1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

رحلة على دراجة هوائية تصبح فيلماً وثائقياً عن اللاجئين

١ أكتوبر ٢٠١٧

قام طالبان ألمانيان برحلة على الدراجة الهوائية استغرقت سبعين يوماً من أجل تسليط الضوء على وضع اللاجئين العالقين على الحدود. وقد تحولت الرحلة إلى سلسلة وثائقية فازت حلقتها الأولى بجائزة أفضل فيلم للهواة بمهرجان كولونيا.

https://p.dw.com/p/2kwhx
Screenshots des Dokumentarfilmes "Refugee Roads"
صورة من: DW/Mehyeddin Hussein

بموسيقى تحمل طابع المغامرة، وبحضور العشرات من المختصين في صناعة الأفلام، عرضت في مقر المدرسة الدولية للأفلام بمدينة كولونيا الألمانية، الحلقة الأولى من سلسلة وثائقية تصوّر حياة اللاجئين العالقين على حدود بعض الدول الأوروبية. السلسلة الوثائقية التي تحمل اسم "ريفيوجي رودز" (طرق اللاجئين) هي من إنتاج طالبين ألمانيين، قاما برحلة على الدراجة الهوائية إلى عدة مخيمات في أوروبا كان اللاجئون يتخذونها محطات مؤقتة لإكمال طريقهم نحو دول غرب أوروبا وبريطانيا.

فبعد إغلاق طريق البلقان بوجه اللاجئين، أراد تيمو شميت مع زميله فلوريان فولتس –واللذان كانا يدرسان العلاقات الدولية في جامعة لايدن في هولندا- أن يكوّنا صورة عن وضع اللاجئين الذين بقيوا عالقين على حدود بعض الدول الأوروبية في طريقهم نحو دول غرب أوروبا، وذلك بعد إغلاق طريق البلقان في آذار/ مارس عام 2016. فقاما برحلة على الدراجة الهوائية استغرقت 71 يوماً، انطلاقاً من هولندا مروراً بكاليه في فرنسا وحتى أثينا وجزيرة ليسبوس اليونيانة. خلال تلك الرحلة، زار الطالبان مخيمات اللاجئين والتقوا بالخبراء، كما أجريا مقابلات مع المنظمات غير الحكومية.

Köln, Filmabend für den Dokumentarfilm "Refugee Roads" in der Internationale Filmschule
منتج الفلم تيمو شميت: المشكلة الأساسية ليست الهجرة بحد ذاتها، بل سياسة الدول تجاه تلك الهجرةصورة من: DW/Mehyeddin Hussein

منتج الفيلم تيمو شميت والذي كان حاضراً في العرض الأول في كولونيا قال لمهاجر نيوز إن هدفهم الأساسي هو تسليط الضوء على المعاناة التي يعيشها اللاجئون، ومحاولة فهم مشكلة اللجوء بشكل أوضح، وأضاف: "تحدثت مع العديد من اللاجئين والمسؤولين، وما رأيته هو أن المشكلة الأساسية ليست الهجرة بحد ذاتها، بل تكمن المشكلة في سياسة الدول تجاه تلك الهجرة".

وأضاف الطالب الذي يدرس الماجستير في جامعة أوكسفورد أن تحدثه باللغة العربية قليلاً ساعده في التواصل بشكل أفضل مع اللاجئين الذين التقى بهم في رحلته، وتابع "رغم أننا تعبنا كثيراً في رحلتنا، إلا أننا عشنا تجارب جميلة، فقد استمعت للموسيقى العربية وتعرفت على ثقافة الدول التي جاء منها اللاجئون بشكل أفضل".

اهتمام كبير بالسلسلة الوثائقية

بعد أن عاد الشابان من رحلتهما التقيا فريقاً من صانعي الأفلام المحترفين، بما في ذلك بعض خريجي المدرسة الدولية لصناعة الأفلام في كولونيا، والذين يساعدونهم الآن في إنتاج سلسلة وثائقية من 6 حلقات. عرضت الحلقة الأولى من تلك السلسلة والتي جرت أحداثها في هولندا وبروكسل، بالإضافة إلى تسليط الضوء على حياة بعض اللاجئين الذين كانوا "عالقين" في فرنسا بانتظار المرور إلى بريطانيا في منطقة قريبة من مدينة كاليه.

 

وقالت طالبة الماجستير سوجن سونغ المشاركة في إنتاج السلسلة الوثائقية إنهم يواجهون بعض الصعوبات في إنتاج السلسلة بسبب نقص في التمويل، وتابعت "استطعنا إنجاز الحلقة الأولى بفضل بعض النقود التي قدمها متطوعون". وأكدت الطالبة التي تنحدر من كوريا الجنوبية، أنهم يريدون أن يعرضوا فكرة عرض الحلقات القادمة على إحدى القنوات الألمانية من أجل الحصول على دعم مادي، وأضافت: "هناك بعض القنوات المهتمة بالسلسلة، ولكننا ننتظر إلى أن نصل إلى اتفاق مناسب".

وتم اختيار الحلقة الأولى من هذا المشروع لنيل جائزة "أفضل فيلم غير ربحي للهواة" في مهرجان كولونيا السينمائي، وأبدى كل من شميت وسونغ سعادتهما بذلك.

توفير الدعم التقني 

وقامت المدرسة الدولية للأفلام في كولونيا بتقديم المعدات اللازمة من أجل مونتاج الحلقة الأولى من السلسلة بالإضافة إلى تنظيم هذه الأمسية لعرض الحلقة الأولى منها. مديرة المدرسة، زيمونا شتيفنز، قالت لمهاجر نيوز إنهم يفعلون ما يستطيعونه من أجل دعم المشروع الشبابي، وتابعت: "رغم أننا لا نستطيع أن نساعدهم بتقديم المال لهم، إلا أننا مستعدون أن نقدم لهم ما يحتاجونه من معدات، أو تنظيم لقاءات". وأكدت المديرة على أن أهمية السلسلة الوثائقية تكمن في أهمية موضوع اللجوء حالياً في ألمانيا، والذي سيشغل البلاد لعدة سنوات مقبلة، بحسب رأيها، مؤكدة على ضرورة إيجاد حل سياسي أوروبي لهذه المسألة.

وأبدى بعض الحاضرين في الندوة التعريفية إعجابهم بالحلقة الأولى من السلسلة الوثائقية والتي استغرقت حوالي أربعين دقيقة، وقد سألت إحدى الحاضرات منتج الفيلم تيمو شميت عما إذا كان يشعر أنه "بطل" بسبب إنجاز الفيلم، فأجابها شميت مبتسماً: "لا لست بطلاً، لكنني حاولت مع زميلي أن نظهر أفضل ما لدينا، وننقل صورة أوضح عن حياة اللاجئين للناس".

محي الدين حسين - مهاجر نيوز - 2017

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات