1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

طلاب جامعيون يمهدون طريق الدراسة للتلاميذ

٢٣ مارس ٢٠١٢

هناك مخاوف تخالج التلاميذ قبل الدخول في غمار الدراسة الجامعية بسبب صعوبات اختيار التخصص الجامعي المناسب، برنامج في جامعة رور بمدينة بوخوم الألمانية يساعد هؤلاء على تجاوز هذه الصعوبات بمساعدة طلاب الجامعة.

https://p.dw.com/p/14Phb
Das Foto zeigt die Schülerin Annika Giese (re) und die Medizinstudentin Friedrike Brunswicker in der Bibiliothek der Ruhruniversität Bochum (RUB) zwischen den Bücherregalen in der medizinischen Abteilung. Es wurde der Deutschen Welle kostenfrei vom Projekt "Junge Uni" der RUB zur Verfügung gestellt über einen Onlineartikel der DW-Autorin Sabine Damaschke zum Projekt "Mailmentoring". Dabei beraten Studenten aller Fachrichtungen interessierte Schüler per Mail und organisieren Treffen an der Uni, um den Studieneinstieg zu erleichtern. Copyright: Magdalena Zomerfeld, Junge Uni Bochum.
Mailmentoringصورة من: Magdalena Zomerfeld

تبدو التلميذة أنيكا تائهة وهي واقفة أمام خارطة حرم جامعة رور بمدينة بوخوم الألمانية. يضم الحرم عشرون كليَة على مساحة تعادل أكثر من 49 ملعبا لكرة القدم. يصعب على المرء إيجاد طريقه في مساحة شاسعة كهذه. لكن التلميذة ذات الربيع السابع عشر قررت دراسة الطب في بوخوم."يجب أن أستعدَ للدراسة بشكل جيد قبل دخول الجامعة"، تقول بثقة للطالبة الجامعية فريدريكه، وتضيف: "أظن أنه يمكني تحقيق ذلك أيضاً بمساعدتك".

منذ بضعة أشهر وهما تتبادلان الرسائل عن طريق الايميل. خلال زيارتها الأولى للحرم الجامعي تعرّفت أنيكا برفقة فريدريكه على كلَية الطًب والمكتبة والمختبر. يأتي اللقاء في إطار برنامج مشروع "ميلمونيتيرنغ بلاس/ Mailmentoring Plus" الذي انطلق عام 2006. يهدف هذا المشروع إلى إطلاع التلاميذ على شروط وظروف الدراسة في الجامعة بمختلف التخصصات. ويعدُُُُُُ البرنامج الأول من نوعه على صعيد ألمانيا، إذ انضم إليه حتى الآن أكثر من 160 طالب ومثلهم من التلاميذ.

Das Foto zeigt die Schülerin Annika Giese (links ) und die Medizinstudentin Friedrike Brunswicker vor dem Wegweiser auf dem Campus der Ruhruniversität Bochum (RUB). Beim Projekt "Mailmentoring" beraten Studenten aller Fachrichtungen interessierte Schüler per Mail und organisieren Treffen an der Uni, um den Studieneinstieg zu erleichtern. Copyright: DW / Sabine Damaschke
الطالبة فريديريكه تساعد التلميذة أنيكا في التعرف على الحرم الجامعيصورة من: DW/Sabine Damaschke.

تعارف ولقاءات وتعريف بالتخصصات الجامعية

تسعد الطالبة فريديريكه  بالتعرف على تلاميذ  جدد، وبمساعدتها لهم. وترى فريديريكه أن اللقاءات الشخصية مع التلاميذ في الجامعة من الأشياء المهمة للغاية، لأنها تسهل شرح الكثير من الأمور على أرض الواقع، ومن خلال التجربة، فعلى سبيل المثال يمكن تعريف الطالب الجديد على كيفية إيجاد طريقه داخل الحرم الجامعي، أو كيفية استعمال المكتبة، أو كيفية العمل في المختبر والتعرف على طلاب آخرين.

وحول خلفية إقامة المشروع تقول منسقته ماكدالينا تسومرفلد: "التخصصات الجامعية المتنوعة المتاحة أمام التلاميذ تخلق لديهم صعوبة في الاختيار". ولهذا فإن " برنامجنا يقدم لهم نظرة ومعلومات عن التخصصات التي يودٌون دراستها، وكذا عن الحياة الطلابية". ومن الأسباب الأخرى التي كانت وراء هذا المشروع التعقيدات التي طرأت على شروط دخول الجامعات الألمانية  نظراً لتوافد أعداد كبيرة من الطلبة عليها، فعلى سبيل المثال يوجد في جامعة رور لوحدها 153 شعبة و حوالي 37000 طالب.

Das Foto zeigt die Schülerin Annika Giese (re) und die Medizinstudentin Friedrike Brunswicker im Labor der Medizinischen Fakultät der Ruhruniversität Bochum (RUB). Es wurde der Deutschen Welle kostenfrei vom Projekt "Junge Uni" der RUB zur Verfügung gestellt über einen Onlineartikel der DW-Autorin Sabine Damaschke zum Projekt "Mailmentoring". Dabei beraten Studenten aller Fachrichtungen interessierte Schüler per Mail und organisieren Treffen an der Uni, um den Studieneinstieg zu erleichtern. Copyright: Magdalena Zomerfeld, Junge Uni Bochum.
الطلبة فريديريكه تصغي لأسئلة التلميذةصورة من: Magdalena Zomerfeld

التخصص المناسب

ليس غريبا أن يكثر الاستفسار حول دراسة الطب وعلم النفس والكيمياء والفروع الأخرى عن طريق المشروع. يريد الطلاب من خلال ذلك على سبيل المثال معرفة المهارات والشروط المطلوبة للحصول على مقعد دراسي. في هذا السياق تقول تسومرفلد بأن 10 إلى 15 بالمائة من التلاميذ يغيرون قرارهم بدراسة تخصص معين بعد المشاركة في البرنامج، أما غالبية التلاميذ فيصبحون بعد ذلك أكثر ثقة ورغبة وشوق إلى أول فصل دراسي.

ولا تقتصر المشاركة في البرنامج على التلاميذ الألمان، فقد شارك فيه أيضاً تلاميذ من دول أجنبية.  تقول تسومرفلد: "صحيح أن البعد حال دون اللقاء بتلاميذ من إيران وأمريكا اللاتينية، لكن التواصل عن طريق البريد الالكتروني ساعد في الإجابة على أسئلتهم حول الدراسة".

كل الأسئلة مسموح بها

"لا توجد أسئلة بليدة"، بهذه الجملة تشجع الطالبة فريديريكه التلاميذ على طرح كل أسئلتهم. فقد أشرفت حتى الآن على توجيه خمس تلميذات. وحسب رأيها فإن "اللقاء الشخصي و المباشر يساعد التلاميذ على طرح كل الأسئلة التي تجول في خاطرهم بدون قيود". فريديريكه لا تحصل على نقاط إضافية مقابل هذا العمل في الجامعة، لكنها تجد مساعدتها للتلميذات مهم جدا. وفي هذا السياق تقول: "لو لم يكن لي أخت اكبر مني تدرس الطب لما وجدت من يوجهني في بداية دراستي".

الكاتبة زابينه داماشك

ترجمة عبد اللطيف تاجري