1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

Kritik an Opels Rettungsplan

٣١ مايو ٢٠٠٩

فيما يستمر الجدل بين أطراف الائتلاف الحاكم في ألمانيا بشأن خطة إنقاذ شركة أوبل العريقة، من المتوقع أن تعلن مجموعة جنرال موتورز الأمريكية عن إفلاس تاريخي يسدل الستار على عقود من تربعها على عرش صناعة السيارات.

https://p.dw.com/p/I0tt
مخاوف من انعكاس خطة إنقاذ أوبل على الشركات الألمانية المتوسطةصورة من: AP

انتقد الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، الشقيق الأصغر للحزب المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل، الاتفاق الذي توصل إليه ممثلون عن الحكومة الألمانية وشركة "ماجنا" النمساوية الكندية لقطاع غيار السيارات للاستحواذ على شركة أوبل.

ورأى الحزب البافاري أن هذا الاتفاق يمثل خطرا كبيرا على الشركات الألمانية المتوسطة لقطع غيار السيارات، حيث ستواجه العديد من تلك الشركات الشريكة لأوبل حاليا صعوبات جمة في مواصلة تعاونها مع أوبل. وحذر الحزب في بيان صادر عنه اليوم في مدينة ميونيخ من أن استحواذ ماجنا على أوبل سيتيح لها الفرصة للإطلاع بشكل كبير على تطور الشركات الألمانية المنافسة لها والاستفادة من مخترعاتها في السوق العالمية بشكل مبكر.

من جانبها رحبت إدارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما بهذا الاتفاق وقال مسئول كبير بالإدارة الأمريكية إن "هذه خطوة ايجابية لصناعة السيارات، مؤكدا أن اوباما تحدث هاتفيا مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قبل التوصل للاتفاق قائلا إن هذه المكالمة كانت" بناءة" وأضاف أنه لا يوجد التزام مالي من الحكومة الأمريكية بموجب اتفاقية اوبل.

"جنرال موتورز" تتأهب للإعلان عن إفلاس تاريخي

USA Wirtschaft GM General Motors Hauptsitz in Detroit
إفلاس جينرال موتورز سيعني رابع أكبر حالة إفلاس في تاريخ الولايات المتحدةصورة من: AP

من ناحية أخرى، من المتوقع أن تعلن شركة "جنرال موتورز"، عملاق صناعة السيارات الأمريكية، إفلاسها غدا الاثنين في تطور يمكن أن يعد أحد أكبر الكوارث التي تصيب قطاع السيارات والصناعة بشكل عام في الولايات المتحدة.

وتقترب آخر المفاوضات الرامية لإنقاذ جنرال موتورز بين الشركة والدائنين وممثلين عن الحكومة الأمريكية من نهايتها خلال عطلة نهاية الأسبوع. ورغم عدم الإقرار بالهزيمة علنا إلا أنه يبدو أن جميع الأطراف قد سلمت بأنه لا مفر للشركة من الإفلاس.

وبدأت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليائسة في بذل جهود مضنية من أجل تقديم خطة معدلة تستطيع من خلالها إقناع المحاكم الأمريكية بحمايتها من الدائنين. وتخوض الحكومة الأمريكية سباقا مع الزمن لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الوظائف بقطاع السيارات خلال فترة الركود القاتلة التي أصابت الاقتصاد الأمريكي ضمن أكبر اقتصاد العالم المتضررة من الأزمة الاقتصادية.

وستكون هذه الخطة من الناحية الفعلية بمثابة تأميم للشركة ونقل أفضل أصولها لكيان جديد وضخ المزيد من المليارات في الشركة من أجل الإبقاء على جنرال موتورز طافية. وباستطاعة دائني الشركة، الذين يبلغ عددهم عشرات الآلاف وتدين لهم الشركة إجمالا بنحو 27 مليار يورو المساعدة على إتمام هذه العملية أو منعها. كما يستطيعون البت فيما إذا كان باستطاعة الشركة تجاوز عملية إعادة ترتيب أوضاعها. وعرضت وزارة الخزانة الأمريكية صفقة على أصحاب السندات بالشركة تمنحهم من خلالها 25 بالمائة من الشركة بعد إعادة هيكلتها إذا أيدوا خطة الإدارة الأمريكية.

جينرال موتورز أحد أكثر المتضررين من الأزمة المالية

Symbolbild Opel GM
توقعات تفيد أنه لا مفر لجينرال موتورز من الإفلاسصورة من: AP&DW

وفي ضوء ذلك ستصبح جنرال موتورز في حالة إشهار إفلاسها رابع أكبر حالة إفلاس في تاريخ الولايات المتحدة وأكبر ِمصنع يلجأ للقضاء لطلب الحماية ضد الدائنين. وستكون جنرال موتورز أحد أكبر ضحايا الأزمة المالية والاقتصادية التي مازال العالم يعاني من تداعياتها الوخيمة. كما أن إفلاس الشركة سيكون في حالة حدوثه بمثابة نقطة الحضيض للشركة في مؤشر هبوطها من قمة صناعة السيارات في العالم.

واضطرت الشركة عندما كانت تحتفل العام الماضي بعيد ميلادها المائة للتخلي لشركة تويوتا اليابانية عن لقب أكبر مصنع للسيارات في العالم. وتسبب الانهيار في قطاع صناعة السيارات في ضياع آلاف الوظائف. كما أن جنرال موتورز تخطط لإلغاء 35 ألف وظيفة أخرى خلال العام المقبل في ظل استمرار تقليص إنتاجها. ويقدر عدد العاملين لدى جنرال موتورز بنحو 200 ألف عامل. وأبلغت الشركة 1100 من وكلائها مطلع الشهر الجاري أنها لن تجدد عقودهم.

(ط. أ/ د ب ا/ رويترز/ أ ف ب)

تحرير: لؤي المدهون

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات