1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ترامب يستقبل أردوغان في أجواء متوترة على خلفية تسليح الأكراد

١٦ مايو ٢٠١٧

طغى ملف تسليح المقاتلين الأكراد في سوريا على مباحثات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الأميركي ترامب التي جرت في أجواء متوترة. أردوغان تمسك بموقفه الرافض لتسليح الأكراد معتبرا أنه يتعارض مع الاتفاق بين البلدين.

https://p.dw.com/p/2d4oX
Erdogan und Trump USA
صورة من: Reuters/K.Lamarque

استقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء (16 مايو/ أيار 2016) في البيت الأبيض نظيره التركي رجب طيب أردوغان في أول لقاء مباشر بينهما في ظل خلافات بين البلدين حول مسألة تسليح المقاتلين الأكراد في سوريا. ويعتبر توقيت هذا اللقاء حساسا لأنه يأتي بعد أسبوع على إعلان واشنطن أنها ستسلم قريبا أسلحة لوحدات حماية الشعب الكردية. وهدف اللقاء بحسب تعبير البيت الأبيض إلى "توطيد التعاون لمواجهة الإرهاب بشتى أشكاله".

 وتعتبر الولايات المتحدة التحالف العربي-الكردي الممثل بقوات سوريا الديمقراطية حليفها الأكثر فعالية على الأرض في سوريا لمحاربة الجهاديين. ودعا الرئيس التركي الولايات المتحدة إلى العودة "دون تأخر" عن قرار تسليح الأكراد. فيما تعتبر تركيا المقاتلين الأكراد في سوريا امتدادا لحزب العمال الكردستاني، الانفصالي الذي أطلق تمردا مسلحا ضد أنقرة منذ 1984. وتخشى أنقرة من أن يستخدم الأكراد هذه الأسلحة يوما ضدها.

وقال أردوغان في المؤتمر الصحافي المشترك مع ترامب "من غير المقبول على الإطلاق أن تعتبر وحدات حماية الشعب شريكا في المنطقة، وهذا يتعارض مع اتفاق شامل كنا توصلنا إليه". وتابع أردوغان "بالطريقة نفسها علينا ألا نسمح أبدا لهذه المجموعات التي تريد تغيير البنى العرقية والدينية في المنطقة، أن تستخدم الإرهاب ذريعة".

YPJ Kämpferin
تسليح المقاتلين الأكراد تصدر مباحثات أردوغان مع ترامب، مقاتلة كردية، أرشيف.صورة من: picture-alliance/Zumapress/M. Cetti-Roberts

بدوره قال ترامب عقب اجتماعه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الولايات المتحدة وتركيا "تواجهان التهديدات المشتركة" للإرهاب معا. وأضاف في المؤتمر الصحفي نفسه "إننا نواجه اليوم عدوا جديدا في الحرب ضد الإرهاب، ومرة أخرى علينا أن نسعى لمواجهة هذا التهديد معا،...لقد واجه الشعب التركي هجمات إرهابية مروعة في السنوات الأخيرة وحتى مؤخرا".

وشكلت إقامة الداعية الإسلامي فتح الله غولن، الذي يتهمه أردوغان بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 تموز/يوليو، في ولاية بنسلفانيا الأميركية عقبة أخرى في طريق تحسين العلاقات الأميركية-التركية.

وكان أردوغان أوضح بأنه يتوقع من واشنطن القيام بخطوات بشأن مصير غولن، الذي ينفي أي صلة بمحاولة الانقلاب. وتسعى أنقرة إلى إقناع واشنطن بتسليمه لتتم محاكمته في تركيا. إلا أن محللين ينوهون إلى أنه لا يمكن لترامب، حتى لو أراد ذلك، أن يعد اردوغان بأن بلاده ستسلم غولن كون العملية تعتمد على القضاء الأميركي المستقل.

وكان غولن قد نشر عشية الزيارة مقالا في صحيفة "واشنطن بوست" متهما الرئيس التركي بالتسلط. وكتب غولن أن "تركيا التي عرفتها يوما على أنها بلد يبعث على الأمل وفي طريقها نحو تعزيز ديمقراطيتها ونموذجها في العلمانية المعتدلة باتت أرضا خاضعة لرئيس يقوم بكل ما هو في وسعه من أجل حشد السلطة في قبضته وإخضاع المعارضة".

ورغم أن أنقرة وواشنطن منضويتان تحت لواء حلف شمال الأطلسي، إلا أنه ينظر إلى تضارب الأهداف بينهما في الشرق الأوسط على أنه عامل يدفع أنقرة إلى التقارب مع طهران.وتحركت تركيا كذلك إلى تعزيز علاقتها بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ما أثار مخاوف حلفائها في الغرب.

ع.أ.ج (د ب أ، رويترز، أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد