1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

جواد ظريف يبحث مصير النووي الإيراني مع نظرائه الأوروبيين

١١ يناير ٢٠١٨

في وقت تستعد فيه الإدارة الأمريكية اصدار قرارات ستكون على الأرجح ضد إيران والاتفاق النووي الإيراني، يتوجه وزير الخارجية محمد جواد ظريف إلى بروكسيل بحثا عن ضمانات أوروبية.

https://p.dw.com/p/2qfab
Mohammad Javad Zarif Außenminister Iran
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Novoderezhkin

يتوجه اليوم الخميس (11 يناير/ كانون الثاني 2018) وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى العاصمة البلجيكية بروكسيل، حيث سيلتقي عددا من نظرائه الأوروبيين فضلا عن المنسقة العليا لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية فيديريكا موغيريني.

فحوى اللقاء سيدور بالأساس حول الاتفاق النووي الإيراني، حيث تسعى إيران إلى الحصول على دعم أوروبي لمواجهة الموقف الأمريكي المناهض للاتفاق.

ويأتي هذا عشية صدور قرار منتظر للرئيس الأمريكي ترامب حول مصير العقوبات المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي، يليه قرار بعد غد السبت بشأن تجديد تصديقه على الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

غير أن الاشارات القادمة من البيت الأبيض تنذر بأن ترامب قد لا يصادق على هذا البرنامج الذي انتقده بقوة في العديد من المناسبات وأطلق حوله عددا من التغريدات، واصفا إياه بأنه واحد من "أسوأ الاتفاقات" التي أبرمتها الولايات المتحدة.

وحتى وإن لم تفرض عقوبات جديدة على طهران، فإن بلاده قد تطبق قريبا إجراءات أخرى ضد طهران فيما يتعلق بقضايا مثل "دعم الإرهابيين في الخارج". ومثل هذا التحرك لن ينتهك بنود النووي الإيراني، لكنه يتعارض مع هدفه المتمثل في تخفيف حدة التوترات بين طهران والغرب.

الاتحاد الأوروبي بين واشنطن وطهران

ويجد الاتحاد الأوروبي نفسه محصورا ما بين ضغوطات واشنطن الحليفة في سبيل دعم موقفها المتشدد تجاه طهران، وبين قناعته بضرورة الحفاظ على اتفاق تاريخي من شأنه الحد من توترات تشهدها منطقة ملتهبة.

ومن المنتظر أيضا أن يتباحث الأوروبيون مع ضيفهم الإيراني موجة الاضطرابات السياسية التي اجتاحت إيران في الأسابيع الأخيرة، والتي قتل خلالها 18 متظاهرا وتم اعتقال 3700 آخرين.

وتحرص وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديركا موغيريني على فصل هذا الملف عن الملف النووي، لكن من جهة أخرى، سيتحتم على ظريف تهدئة مخاوف نظرائه الفرنسي والألماني والبريطاني بعد أعمال العنف الأخيرة ضد متظاهرين.

ووعدت موغيريني التي ترأست المفاوضات باسم الاتحاد الاوروبي، بان تفعل ما بوسعها لحماية هذا الاتفاق الذي يعتبر اساسيا للحد من انتشار الاسلحة النووية، بما في ذلك عبر لقاءات مع أعضاء في الكونغرس مناهضين للنص.

ضرورة "حماية" النووي الإيراني

من جهته، صرح وزير الخارجية الألماني سيغمار غابريل، أحد أشد الساسة الألمان انتقادا لترامب، يوم الأحد الماضي، أن الولايات المتحدة "تستعد لنقض الاتفاق حول النووي الإيراني وبالتالي القضاء على نجاح تحقق في الجهود الرامية إلى منع استمرار انتشار النووي العسكري في العالم".

وفي ذات السياق، قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون في بيان "هناك بالتأكيد مجالات نختلف فيها مع إيرن بدءا بنشاطها الإقليمي الذي يزعزع الاستقرار وبرنامجها البالستي. سيشكل ذلك جزءا مهما من محادثاتنا"، مضيفا: "لكن الاتفاق النووي يجعل العالم أكثر أمانا ومن الضروري مواصلة العمل مع شركائنا الأوروبيين لحماية الاتفاق الإيراني وكذلك الأمن والرخاء الذي يجلبه لإيران والعالم".

و.ب/ح.ع.ح (أ ف ب، رويترز، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد