1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بعد غياب 33 عاما ـ المغرب يعود رسميا للاتحاد الأفريقي

٣٠ يناير ٢٠١٧

بسبب الخلاف على الصحراء الغربية، غابت المملكة المغربية 33 عاما عن الاتحاد الأفريقي، لكنها عادت مجددا إلى عضوية هذه المنظمة الإقليمية. فقد صوت 39 رئيس دولة من أصل 54 في القمة الأفريقية في أديس أبابا لصالح عودة المغرب.

https://p.dw.com/p/2WgHP
Äthiopien Afrikanische Union Gipfel
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Tlape

وافق رؤساء دول الاتحاد الأفريقي اليوم الاثنين (30 كانون الثاني/ يناير 2017) على إعادة عضوية المغرب إلى الاتحاد بعد أن كان غادره عام 1984، أي قبل 33 عاما، احتجاجا على موقف هذه المنظمة الإقليمية من مسألة الصحراء الغربية، حسب ما علم لدى عدد من الرؤساء الأفارقة المجتمعين في قمة في أديس أبابا.

وحسب الرئيس السنغالي ماكي سال فإن 39 رئيس دولة من أصل 54 وافقوا على إعادة عضوية المغرب إلى الاتحاد الأفريقي. وكان القادة الأفارقة المجتمعون في القمة 28 للاتحاد الأفريقي في أديس أبابا قد بحثوا طلب عودة المغرب إلى الاتحاد، الذي يشكل مصدرا لانقسامات عميقة، حيث ترددت أصداء التدابير التي اتخذها الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب لمكافحة الهجرة.

إذ حذر الأمين العام الجديد للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس من تعدد عمليات إقفال الحدود في العالم، مشيدا في هذا الصدد بالمثال الأفريقي المناقض. وقال غوتيريس، الذي يشارك للمرة الأولى في قمة للاتحاد الأفريقي، بعد شهر على تسلم مهام منصبه، إن "الحدود الأفريقية ما زالت مفتوحة أمام الذين يحتاجون إلى حماية، عندما يغلق عدد كبير من الحدود، بما في ذلك في بلدان العالم المتطورة".

وصرح غوتيريش لوسائل الإعلام خلال القمة الأفريقية إن "الولايات المتحدة لديها تراث كبير من حماية اللاجئين. آمل بقوة أن التدابير التي تم اتخاذها ستكون مؤقتة فقط، كما آمل بشدة أيضا أن تعود حماية اللاجئين مرة أخرى في أولوية مرتفعة على جدول أعمال الولايات المتحدة".

Marokko König Mohammed VI in Rabat
الملك المغربي محمد السادس صورة من: Getty Images/C. Jackson

وأعربت الرئيسة المنتهية ولايتها لمفوضية الاتحاد الأفريقي، الجنوب أفريقية نكوسازانا دلاميني-زوما عن قلقها أيضا من البيئة الدولية الجديدة، إذ إن القمة هي الأولى التي تعقد منذ وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وهذا ما يشكل مصدر قلق كبير للقارة.

ومن جهة أخرى صوت قادة دول الاتحاد الأفريقي على انتخاب وزير الخارجية التشادي موسى فقيه محمد رئيسا لمفوضية الاتحاد الأفريقي، وهو أعلى منصب تنفيذي في الاتحاد. وفي جولة التصويت الأخيرة تمكن فقيه محمد من التقدم على نظيرته ومنافسته الكينية أمينة محمد. وقال مسؤول تشادي للصحفيين إن وزير خارجية بلاده نال 39 صوتا في جولة التصويت الأخيرة.

 ويشار إلى أن المغرب انسحب من الاتحاد الأفريقي في 1984 احتجاجا على قبول المنظمة لـ "الجمهورية الصحراوية" التي أعلنتها "جبهة بوليساريو"، إذ يعتبر المغرب هذه المنطقة جزءا من أراضيه. ولكن الرباط أعربت في تموز/ يوليو عن رغبتها في العودة إلى الاتحاد الأفريقي، بينما قام الملك المغربي محمد السادس، بزيارات رسمية إلى عدد من الدول للحصول على دعمها في هذه المسألة.

أ.ح/ص.ش (أ ف ب، د ب أ، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد