1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بنغلاديش ترفض زيارة بابا الفاتيكان لمخيمات الروهينغا

١ ديسمبر ٢٠١٧

بابا الفاتيكان يواجه انتقادات حادة من الخارج بسبب سلوكه الدبلوماسي في ميانمار لتجنبه التطرق بوضوح إلى الروهينغا، وزيارته إلى مخيمات اللاجئين في بنغلادش لم تحظ بموافقة السلطات.

https://p.dw.com/p/2oaSa
Bangladesch Besuch Papst Franziskus, mit Abdul Hamid
صورة من: DW/H.U. Rashid Swapan

يواجه البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، انتقادات قوية من الخارج بسبب تحفظه خلال زيارته إلى ميانمار بتفادي مصطلح الروهينغا، ما دفع الفاتيكان إلى القول إنه لا يمكن التوقع من البابا إيجاد حلول "لمشاكل مستحيلة".

وخلال زيارته إلى عاصمة ميانمار رانغون التي استغرقت أربعة أيام، تجنب البابا استخدام كلمة "روهينغا" المحظورة في بورما، مفضلا تعبير محايد هو "لاجئو ولاية راخين"، نظرا للحساسية التي يثيرها هذا المصطلح داخل ميانمار حيث ينظر إلى هذه الأقلية على أنهم لاجئون من بنغلادش.

واكتفى البابا الحريص على ألا يؤجج مشاعر رأي عام مشبع بالقومية، بإرسال إشارات عن أعمال العنف التي يتعرض لها الروهينغا. غير أنه وفي أول خطاب ألقاه في دكا التي وصل إليها بعد ظهر أمس الخميس آتيا من رانغون،  طالب رأس الكنيسة الكاثوليكية وبوضوح اتخاذ "تدابير حاسمة" من أجل الأقلية المسلمة.

وقال البابا الأرجنتيني "من الضروري أن تتخذ المجموعة الدولية اجراءات حاسمة لمواجهة هذه الأزمة الخطيرة"، مشيرا بذلك إلى المهمة الإنسانية العاجلة التي تشكل أساس رحلته الى آسيا. وأضاف أن ذلك يجب أن يتم "من خلال العمل لحل المسائل السياسية التي أدت إلى هذا الانتقال الكثيف للأشخاص، ومن خلال تقديم مساعدة مادية فورية إلى بنغلادش أيضا" التي "ضحّت" لاستقبال هؤلاء البائسين، مشيدا أيضا بـ "روح السخاء والتضامن" لشعب بنغلاديش.

البابا يلتقي بثلاث عائلات من الروهينغا

وهرب أكثر من 620 ألفا من الروهينغا في الأشهر الثلاثة الأخيرة إلى جنوب بنغلادش، للإفلات مما تعتبره الأمم المتحدة تطهيرا عرقيا ينفذه الجيش البورمي. ويتكدس هؤلاء الأشخاص البائسون في مخيمات كبرى مثل مدن، حيث يرتبط البقاء على قيد الحياة بتوزيع المواد الغذائية.

وأوضح مطران الكنيسة الكاثوليكية في بنغلادش صباح اليوم الجمعة (الأول من ديسمبر/ كانون الأول) أن بابا الفاتيكان كان يود زيارة منطقة المخيمات المترامية لكن السلطات رفضت الزيارة بسبب "الأخطار الأمنية". كما أنه وعلى المستوى السياسي يضيف المطران من شأن هذه الزيارة خلق حزازات بين بنغلادش والجارة ميانمار. عوض ذلك سيلتقي الحبر الأعظم صباح اليوم الجمعة في إطار لقاء الديانات في العاصمة داكا، بثلاث عائلات من الروهينغا.

وتشكل زيارة البابا وهي الأولى منذ تلك التي قام بها يوحنا بولس الثاني في 1986، حدثا كبيرا لهذه المجموعة الصغيرة التي تضم 375 ألف شخص وتشكل 0,24 بالمئة من سكان بنغلادش.

وقد جاء معظم المشاركين في القداس من دكا لكن مسيحيين من جميع أنحاء بنغلادش توجهوا الى العاصمة لحضور القداس.

ويرغب البابا الذي يترأس كنيسة يبلغ عدد اتباعها 1,3 مليار شخص في العالم، تشجيع الكنائس الصغيرة "في أقاصي العالم"، وهذا ما يشكل محور جولته الآسيوية في بنغلادش وبورما.

و.ب/ح.ع.ح (د ب أ، رويترز، أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد