1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بورشه تشتري خمس أسهم مواطنتها فولكس فاغن والحكومة ترحب بـ "الحل الألماني"

شركة صناعة السيارات الألمانية "بورشه" تشتري 20% من أسهم مواطنتها "فولكس فاغن" خوفا من سعي شركات أجنبية لابتلاع "سيارة الشعب" العريقة. الحكومة الألمانية ترحب بالصفقة والنقابات تعتبرها ضمانا لفرص العمل

https://p.dw.com/p/7E1o
آخر موديلات بورشه في معرض فرانكفورت الدولي للسيارات 2005صورة من: AP

إذاً، صدقت التوقعات ولم يتردد مدراء شركة صناعة السيارات الرياضية الفاخرة "بورشه" طويلا عن التأكيد على أخبار نقلتها وسائل الإعلام الألمانية في الأيام القليلة الماضية عن أن الشركة التي تتخذ من مدينة شتوتغارت الألمانية مقرا لها ستشتري 20% من رأس المال الأساسي للعملاقة الألمانية "فولكس فاغن" أكبر شركة لصناعة السيارات في أوروبا. وإذا تمت الصفقة كما خطط لها، فإن عائلة البروفسور فيرديناند (فيري) بورشه (1909 ـ 1998) ستدخل في المستقبل قاموس عائلات ساهمت بقوة في تطوير صناعة السيارات مثل فورد (فورد) أو أنيللي ( فيات) أو تويوتا (تويوتا). وعزت "بورشه" نيتها في إبرام الصفقة التي ستكلفها وفقا لأخبار متطابقة 3 مليار يورو إلى "العلاقات الحميمة" بينها وبين "فولكس فاغن"، قائلة إنها تريد من خلال ذلك "تطوير العلاقات مع فولكس فاغن" وكذلك "تأمين مستقبل الشركة" على المدى البعيد. أما خبراء أسواق العملات، فإنهم يتوقعون أن القرار المفاجئ جاء بغرض الحيلولة دون قيام شركة أجنبية بابتلاع الألمانية "فولكس فاغن" بعد اتخاذ المحكمة الدستورية الأوروبية مؤخرا قرارات تسمح برفع القيود عما يسمى بـ"قانون فولكس فاغن". ونص القانون المشار على حق الشركة الألمانية في عدم السماح لمالكي أسهمها بشراء أكثر من 20% من قيمتها.

الحكومة ترحب

911 Turbo Cabriolet
طراز بورشه 911صورة من: Porsche

جاءت أصداء تأكيدات المجلس الإداري لشركة "بورشه" على الصفقة إيجابية. وفي حين اعتبرها وزير الاقتصاد الألماني فولفغانغ كليمينت "إيجابية" للاقتصاد الألماني، قالت النقابات إنها "خطوة منطقية" على طريق تعزيز التعاون بين الشركتين الألمانيتين. وعلق كليمينت بالقول إن شراء "بورشه" 20% من رأس المال الأساسي في "فولكس فاغن" هو "شيء جيد للشركتين وللاقتصاد الألماني." أما رئيس وزراء ولاية بادن فوتينبرغ غونتر أوتينغر فقد اعتبر الصفقة "خطوة جيدة على طريق المحافظة على أماكن العمل في ألمانيا" وخاصة في ولايتي بادن قوتنبرغ وساكسونيا السفلى.

بيشيتسريدر يجمع شمل العائلة

Genfer Auto-Salon VW Passat
طراز فولكس فاغن "باسات" في معرض فرانكفورت للسيارات 2005صورة من: AP

بعد جميع النجاحات التي حققها النمساوي فيرديناند بورشه في شركة دايملر بينز (مرسيدس) التي اتخذت وما زالت تتخذ من المدينة الألمانية شتوتغارت مقرا لها، تربع المصمم في عام 1931 على "أولومب" مصممي السيارات. وعندما أوعز النازيون في الثلاثينيات لشركات صناعة السيارات الألمانية بصناعة "سيارة لعامة الناس"، لم يتأخر فيرديناند بورشه في أخذ هذه المهمة على عاتقه وباشر بتصميم سيارة قوية وموفرة وذات أربع أبواب، أو باختصار "فولكس فاغن" إي بالألمانية "سيارة الشعب". بالطبع أعجب هذا الاختراع الزعيم النازي آدولف هيتلر ووضع في عام 1938 في مدينة فولفسبورغ حجر الأساس لمصانع "فولكس فاغن" التي ما زالت إلى يومنا هذا المقر الرئيسي للشركة العملاقة. وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، صادر البريطانيون مصانع الشركة وفي نهاية الأربعينيات أصبحت "فولكس فاغن" رمز المعجزة الاقتصادية الألمانية. أما فيرديناند بورشه، فقد واصل مشواره في شتوتغارت كمصمم سيارات ومهندس، ولكنه ركز هذه المرة على تصميم السيارات الرياضية. وبعد سنوات قليلة نجح بورشه في صناعة سيارة رياضية على أساس سيارة "فولكس فاغن ـ الخنفساء" وهي "بورشه". ولغاية يومنا هذا ما زالت أنواع بورشه (356) و(911) تصمم على أساس "فولكس فاغن". والآن وبعد مرور حوالي 50 سنة على موت فيرديناند بورشه وأكثر من سبعين سنة على تصميمه لسيارة "فولكس فاغن" الأولى، يسعى كل من رئيس شركة "فولكس فاغن" بيرنت بيشيتريدر ورئيس شركة "بورشه" فينديكينغ إلى لم شمل الشركتين، في خطوة ترمي إلى تعزيز العمل المشترك الشركتين والحيلولة دون سعي شركات أجنبية إلى ابتلاع "فولكس فاغن".

ويعرب عن فرحته

Ferdinand Porsche
فيرديناند بورشه في عام 1992صورة من: dpa

إلى ذلك، أعرب رئيس شركة "فولكس فاغن" عن فرحته من إتمام الصفقة، قائلا إن رفع الحظر عن "قانون فولكس فاغن" من قبل المحكمة الدستورية الأوروبية سيؤدي إلى محاولة شركات أجنبية ابتلاع "فولكس فاغن". تجدر الإشارة إلى أن "فولكس فاغن"باشرت مؤخرا بإجراء إصلاحات داخلية ترمي إلى تحسين أداء الشركة ورفع قيمة سلة أسهمها. ووفقا للمراقبين، فإن البرامج الإصلاحية ستعمل على توفير سبعة مليارات يورو لغاية عام 2008 ومن المحتمل أن تؤدي إلى تسريح 10 آلاف عامل في ألمانيا لوحدها.

ناصر جبارة ـ دويتشه فيله

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد