معارضي باروزوصورة من: AP

وحصل رئيس باروزو في جلسة التصويت التي تمت اليوم (16 سبتمبر/ايلول) في البرلمان الأوروبي في شتراسبورغ على 382 صوتا كما ورد ذكره، بينما صوت 219 نائبا ضده، أما الممتنعون عن التصويت ومن بينهم أغلبية من الاشتراكيين، أبرز معارضي باروزو، فبلغ عددهم 117 نائبا، وهؤلاء قصدوا منح باروزو فرصة ثانية واتخذوا القرار بالامتناع عن التصويت وليس التصويت ضده، كما قال متحدث باسم إحدى الكتل الاشتراكية في البرلمان. أما الأصوات المؤيدة لباروزو فقد جاءت معظمها من صفوف المحافظين والليبراليين الذين يشكلون الكتلة الأكبر في البرلمان الأوروبي.

وكان من المقرر أن يتم تعقد جلسة التصويت بشأن رئاسة باروزو للمفوضية لفترة ثانية في يونيو الماضي، لكن النواب وخصوصا الاشتراكيين والخضر والليبراليين طالبوا آنذاك بتأجيل الموعد وبالمزيد من التفاصيل عن خطط باروزو السياسية للسنوات الخمس القادمة. كما أن النواب طالبوا في البدء بتأجيل التصويت إلى ما بعد الاستفتاء الذي سيجرى في أيرلندا بشأن اتفاقية إصلاح الاتحاد الأوروبي، لكنهم تخلوا عن هذا المطلب فيما بعد. جدير بالذكر أن رؤساء وزعماء دول الاتحاد الأوروبي ال 27 قد أجمعوا في يوليو الماضي على اقتراح بقاء باروزو في منصبه لولاية ثانية.

من أجل تضامن أوروبي

EU Politiker der SPD Martin Schulz
انتقادات الاشتراكيين دفعت باروزو للعزف على نغمة التضامن، (الصورة: رئيس كتلة الاشتراكيين مارتن شولتز)صورة من: picture-alliance/ dpa

الجدل الذي ثار بشأن إعادة انتخاب باروزو دفعه إلى السعي بجد إلى كسب أصوات معارضيه، وانصب تركيزه بشكل خاص بالطبع على منتقديه الرئيسيين النواب الاشتراكيين والخضر. وكما قال رئيس الحكومة البرتغالية السابق والرئيس الجديد القديم للمفوضية الأوروبية فهو سيعمل من أجل تضامن أوروبي أقوى، الأمر الذي يوافق بالطبع هوى الاشتراكيين، وكما يرى هو فإن أوروبا بحاجة الآن أكثر من أي وقت مضي إلى أن تجمع وتتوحد في مواجهة الأزمة الاقتصادية.

ويضع باروزو نصب عينيه قمة الدول العشرين التي ستعقد في بيتسبورغ بأمريكا، وهو يطالب بإنشاء "نظام رقابة حقيقي للأسواق المالية". كما ان هناك أهدافا أخرى يعتزم باروزو تحقيقها خلال فترة ولايته الثانية وعلى رأسها وضع برنامج اقتصادي أوروبي موحد من أجل ما وصفه ب "التنمية الخضراء" وذلك لتحسين سبل الحصول على الطاقة ولتوفير فرص عمل جديدة. ولهذا يجب من وجهة نظره على دول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أن تلعب دورا رياديا في هذا المجال.

بدأت مسيرة باروزو السياسية قبل سبعة عشر عاما عندما كان وزيرا لخارجية بلاده البرتغال بين عامي 1992و1995، ترأس بعدها حكومة بلاده عام 2002 ثم تولى مهامه كرئيس للمفوضية الأوروبية في تشرين الثاني /نوفمبر من عام 2004.

( ن.ط/ د ب ا/ رويترز)

مراجعة: هيثم عبد العظيم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات