1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
سياسةأوكرانيا

بوتين محذرا: إرسال قوات غربية لأوكرانيا خطر فعلي لنزاع نووي

٢٩ فبراير ٢٠٢٤

فيما يبدو أنه رد على تصريحات لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن الدول الغربية تثير "خطراً فعلياً" لنزاع نووي في حال إرسال قوات للقتال إلى جانب أوكرانيا.

https://p.dw.com/p/4d1NK
 الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (29.02.2024)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صورة من: Evgenia Novozhenina/REUTERS

حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من احتمالية اندلاع حرب نووية في حال تدخلت الدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي (الناتو) عسكرياً في الحرب في أوكرانيا.

وقال بوتين لـ1000 ممثل من قطاعات السياسة والتجارة والثقافة والدين، خلال خطاب حالة الأمة أمام مجلسي البرلمان إنه يتعين على الغرب تذكر أن روسيا لديها أيضاً أسلحة من شأنها ضرب أهداف في أرضه.

وأكد بوتين (71 عاماً) المقرر أن يعاد انتخابه الشهر المقبل، أن أي تصعيد واستخدام للأسلحة النووية يمكن أن يؤدي "لانقراض الحضارة". وقال بوتين هذا ليس "فيلماً كرتونياً".

ويذكر أن دول الناتو أرسلت كميات كبيرة من الأسلحة لأوكرانيا لمحاولة ردع الغزو الروسي، الذي دخل عامه الثالث، ولكن الحلف لم يرسل بعد قوات لأوكرانيا.

وأوضح بوتين أن تداعيات مثل هذه الخطوة يمكن أن تكون مأساوية، في حين وصف في نفس الوقت المزاعم التي تفيد بأن روسيا تريد مهاجمة الغرب بأنها "هراء". مع ذلك، أضاف بوتين أن روسيا سوف تعزز من أسطولها الغربي بسبب الخطر المحتمل الناجم عن توسع الناتو، رغم أنه عرض أيضاً إجراء حوار مع الولايات المتحدة بشأن الأمن الاستراتيجي في العالم.

ماكرون لا يستبعد إرسال قوات برّية إلى أوكرانيا

وجاء كلام بوتين بعد تصريحات مثيرة للجدل لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي تحدّث في وقت سابق من هذا الأسبوع عن إمكان إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا.

وأدلى بوتين بخطابه السنوي وهو في وضع أفضل مما كان عليه قبل عام عندما كانت القوات الروسية تتكبد خسائر فادحة في جنوب أوكرانيا وشمالها الشرقي بعد محاولة فاشلة للسيطرة على كييف في ربيع 2022. لكن الوضع الميداني تغير لصالح الروس بعد فشل الجيش الأوكراني في الهجوم المضاد الذي أطلقه صيف 2023، وأصبح في موقف دفاعي ويفتقر إلى الذخيرة بسبب عدم توصل الكونغرس الأمريكي إلى اتفاق بشأن الدعم العسكري لكييف، فيما تواجه القوات الأوكرانية جنوداً روسيين أكثر عدداً وأفضل تسليحاً.

ومنتصف شباط/فبراير، نجحت القوات الروسية في السيطرة على بلدة أفدييفكا على الجبهة الشرقية وواصلت تقدمها في المنطقة، وهو أمر سبب ارتياحاً لبوتين.

كذلك، فإن قوة الاقتصاد الروسي الذي ما زال ثابتاً رغم العقوبات الغربية، تعد سبباً آخر لرضا الرئيس الروسي الذي تركز بلاده منذ أكثر من عام على المجهود الحربي، مع تحوله إلى الأسواق الآسيوية.

خ.س/ع.ج.م (د ب أ، أ ف ب)