1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

غرق وفقدان العشرات من المهاجرين قبالة سواحل تونس وجيبوتي

٢٣ أبريل ٢٠٢٤

انتشلت السلطات التونسية جثث 22 مهاجرا غير نظامي قبالة سواحل صفاقس. وفي حادثة أخرى قالت منظمة أممية إن 16 شخصا لقوا حتفهم وفُقد 28 آخرون بانقلاب قارب يحمل 77 مهاجرا قبالة ساحل جيبوتي، في ثاني حادث من نوعه خلال أسبوعين.

https://p.dw.com/p/4f6eW
صورة رمزية من الأرشيف - مهاجرون غير نظاميين باتجاه أوروبا قبالة ساحل مدينة صفاقس التونسية.
صورة رمزية من الأرشيف - مهاجرون غير نظاميين باتجاه أوروبا قبالة ساحل مدينة صفاقس التونسية.صورة من: Jan-Philipp Scholz/DW

انتشلت السلطات التونسية اثنتين وعشرين جثة تعود لمهاجرين غير نظاميين قبالة سواحل محافظة صفاقس -وسط شرق تونس- وفق ما أفاد متحدث قضائي الثلاثاء (23 أبريل / نيسان 2024) مرجحا أن تعود جنسياتهم الى دول أفريقيا جنوب الصحراء. وقال المتحدث الرسمي باسم محكمة صفاقس هشام بن عيّاد لوكالة فرانس برس: "22 جثة وقع اكتشافها على مراحل بميناء سيدي يوسف (قبالة سواحل صفاقس) منذ يوم السبت وتبدو الجثث لأفارقة وأُودِعَتْ في غرفة الأموات". وأضاف المتحدث أن "لا معلومات إضافية في الموضوع"، موضحا أنه "غير معلوم حتى الآن" إنْ كان ظهور الجثث ناجما عن حادث غرق مركب واحد أو أكثر.

وتمثل سواحل محافظة صفاقس أبرز نقطة انطلاق للمهاجرين من دول جنوب الصحراء ومن التونسيين الذين يحاولون الوصول إلى سواحل إيطاليا. وأعلن خفر السواحل في بيان الثلاثاء القبض على "5 أنفار مُفتَّش عنهم من منظمين ووسطاء" في صفاقس. ومع تحسن الأحوال الجوية تتزايد محاولات الهجرة غير القانونية بحرا وتنتهي عادة بحوادث غرق وتتسب في مآسٍ.

وبحسب المنظمة الدولية للهجرة لقي أكثر من 2498 شخصا مصرعهم -عام 2023- في البحر الأبيض المتوسط أثناء محاولتهم الوصول إلى السواحل الأوروبية بطريقة غير قانونية، أي بزيادة بنسبة 75% عن العام 2022.

وفاة أكثر من 63 ألف مهاجر خلال عقد

وتؤرق ظاهرة الهجرة غالبية دول المنطقة المغاربية. وأمس الإثنين أعلن قادة تونس والجزائر وليبيافي ختام اجتماع تشاوري -استضافته العاصمة التونسية- أنهم اتفقوا على العمل سوية من أجل مكافحة مخاطر الهجرة غير القانونية وتوحيد مواقفهم بشأن هذه الظاهرة.

16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا قبالة جيبوتي

وفي حادثة أخرى لقي 16 شخصا على الأقل حتفهم وفُقد 28 إثر انقلاب قارب يقل مهاجرين قبالة سواحل جيبوتي، بحسب ما أعلنت يوم الثلاثاء المنظمة الدولية للهجرة وهي منظمة تابعة للأمم المتحدة.

وقالت المنظمة في منشور على موقع "إكس": "مأساة جراء انقلاب قارب قبالة ساحل جيبوتي يحمل على متنه 77 مهاجرا بينهم أطفال. هناك 28 مفقودا على الأقل و16 قتيلا"، من دون أن تذكر تاريخ وقوع الحادثة. وأضافت أن الفرع المحلي للمنظمة الدولية للهجرة "يدعم السلطات المحلية عبر جهود البحث والإنقاذ".

من جانبه أفاد السفير الإثيوبي لدى جيبوتي -برهان تسيغايه- على منصة "إكس" أن القارب كان يقل مهاجرين إثيوبيين  كانو يحاولون الوصول إلى اليمن وأن الحادث وقع ليل الإثنين قبالة جودوريا في شمال شرق جيبوتي. وأكد أن عدد الناجين 33 شخصا بينهم امرأة واحدة.

 

ويُعَد الحادث الأخير ضمن سلسلة الحوادث المميتة في ما يعرف بـ"طريق الهجرة الشرقي". وكان قارب آخر غرق  -في 8 / 04 / 2024- كان يُقِلّ أكثر من 60 شخصا قبالة ساحل جودوريا، بحسب المنظمة الدولية للهجرة والسفارة الإثيوبية في جيبوتي. وقالت منظمة الهجرة الدولية حينها إنه تم العثور على جثث 38 مهاجرا -بينهم أطفال- بينما اُعتبر ستة أشخاص في عداد المفقودين. وقالت السفارة في جيبوتي إن القارب كان يقل مهاجرين إثيوبيين من جيبوتي إلى اليمن.

وكل عام يخوض عشرات آلاف المهاجرين الأفارقة رحلة محفوفة بالمخاطر عبر "الطريق الشرقي" عبر البحر الأحمر واليمن للوصول إلى السعودية، هربا من النزاعات أو الكوارث الطبيعية أو سعيا لفرص اقتصادية أفضل.

ع.م/ (أ ف ب ، رويترز)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد