1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

صحف ألمانية: القوى الكبرى تتنافس على حساب الشعب الكردي

٢٢ يناير ٢٠١٨

علقت الصحف الألمانية على الحملة العسكرية التركية ضد القوى الكردية في مدينة عفرين السورية. وفي خضم هذه التعليقات لا يتم فقط انتقاد الموقف التركي، بل أيضا السياسة الأمريكية والروسية في سوريا.

https://p.dw.com/p/2rIOv
Türkei Diyarbakir Militäroffensive gegen Kurden
صورة من: picture-alliance/abaca/M. Coban

صحيفة "فرانكفورتر ألغماينه تسايتانغ" كتبت في هذا السياق تقول:

"الأكراد في شمال سوريا تمكنوا إلى حد الآن من الاعتماد على أن حلفاء أقوياء منحوهم الحماية. وبرهنت قواتهم على أنها قوية في الحرب ضد تنظيم "داعش" الإرهابي ـ ولاسيما واشنطن تلقت بسرور خدمات الأكراد ومنحتهم مقابل ذلك أسلحة. فبأي قدر من الصرامة ستقدم أمريكا يد المساعدة للأكراد المضغوط عليهم؟ والشراكة مع تركيا، هذا تبين دوما أنه بسبب الأهمية السياسية والاستراتيجية للبلاد بالنسبة إلى حكومات غربية تبقى مهمة بحيث تركوا اردوغان يعمل الكثير. وفي حال حصول خلاف بشأن التدخل في سوريا بين واشنطن وأنقرة، فإن ذلك سيكون من مصلحة روسيا التي سحبت بسرعة مراقبيها العسكريين من المنطقة الكردية حول عفرين. ومن وجهة نظر الأكراد، فإن هذا يعكس وضعا معروفا منذ مئات السنين: القوى الكبرى تنفذ منافساتها وخلافاتها الاستراتيجية على حساب وكاهل الشعب الكردي. فغزو اردوغان سيكون له مفعول آخر: الحرب ضد داعش ستتأثر".

من جانبها كتبت صحيفة "برلينر تسايتونغ" تقول:

"الهجوم يمكن أن تكون له تبعات غير متوقعة بالنسبة إلى عموم المنطقة، لأنه يطال الآن ولأول مرة مناطق كردية مركزية. ويُخشى وقوع مواجهات مع سقوط الكثير من الضحايا المدنيين وحصول التدمير المكثف، ولا أحد يعرف كيف سيكون رد فعل الأكراد في تركيا. ولا مبالاة واشنطن تتحمل مسؤولية كبيرة في إدارة النزاع الكردي التركي. فعندما كان الأكراد ينتزعون لصالح التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش الثمار من وسط النار، حصلوا على الدعم والتسليح. وفي الوقت نفسه لم تكشف لهم واشنطن عمليا عن أية حدود، ووافقت على الأقل على دعمهم اللوجيستي لحزب العمال الكردستاني. لكن وكما كان على الولايات المتحدة الأمريكية تهذيب الأكراد السوريين، كان من واجبها الآن أيضا منع تركيا من غزو عفرين لتفادي اشتعال بؤرة حريق جديد في سوريا. فبالإعلان الفتاك تشكيل وحدة حدودية كردية قوامها 30.000 جندي في سوريا، أعطت لأردوغان سببا كان فقط ينتظره".

أما صحيفة "دي فيلت" فقط سلطت هي الأخرى الضوء على الموقف الأمريكي تجاه التدخل التركي، وكتبت تقول:

" وزارة الخارجية الأمريكية حذرت فقط بوجه عام من خطر الأمن على المنطقة برمتها. لكنها أكدت أن عددا كبيرا من الضحايا المدنيين وهزيمة لوحدات حماية الشعب ستغير كل شيء. وستكون الولايات المتحدة الأمريكية أكثر أو أقل مرغمة على التدخل بعدما فشلت محاولات دبلوماسية لمنع الشريك في الناتو تركيا من التدخل. ثم سيُثار التساؤل حول رد فعل روسيا. وعثرة إضافية يمثلها النظام السوري الذي احتج ضد التدخل العسكري التركي، وأعلن أنه سيسقط أي طائرة تركية في المجال الجوي السوري. وتلتزم دمشق حاليا السكون. فديكتاتور سوريا بشار الأسد يقبع تحت ضغط حليفته روسيا التي يعود لها الفضل في بقاءه في السلطة. ولكن قد يرد الجيش السوري، كما سبق وأن حصل بصفة غير محسوبة. فهو في النهاية يتفاهم أفضل مع الأكراد عوض المتمردين المنبوذين الذين يقاتلون في جانب أنقرة. فالغزو التركي يشبه في شموليته لعبة الروليت".

صحيفة "زود فيست بريسه" الصادرة في أولم عبرت جزئيا عن تفهم لموقف أنقرة، وكتبت تقول:

 "تركيا قلقة عن حق عن التطور في سوريا. لكن المشكلة لا يمكن حلها بعمليات عسكرية. فرئيس الدولة اردوغان هو من توجه في 2009 إلى الأكراد. لكن مبادرة السلام فشلت ـ ليس فقط لأنها خُذلت من طرف حزب العمال الكردستاني. فحتى اردوغان تراجع بغية عدم تنفير أنصاره القوميين. وهو الان يقف أمام حطام سياسته غير المكتملة تجاه الأكراد".

أما صحيفة "شتراوبينغر تاغبلات" فقد أكدت بالقول:

"المجتمع الدولي الذي أجل طويلا القضية الكردية يجب عليه اتخاذ موقف. فلا يكفي التعبير عن القلق. الأكراد قدموا الكثير. وبالتحديد البيشمركة في العراق. فهم أظهروا أنهم قادرون على الاعتناء باستقلالية بشؤونهم وتولي المسؤولية. فهم من شكلوا قوة المشاة لحلف شمال الأطلسي ضد داعش. وإذا طالبوا بالمقابل بدولة مستقبلا، فلا يمكن للعالم أن يتجاهل هذا ".

ر.ز/ م.أ.م

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد