1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"بندول الساعة" بيرلو – مفتاح اليوفي لفك شِفرة البرشا

فلاح آلياس٥ يونيو ٢٠١٥

تعول جماهير يوفنتوس الإيطالي كثيرا على صانع ألعاب الفريق أندريا بيرلو في نهائي دوري أبطال أوروبا. المباراة ستكون ذات طابع خاص بالنسبة لبيرلو لكونها قد تكون المهمة الأخيرة له مع اليوفي.

https://p.dw.com/p/1FcHO
Bildergalerie Schönste Fußballer Andrea Pirlo
صورة من: Alexander Hassenstein/Bongarts/Getty Images

عندما يكون في الملعب يبدو وكأنه فنان أكثر من كونه لاعبا، ويتحلى بكاريزما خاصة تجعله أقرب لنجوم هوليوود، إنه مهندس الهجمات الخطير أندريا بيرلو، الذي يعتبر لاعبا استثنائيا، ليس بالنسبة لجماهير ناديه فقط.

والآن يجد بيرلو نفسه على موعد مع لحظة هامة جدا في مسيرته الكروية، عندما يأتي مساء السبت وتنطلق المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا. اليوفي يواجه برشلونة على ملعب برلين الأولمبي.

وفيما يسود انقسام حول نجوم عالميين مثل البرتغالي رونالدو، هناك شبه إجماع حول الإيطالي المخضرم بيرلو. النجم المتوج بكأس العالم عام 2006 خير من يجسد التألق والبريق في عالم كرة القدم.

المهندس العقبري

"عندما أرى أندريا مع الكرة، أتساءل إن كان يمكن أن أطلق على نفسي لاعب كرة قدم أيضا"، هذا ما قاله زميله السابق غينارو غاتوزو. أما حارس مرمى اليوفي، جيانلويجي بوفون فرأى في بيرلو "الدليل على وجود الله".

وحتى نجم برشلونة أندريس إنييستا قال: "أندريا بيرلو لاعب فريد، يمكنه بتمريرة واحدة أن يفكك الفريق الخصم".

بشعره الطويل ولحيته الكثة يقف بيرلو وسط الملعب وهو يصرخ بأعلى صوته، وكأنه قائد عسكري. دائما مستعد لتحطيم الخصوم. وبمجرد أن يرى ثغرة بسيطة في خط الدفاع يكون قد صنع فرصة محققة للتسجيل. ربما ليس سريعا عندما يجري في الملعب، ولكن تفكيره سريع جدا، أسرع من أن يتنبه له الخصوم.

Fußball Europa League Viertelfinale Juventus Turin Olympique Lyon
الركلات الحرة من قدم بيرلو تعني فرصة شبه محققة للتسجيلصورة من: picture-alliance/dpa

ويتميز بيرلو بتمريراته والكرات العرضية المرفوعة التي يرسلها لزملائه بدقة متناهية للغاية. وعند ذكر بيرلو يجب أن ترتعد فرائص أعتى حراس كرة القدم في العالم، لأن الجميع يخشى الركلات الحرة المباشرة التي يسددها بقوة ودقة، إذ تجد طريقها إلى الشباك في أحيان كثيرة.

ويتساءل البعض عن سر تلك الدقة، ويقولون مازحين، ربما تعلمها بيرلو من ألعاب البلاي ستيشن، فهو مشهور بعشقه الجنوني لها.

نهاية المسيرة مع اليوفي؟

بيرلو صار العشق الأول لجماهير اليوفي منذ انتقاله إلى صفوف "السيدة العجوز" عام 2011، بعد أن أمضى عشرة أعوام في صفوف الميلان. "بدون بيرلو، ليس هناك متعة" هذا الشعار صار أساسيا لدى الجماهير التي صارت تطبعه على قمصان المشجعين.

ولكن "المهندس" أو بندول الساعة" كما تلقبه الجماهير، قد يحزم حقائبه قريبا، وتكون مباراة نهائي دوري الأبطال آخر المشوار مع اليوفي. فنهاية كل موسم تحاول عدة أندية غنية خارج القارة الأوروبية إغراء اللاعب وناديه.

لكن هذه المرة تبدو الأمور جدية أكثر، والوجهة المحتملة هي الولايات المتحدة. ووفقا لصحيفة "آس" الإسبانية، اقترب بيرلو كثيرا من الانضمام إلى صفوف النادي المؤسس حديثا "إم إل إس" نيويورك. وهناك سيلعب بيرلو، في حال تحققت صفقة انتقاله، إلى جانب نجوم أوروبيين آخرين في مقدمتهم المهاجم الإسباني المخضرم دافيد فيا.

ويرى خبراء كرويون بأن بيرلو قادر على العطاء لسنوات قادمة، رغم بلوغه الـ36 من عمره. ومسيرته تثبت ذلك، لأنه كلما تقدم به العمر، كلما ازداد تألقا وعطاء.