بعيدا عن صخب المونديال ـ شفاينشتايغر يستمتع بحياته في شيكاغو

قبل أربع سنوات كان اللاعب المخضرم سيبستيان شفاينشتايغر رمزاً لألمانيا التي كانت تستعد آنذاك للذهاب إلى البرازيل للبحث عن التتويج باللقب العالمي الرابع لها. واليوم وبينما يستعد زملاؤه القدامى للدفاع عن اللقب في مونديال روسيا 2018، يتجول شفانيشتايغر بأريحية في شوارع مدينة شيكاغو الأمريكية وهو يدفع أمامه عربة أطفال تحمل نجله الوحيد. وهذه هي المرة الأولى منذ تولي يواخيم لوف المسؤولية الفنية للمنتخب الألماني منذ 14 عاماً، التي يغيب فيها شفاينشتايغر عن معسكر منتخب "المانشافت" في بولسانو بإيطاليا، والذي يسبق دائماً البطولات الكبرى سواء أمم أوروبا أو كاس العالم.

وعلى النقيض، سيكون زميله القديم فيليب لام، الذي رافقه طوال مسيرته في الكرة الأوروبية، متواجدا في مونديال روسيا 2018 كأحد أعضاء الجهاز الفني للمنتخب الألماني. واختار شفاينشتايغر أن ينهي مسيرته الدولية مع ألمانيا بعد الظهور المخيب للآمال للأخيرة في كأس أمم أوروبا 2016، لينهي بذلك التكهنات حول مشاركته في المونديال للمرة الرابعة في تاريخه.

"كنت أرغب في التعرف على الدوري الأمريكي لكرة القدم"

 وبعد أن ابتعد عن التشكيلة الأساسية لمانشستر يونايتد اعتزل اللعب مع المنتخب الألماني، اختار شفاينشتايغر مدينة شيكاغو الأمريكية لإنهاء مسيرته الكروية فيها. وقال اللاعب الألماني لدى وصوله لأمريكا: "كنت أرغب في التعرف على الدوري الأمريكي لكرة القدم". وعقب مرور عامين على ذلك القرار، يبدو أن لاعب بايرن ميونخ السابق تأقلم على العيش في شيكاغو بشكل رائع، فهو يقدم مستوى جيداً، ويُعد قميصه الذي يحمل الرقم 31 في نادي شيكاغو فاير هو الأكثر مبيعاً في الدوري الأمريكي، كما يتجاوز راتبه السنوي مبلغ الستة ملايين دولار.

وقال فيلغكو باونوفيتش، المدير الفني لشيكاغو فاير، متحدثاً عن شفاينشتايغر: "قيمته وقدرته على اللعب في مراكز مختلفة في فريقنا شيء لا يقدر بثمن، إنه لاعب متكامل داخل وخارج الملعب، وهذا أمر له قيمته الكبيرة".

وعلى الجانب الاجتماعي، يبدو أيضاً أن النجم الألماني يتمتع بحالة من الاستقرار العائلي، فقد اعتادت زوجته، لاعبة التنس السابقة آنا إيفانوفيتش نشر صور نشاطات الأسرة على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة. ورزق الزوجان شفاينشتايغر، وإيفانوفيتش بمولودهما الأول، لوكا في آذار/مارس الماضي. وقال شفاينشتايغر متحدثاً عن شيكاغو، المدينة التي يحظى فيها بخصوصية قد لا يجدها في أي مكان آخر في العالم: "لقد كونت العديد من الصداقات في المدينة".

ويبتعد "القائد العاطفي" لألمانيا، وهو وصف طالما أطلقه عليه لوف طوال عدة سنوات، بمسافة 7 آلاف كيلو متراً عن مقاطعة بولسانو الإيطالية، التي يستعد فيها زملاؤه للدفاع عن لقب المونديال، بيد أنه لا يشك على الإطلاق في قدرتهم على تحقيق الإنجاز مرة أخرى، حتى مع غيابه عن صفوف الفريق. واختتم النجم السابق للمنتخب الألماني قائلاً: "بالطبع من الممكن الفوز باللقب في روسيا".

ر.ض، هـ.د (د ب أ)