1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"دويتشه فيله".. موجات تواصل مدها للعالم العربي

٩ ديسمبر ٢٠١٠

"التواصل". مبدأ قامت عليه إذاعة "دويتشه فيله" منذ أول بث لها في صيف 1953. اليوم، وبعد أكثر من 5 عقود، لا تزال "الموجة الألمانية" حريصة على مد الجسور مع العالم عبر موجات متتالية كان أحدثها توسيع شراكتها مع جامعات عربية.

https://p.dw.com/p/QUHJ

ظل التواصل وبناء الجسور الثقافية بين ألمانيا وجميع دول العالم هدفا رئيسيا لها منذ نشأة الإذاعة في خمسينيات القرن الماضي، مرورا بمرحلة تأسيس الموقع الإلكتروني، ووصولا إلى خدمة البث التلفزيوني.

وبهدف تكريس التواصل، تخاطب "دويتشه فيله" العالم بنحو 30 لغة مختلفة، وتضم فريق عمل مكون من حوالي 1.500 موظف وصحفي متعددي الجنسيات، جاءوا من نحو 60 دولة مختلفة. وفي الإطار نفسه، تحرص "دويتشه فيله"، الموجة الألمانية، على توسيع نطاق تعاونها مع الجامعات العربية في منطقة الشرق الأوسط، لتكون بحق واحدة من كبريات إذاعات العالم "الموجهة"، التي تعمل على التعريف بدولة ألمانيا، عبر محطات التلفزيون والراديو وشبكات الإنترنت. ولهذا قال عنها "إيريك بيترمان"، مدير عام المؤسسة، إنها تعتمد على أقسامها الثلاثة في "تعزيز الحوار مع العالم. وللتواصل مع الناس في المنطقة العربية وخاصة الشباب منهم."

ومؤخرا، قامت "دويتشه فيله" بتوسيع شراكتها مع جامعة "بيرزيت" الفلسطينية لتحفيز الجيل الجديد من الصحفيين الشبان، عبر مسابقة ثلاثية الوسائط، بالتعاون مع شركاء المؤسسة في اثنتين من المناطق العربية، هما الضفة الغربية المحتلة والأردن.

الجديد هذه المرة، أن المؤسسة أقامت، لأول مرة بالتعاون مع شركائها الإعلاميين المحليين في الأراضي الفلسطينية، مسابقة غطت ثلاث وسائط، وطلبت من الصحفيين الشباب تناول موضوع "الشباب ووسائل الإعلام الحديثة" من خلال نص كتابي أو تسجيل صوتي أو مرئي، أعده المتسابقون بأنفسهم. وتم تقييم الأعمال من قبل لجنة تحكيم خاصة من خبراء إعلاميين وممثلين عن "دويتشه فيله" وجامعة بيرزيت.

برامج تدريب لتنمية القدرات الصحفية للفائزين

دويتشه فيله - الخدمة العربية
البث التلفزيوني ل دويتشه فيله باللغة العربية

وتمثلت جوائز الفائزين في عرض أعمالهم عبر برامج "دويتشه فيله" المختلفة وعلى المحطات الإذاعية والتلفزيونية والإلكترونية الشريكة. لكن الجائزة الأولى للمسابقة امتازت أيضا بحصول الفائز فيها على تدريب لمدة شهر كامل في المؤسسة، سعيا لتنمية المواهب والقدرات الصحفية، إضافة إلى دورة مجانية لتعلم اللغة الألمانية في معهد "جوته" برام الله.

وبالمثل، أقيمت مسابقة موازية في الأردن، دُعي خلالها المتسابقون إلى المشاركة بأعمال تتراوح بين أفلام قصيرة أو تحقيقات إذاعية أو مقالات صحفية حول موضوع "البيئة والتغير المناخي"، وهو الموضوع الذي صادف ولقي استحسان الصحفي الأردني الشاب، أنس أبو شاشية، الذي أسرع إلى المشاركة وتقدم بعمله الصحفي، ليكون هو الفائز بالجائرة الأولى.

وفي اتصال هاتفي له مع "دويتشه فيله" قبل مجيئه إلى ألمانيا مطلع شهر (يناير – كانون الأول) 2011، قال أبو شاشية، إنه تقدم منذ البداية للمشاركة في المسابقة حال سماعه عنها من أصدقائه، واختار خوض المنافسة بفيلم قصير كان يعكف على إعداده بالفعل.

ومضى أبو شاشية (24 عاما) متحدثا بحماس "أنا أحب المشاركة في المسابقات العالمية، وعندما علمت هذه المرة أن البلد المنظم هو ألمانيا، زاد اهتمامي وحرصي على المشاركة لأنها بلد عريق". وأضاف "هناك سبب آخر حفزني جدا على المشاركة وهو أن الفيلم الذي كنت أعمل على إعداده كان بالصدفة عن قضية التغيرات المناخية والتلوث البيئي. أنا مهتم بهذا الموضوع وتستهويني الكتابة فيه. وعندما طلبوا مني الكتابة عن الفكرة ذاتها، شعرت أن هناك تقاربا في الأفكار".

أبو شاشية : دويتشه فيله أيضا يمكنها الاستفادة من خبراتي

أحد برامج الشراكة بين دويتشه فيله والتلفزيون المصري
أحد برامج الشراكة بين دويتشه فيله والتلفزيون المصري

وعن الفائدة التي يمكن أن تعود عليه من زيارته لألمانيا، قال أبو شاشية : "أتصور أن الفائدة التي ستعود عليا عظيمة وكبيرة. أولا، الشهر مدة طويلة، وأنا أريد أن أستغله على أكمل وجه، بما يعود بالفائدة على مستقبلي المهني. أما من ناحية اختلاطي بالصحفيين العاملين في دويتشه فيله، فبالتأكيد سأستفيد من خبراتهم، وإن لم يكن، فمن التدريب نفسه الذي سأتلقاه".

وأوضح أبو شاشية، الذي تخرج عام 2008، أنه "في المقابل، يمكن أن تستفيد دويتشه فيله من خبراتي في إدارة المشروعات وتنسيقها لأنه سبق لي وعملت في هذا المجال. كما يمكنها الاستفادة من خبرتي في التسويق، لأن لي خبرة جيدة أيضا فيه، ولدي علاقات، ليس في الأردن فقط، ولكن في جميع أنحاء العالم العربي".

وأشار الصحفي الشاب إلى أنه لم يكن قد تجاوز الـ 23 من عمره عندما تولى إدارة أحد المشاريع مع شركة "أجندة غروب"، وقال "الناس كانت تستغرب. فالحمد لله، من يتعب، يكتسب مهارات جيدة وخبرات لا بأس بها، وأنا أحتك بالناس هنا جيدا في مختلف المجالات. يمكن أن ألخص ما يمكن للمؤسسة أن تستفيده مني في التالي: الخبرة والعلاقات في الوطن العربي".

أميرة محمد

مراجعة: منى صالح

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد