1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بيان سعودي أمريكي: اتفاق على وقف جديد لإطلاق النار بالسودان

١٧ يونيو ٢٠٢٣

السودانيون على موعد جديد مع وقف لإطلاق النار مدته 72 ساعة هذه المرة، حسب بيان سعودي أمريكي مشترك. وحسب البيان فإن طرفي الصراع تعهدا بوقف القتال و"السماح بحرية الحركة وإيصال المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء السودان".

https://p.dw.com/p/4Sj0a
الدخان يتصاعد في سماء الخرطوم، أرشيف
هل يلتزم طرفا الصراع بوقف إطلاق النار هذه المرة؟صورة من: picture alliance/dpa/AP

قالت السعودية والولايات المتحدة في بيان مشترك اليوم السبت (17 يونيو/ حزيران 2023) إن طرفي الصراع فيالسودان اتفقا على وقف إطلاق نار جديد مدته 72 ساعة ابتداء من الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي غدا الأحد.

وجاء في البيان "اتفق الطرفان على أنهما خلال فترة وقف إطلاق النار سوف يمتنعان عن التحركات والهجمات واستخدام الطائرات الحربية أو الطائرات المسيرة، أو القصف المدفعي أو تعزيز المواقع أو إعادة إمداد القوات، والامتناع عن محاولة تحقيق مكاسب عسكرية أثناء وقف إطلاق النار.".

وأضاف البيان أنّ الطرفين اتفقا أيضا "على السماح بحرية الحركة وإيصال المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء السودان".

ودعت الرياض وواشنطن طرفَي النزاع إلى "النظر في المعاناة الكبيرة التي يعاني منها الشعب السوداني، وضرورة الالتزام التام بوقف إطلاق النار وتوقف حدة العنف". وأكد البيان أن في حال عدم التزام الطرفين بوقف إطلاق النار "سيضطر المسهلان إلى النظر في تأجيل محادثات جدة".

ويُعقد الاثنين المقبل في جنيف مؤتمر دولي لدعم الاستجابة الإنسانية للسودان تترأسه بشكل مشترك السعودية وقطر ومصر وألمانيا والاتحاد الأوروبي وعدد من وكالات الأمم المتحدة.

ويشار إلى أن طرفي الصراع لم يعلقا على البيان السعودي الأمريكي حتى ساعة إعداد هذا الخبر.

وكانت أحياء في جنوب العاصمة السودانية تعرضت السبت لقصف جوي أدى الى سقوط قتلى مدنيين مع تواصل المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع، في وقت تدفع أعمال العنف في دارفور المئات لعبور الحدود نحو تشاد.

منذ 15 نيسان/أبريل، تشهد الخرطوم ومناطق سودانية عدة معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوّات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، فشلت معها كل مساعي الحلّ والغالبية العظمى من اتفاقات وقف إطلاق النار.

وزاد النزاع من حدة الأزمات التي يعانيها السودان، إحدى أكثر دول العالم فقرا حتى قبل المعارك، وأثّر على مجمل مناحي الحياة لسكانه الذين يقدّر عددهم بأكثر من 45 مليون نسمة.

تثير الأوضاع في دارفور قلقا متزايدا بعد مقتل والي غرب الإقليم خميس أبكر.
تثير الأوضاع في دارفور قلقا متزايدا بعد مقتل والي غرب الإقليم خميس أبكر.صورة من: SUNA/AFP

ومنذ بدء المعارك، لم يحقق أي من الطرفين تقدما ميدانيا ملحوظا على حساب الآخر في الخرطوم.

وتختلف التكتيكات العسكرية للطرفين، اذ يعتمد الجيش على الطيران والمدفعية والمدرعات، بينما ترتكز عمليات الدعم السريع على تحرك الأفراد المسلحين والعربات المزودة برشاشات ثقيلة.

ودارت السبت "اشتباكات بكل أنواع الأسلحة" في جنوب العاصمة، بينما سجّل "قصف صاروخي وبالمدفعية الثقيلة" مصدره أم درمان بشمالها، وفق شهود. وتحدث آخرون عن معارك قرب سلاح المدرعات في جنوب العاصمة و"قصف مدفعي عنيف" على ضاحية بحري بشمالها.

ومنذ أكثر من شهرين، تتواصل أعمال العنف بشكل شبه يومي في الخرطوم التي كان عدد سكانها يتجاوز خمسة ملايين نسمة، الا أن مئات الآلاف غادروها منذ بدء النزاع، في ظل نقص المواد الغذائية وتراجع الخدمات الأساسية خصوصا الكهرباء والعناية الصحية.

كما تثير الأوضاع في دارفور قلقا متزايدا، اذ حذّرت الأمم المتحدة هذا الأسبوع من أن ما يشهده الإقليم قد يرقى الى "جرائم ضد الإنسانية". وعانى الإقليم منذ بداية الألفية الثالثة وعلى مدى عقدين، من نزاع أودى بـ300 ألف شخص وهجّر أكثر من 2,5 مليون، وفق الأمم المتحدة.


ص.ش/أ.ح (رويترز، د ب أ، أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد